الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم رادع من محكمة الجنايات بشأن خصومة ثأرية بين عائلتين بأسيوط

الدائرة الثامنة بمحكمة
الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط

أسدلت الدائرة الثامنة بمحكمة جنايات أسيوط، اليوم الاثنين ، أوراق دعوتين قضائيتين بخصوص خصومة ثأرية بين عائلتي " البسايسة" و "عبد الوارث " بقرية بني زيد الأكراد التابعة لمركز الفتح في أسيوط أدت لمقـ.تل 3 أشخاص وإصابة آخر من العائلتين.

وأحيل 30 متهما من العائلتين إلى محكمة الجنايات في دعوتين قضائيتين تم تداول أوراقهما على مدار 4 سنوات لتكتب المحكمة اليوم السطور الأخيرة في الدعوتين بالإعـ.دام شنقا لـ 6 متهمين من العائلتين.


وقبل النطق بالحكم قال المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة إن المحكمة لها كلمة في هاتين الدعوتين لأن لهما خصوصية لأنهما لذات العائلتين مع اختلاف أطراف الخصومة ، هذا يوم مشهود ، يوم يفصل فيه على الأرض في واقعتين شديدتين متتاليتين متلاحقتين بينهما عدة أشهر تمثلان حلقتين متواصلتين من حلقات التعدي على الحرمات وهدم البنيان الذي شيده الملك الحق المبين بسفك الـ.ـدم البغيض المتبادل المتواصل بين عائلتي " البسايسة " و" عبد الوارث " تحت مسمى الثأر وغسل العار والتي اتخذت منهما العائلتان سندا ومبررا لانتهاك حرمة الدم والاعتداء على الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

وأضافت أن "العياط حسن محمود حسن " وشهرته " غاندي" و" محمد ثابت خلف سيد" و" أحمد بكري محمد علي عطية " و" حسني حسن عبد الله عبد الرحيم " و" عبد المعز زيدان عبد الباسط " وشهرته " عز " من عائلة " البسايسة " في يوم 20 مايو 2020 قتـ.ـلوا مع سبق الإصرار كل من " أحمد عبد الوارث علي عبد الوارث " و" عثمان أحمد عثمان " وشرعوا في قتـ.ـل " عبد الوارث علي عبد الوارث " من عائلة عبد الوارث في الجناية رقم ۲۱٦۸۰ لسنة ۲۰۲۰ جنايات مركز الفتح المنظورة اليوم أمام المحكمة.

وأشار رئيس المحكمة إلى أنه بعدها وفي 15 ديسمبر 2021 " قام محمود عبد الوارث بكري عبد الوارث " و" حازم محمد ياسين عبد الوارث " من عائلة عبد الوارث بقتـ.ـل " محمود عبد الحميد حسين عمر " عمدا مع سبق الإصرار والترصد من عائلة " البسايسة " في الجناية رقم ۲۳۲۳٤ لسنة ۲۰۲۱ جنايات مركز الفتح المنظورة اليوم أمام المحكمة أيضا .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


وتابع رئيس المحكمة قائلا: إن هذه المحكمة وهي ترقب هذا الأمر وفق ما اطلعت عليه من أوراق الدعوتين المشار إليهما والتي استمر نظر كل منهما ما يقارب الأربع سنوات بالكثير من التدبر والتأمل لتقف اليوم وقد جمعت القضيتين في يوم واحد لتفصل في كل منهما تباعا واستقلالا بالحزم الكامل والردع المستحق على كل فريق بما يستحق فإن الله ليذع بالسلطان ما ليذع بالقرآن.

وواصل رئيس المحكمة، قائلا: "إن المحكمة إذ وليت شرف وأمانة الفصل في الدعوتين الماثلتين، قرأت كلا منها حرفا حرفا، واستمعت فيهما لكل المرافعات قولا قولا، وأحاطت فيها بكل دليل وقرينة إثباتا أو نفيا فإنها اليوم تنزل بأطرافها حكمها بالقصاص، عدلا وجزما.. قطعا وحزما، وذلك بما ستنطق به الآن على مسامع عائلتي البسايسة وعبد الوارث طرفي الخصومة وكذا الحاضرين من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) صدق الله العظيم وقال تعالى" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون" وقوله تعالى" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" صدق الله العظيم، وعلى ذلك وإلى أن يبعث الله في هاتين العائلتين رجلا رشيدا يحقن فيهم دماء المسلمين.

وحكمت المحكمة وبإجماع أراء أعضاءها في الدعوى الأولى بتوقيع عقوبة الاعـ.دام شنقا على كلا من " العياط حسن محمود حسن " وشهرته غاندي و " محمد ثابت أحمد " و " أحمد بكري محمد " و " حسني حسن عبدالرحيم " و " عبدالمعز زيدان عبد الباسط "وبإلزام كل من المتهم الثاني محمد ثابت أحمد سيد والثالث أحمد بكري محمد عطية والثالث عبد المعز زيدان عبد الباسط بأن يؤدي كلا منهم للمدعين بالحق المدني مبلغ عشرة آلاف و واحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت وألزمتهم بمصروفات الدعاوى الجنائية والمدنية و مبلغ مائتى جنيه مقابل أتعاب المحاماة والمصادرة.

كما قضت بانقضاء الدعوى الجنائية بالنسبة للمتهم الثالث عشر أحمد محمود سليمان سيد لوفاته، وببراءة باقي المتهمين وهم الرابع محمد عبد الحميد حسين عمر، والسابع أحمد صلاح فؤاد أحمد، والثامن خالد مصطفى محمد علي حسين، والتاسع سيد الطيب سيد عبد الرحمن، والعاشر محمد أحمد حسني أحمد حسن، والحادي عشر أحمد حسني حسن عبد الرحمن. والثاني عشر أشرف عطية علي عطية، والرابع عشر خالد فؤاد أحمد حسن، وشهرته خالد صدقي، والخامس عشر محمد الطيب عبد الغني حسين وشهرته محمد بغدادي، والسادس عشر حسين مهني عبد الغني حسين، والسابع عشر أحمد بكري فراج، والثامن عشر محمد محمود محمد حسن، والتاسع عشر أحمد محمد بكري عبد الوارث والعشرون حسين عبد الوارث علي عبد الوارث، والحادي والعشرون ياسين الطيب، والثاني والعشرون أسامة محمد بكري عبد الوادى، والثالث والعشرون كمال حسن علي حسين عبد الوارث، والرابع والعشرون حازم محمد ياسين عبد الوارد، والخامس والعشرون محمود عبد الوارث بكري عبد الوارث، والسادس والعشرون حسن طيب خضير عبد الوارث، مما نسب إليهم ورفض الدعوى المدنية بالنسبة لكل من المتهم الرابع والسابع والتاسع والعاشر، والثاني عشر، والثالث عشر، والسابع عشر، والثامن عشر،وبعدم قبول الدعوى المدنية تجاه المتهم خالد مصطفى محمد علي، كونه طفلا إعمالا لحكم المادة 129 من قانون رقم 12 لسنة 96 .


كما قضت المحكمة في الدعوى الثانية وبإجماع أراء أعضاءها بتوقيع عقوبة الاعـ.ـدام شنقا على المتهم " محمود عبد الوارث بكري عبد الوارث" وإلزامه بأن يؤدي للمدعي بالحق المدني مبلغ مائة ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المؤقت وألزمته بمصروف الدعوتين الجنائية والمدنية مبلغ مائتان جنيه أتعاب المحاماة فضلا عن المصادرة ، وبراءة كلا من عبد الوارث أحمد عبد الوهاب عبد الوارث أحمد عثمان وحسين عبد الوارث علي عبد الوارث مما نسب إليهما ورفض الدعوى المدنية، وانقضاء الدعوى الجنائية بالنسبة للمتهم الثاني حازم محمد ياسين عبدالوارث، وشهرته حازم مصطفى ياسين بسبب الوفاة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد فاروق علي الدين رئيس المحكمة ، وعضوية المستشار وليد محمد شحاتة ، الرئيس بالمحكمة و المستشارين محمد حسن شلقامي، وإيهاب أحمد دهيس ، نائبا رئيس المحكمة ، وأمانة سر سيد علي بكر و عثمان أحمد عبد الحميد.

تعود الخصومة الثأرية بين عائلتي " البسايسة وعبدالوارث " بقرية بني زيد الأكراد بمركز الفتح إلى وقوع خلاف بين العائلتين بسبب الجيرة نتج عنها مقـ..تل 3 أشخاص وإصابة آخر من العائلتين .