الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأهرام: الفيتو الأمريكي إعاقة لحل الدولتين.. وواشنطن تدعي دعمه

صدى البلد

علقت صحيفة "الأهرام" على جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

عضوية كاملة بالأمم المتحدة

وفي افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد، قالت "الأهرام" إن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض «الفيتو» ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، الذي تقدمت به الجزائر، إذ تعتقد الولايات المتحدة أن هذا التصويت لا يعكس معارضة للدولة الفلسطينية، بل هو اعتراف بأنه لا يُمكن لها أن تنشأ إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفَين المعنيين.

وتابعت الصحيفة: "ولعل ذلك التصور يمثل إعاقة واضحة لحل الدولتين التي تدعى واشنطن أنها تدعمه، وهو ما يفسر ردود أفعال الحكومات العربية التي أصدرت بيانات أعربت فيها عن أسفها لذلك، إذ إن ذلك يسهم في تكريس تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأشارت "الأهرام" إلى أنه في غمرة الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، طلبت السلطة الفلسطينية في مطلع أبريل الحالي من مجلس الأمن النظر مجددا في الطلب الذي قدمته في عام 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وتُقبَل دولة ما عضوا في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بغالبية الثلثين، لكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى من مجلس الأمن. وتصدر التوصية عن مجلس الأمن بموجب قرار لابد من أن يوافق عليه تسعة على الأقل من أعضاء المجلس الـ15 وشرط ألا تستخدم أي دولة دائمة العضوية حق النقض لوأده، مع الأخذ في الاعتبار أن الفلسطينيين نالوا فى نوفمبر 2012 وضع دولة مراقبة غير عضو في الأمم المتحدة.

ونوهت بأن مصر اعتبرت إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسئولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية. ومن ثم،فإن مصر ستواصل جهودها لدعم الشعب الفلسطيني لحصوله على حقوقه المشروعة، وأهمية اعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، وتجاوز أية جهود معرقلة في اتجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لأن الخيارات البديلة تبدد أي انفراجة في التهدئة وخفض التوتر، وتقود إلى موجة مزمنة من عدم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

واختتمت افتتاحيتها قائلة: "تتطلب المرحلة المقبلة تعزيز دور السلطة الفلسطينية كي تكون قادرة على ممارسة مسئولياتها بفعالية وكفاءة في جميع أنحاء أرض الدولة الفلسطينية المستقبلية. فقبول فلسطين في الأمم المتحدة من شأنه أن يعزز ولا يقوض حل الدولتين".