الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية يثير الخوف لدى الفلسطينيين

صدى البلد

في سلسلة من حوادث العنف الأخيرة، أطلق المستوطنون في الضفة الغربية العنان لهجمات غير مسبوقة على القرى الفلسطينية، مخلفة الموت والدمار في أعقابها. 

اندلعت هذه الأحداث بسبب الوفاة المأساوية لراعٍ إسرائيلي، والتي سارع المستوطنون إلى وصفها بأنها هجوم إرهابي، مما أثار أعمال عنف انتقامية ضد المجتمعات الفلسطينية المجاورة.

ووفقا لما نشرته الجارديان، تصاعد العنف بسرعة، مع نزول المستوطنين المسلحين إلى القرى الفلسطينية، وإضرام النار في المنازل والشركات، والتسبب في فوضى واسعة النطاق. 

ووصل الوضع إلى نقطة الغليان عندما هاجم المستوطنون الإسرائيليون قرية عقربا، مما أدى إلى سقوط شهداء وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات.

وفي خضم الفوضى، تجد العائلات الفلسطينية نفسها تعيش في خوف، وتتصارع مع آثار الهجمات وعدم اليقين بشأن ما يخبئه المستقبل. 

بالنسبة لمحمد ورانيا أبو عليا، اللذين ينتظران طفلهما الأول، فقد تركهما العنف مع شعور بعدم الأمان وعدم وجود مكان يلجأن  إليه بحثًا عن الأمان.

ووفقا لصحيفة الجارديان فإن التصاعد الأخير في عنف المستوطنين يسلط الضوء على التوترات والتعقيدات العميقة الجذور للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تستمر التجمعات الاستيطانية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي، في التوسع في الضفة الغربية، مما يؤدي إلى تفاقم الأعمال العدائية وإعاقة احتمالات التوصل إلى حل سلمي.

وعلى الرغم من الإدانة الدولية والجهود المبذولة لمعالجة هذه القضية، فإن عنف المستوطنين لا يزال مستمرا، حيث يعمل الجناة في كثير من الأحيان مع الإفلات من العقاب. إن غياب المساءلة لن يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من العدوان، وخلق دائرة من العنف تهدد بالخروج عن نطاق السيطرة.

وبينما تنعي المجتمعات الفلسطينية فقدان أحبائها وتكافح من أجل إعادة البناء في أعقاب الهجمات، تصبح الحاجة الملحة إلى حل دائم للصراع واضحة بشكل متزايد. ويجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة.