الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رد الفعل الإيراني الصامت على الهجوم الإسرائيلي يوفر انتصارات قصيرة المدى لنتنياهو.. تقرير

صدى البلد

سلط تحليل للجارديان بشأن تداعيات التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، الضوء على الاستراتيجية السياسية لرئيس الوزراء نتنياهو وسط التوترات.

ويؤكد التقرير أنه على الرغم من الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، فإن رد عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس أكد على اتباع نهج مدروس، ووعد بالانتقام في الوقت والمكان الذي تختاره إسرائيل. 

وبلغ هذا الرد ذروته بضربات بطائرات بدون طيار على موقع عسكري في وسط إيران، وهي خطوة لم تعلن عنها إسرائيل رسميًا ولكن يُعتقد على نطاق واسع أنها من فعلها.

ويشير التحليل إلى أن رد الفعل الإيراني المحدود ربما يكون قد حال مؤقتًا دون نشوب صراع إقليمي أوسع. ومع ذلك، فإن الرد الصامت من جانب طهران قد لا يرضي منتقدي نتنياهو ومؤيديه.

 وفي حين أن رئيس الوزراء ربما يكون قد حقق انتصارات قصيرة المدى، بما في ذلك تهدئة الجمهور الإسرائيلي قبل عيد الفصح والحفاظ على الدعم الدبلوماسي الدولي، إلا أن التقرير يشير إلى أن الوضع لا يزال متقلبا.

ووفقاً للتحليل، فإن القلق الأساسي لنتنياهو بقاؤه السياسي وسط الصراع المستمر. ويبدو أن الخلاف الأخير مع إيران قد عزز الدعم لحزبه، الليكود، وهو ما انعكس بشكل إيجابي في استطلاعات الرأي الأخيرة. ومع ذلك، يشير تحليل الجارديان إلى أن قيادة نتنياهو واجهت انتقادات، خاصة فيما يتعلق بالفشل الاستخباراتي والرد خلال التصعيدات السابقة.

ورغم المكاسب السياسية المؤقتة، يحذر التقرير من احتمال نشوب حرب متعددة الجبهات تلوح في الأفق. تشير التوترات المتصاعدة مع حزب الله في لبنان والعنف في الضفة الغربية إلى وضع متقلب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن صعود ميليشيات المستوطنين وهجماتها الأخيرة على المجتمعات الفلسطينية يشكل تحديات للأمن والاستقرار في المنطقة.

في الختام، يشير تحليل الجارديان إلى أنه على الرغم من تراجع الأعمال العدائية المباشرة بين إيران وإسرائيل، إلا أن التوترات الأساسية لا تزال قائمة، مع احتمال التصعيد في المستقبل. إن الأحداث الأخيرة هي بمثابة تمرين تدريبي لكلا الجانبين، مما يشير إلى ضرورة اليقظة والحذر للمضي قدمًا.