الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وقف النزيف الفلسطينى والذكاء الاصطناعي الأبرز.. ماذا ناقش الرئيس السيسي خلال مؤتمر البرلمان العربي؟

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع رؤساء المجالس والبرلمانات العربية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر السادس للبرلمان العربي المنعقد بالقاهرة، وذلك بحضور الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس وزراء مملكة البحرين، وعادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، ومن الجانب المصري المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب.

رؤساء المجالس والبرلمانات العربية

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رؤساء المجالس والبرلمانات العربية حرصوا في مستهل المقابلة على تهنئة الرئيس على أداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة، بما يعكس ثقة الشعب المصري في قيادته ومسار التنمية الذي تنتهجه الدولة.

ورحب الرئيس السيسي بالأشقاء ضيوف مصر، مؤكداً المسئولية الكبيرة الواقعة على عاتق المجالس والبرلمانات العربية للدفع قدماً بمسيرة التكامل العربي، على نحو يحقق تطلعات شعوبنا في الأمن والتنمية والاستقرار، فضلاً عن الدور المهم للدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن القضايا العربية العادلة في المحافل الإقليمية والدولية المختلفة، وأمام الرأي العام العالمي.

وأشاد الرئيس السيسي،  باضطلاع البرلمان العربي في دورته الحالية بمناقشة عدد من الموضوعات المهمة، وعلى رأسها موضوع الذكاء الاصطناعي، بما يضمن مواكبة العصر والتعامل مع تحدياته، مشدداً على دعم مصر الكامل لتعزيز العمل البرلماني المشترك على جميع المستويات، وهو ما أثنى عليه الحضور، مرحبين بالدور الكبير الذي تقوم به مصر وقيادتها في دعم العمل البرلماني المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع في المنطقة، حيث تم استعراض التحديات الراهنة، التي تحتم العمل على توحيد المواقف وتكاتف الدول العربية في مواجهة الأزمات الإقليمية، ودعم كيان الدولة الوطنية ومؤسساتها، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للشعوب العربية.

كما تم تناول مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، حيث نوه رؤساء البرلمانات العربية إلى الدور المصري المحوري في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة، معربين عن بالغ التقدير والاحترام للموقف المصري التاريخي بالرفض الحاسم لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بما يحول دون تصفية القضية الفلسطينية، كما أشادوا بتصدي مصر لقيادة وإدارة عملية إنفاذ المساعدات الإنسانية، وإصرارها على المضي قدماً في هذه العملية رغم ما تتعرض له هذه الجهود من معوقات كبيرة.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس استعرض في ذلك الصدد الجهود المصرية لتهدئة الأوضاع في غزة، وحماية المنطقة من توسع الصراع، مشدداً على أن الأولوية القصوى هي وقف نزيف الدم الفلسطيني من خلال العمل المكثف مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالقطاع، مؤكداً استمرار الجهود المكثفة، على شتى الأصعدة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

المؤتمر السادس للبرلمان العربي

في هذا الصدد، أكد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية دعمهم الكامل لقادة الدول العربية والثقة في قدرتهم على التعامل بحكمة مع التحديات والأزمات الراهنة، بما يسهم في تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في جميع المجالات والمحافظة على أمن الدول العربية الشقيقة واستقرارها وحماية سيادتها ومقدراتها وتعزيز منجزاتها التنموية الشاملة .

جاء ذلك في بيان صادر عن المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي انعقدت أعماله اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حول القمة العربية الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين.

وأكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي، أن انخراط الدول العربية في منظومة الذكاء الاصطناعي، لم يعد ترفاً أو رفاهية، وإنما أصبح أمراً حتمياً للحاق بالركب العالمي في هذا المجال، والاستفادة مما تتيحه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من مزايا ومنافع في الكثير من مجالات الحياة اليومية.

وقال العسومي - في كلمته خلال أعمال المؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية المنعقد اليوم السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية - "لقد جرت العادة أن يتصدى مؤتمرنا السنوي لواحدة من القضايا ذات الصلة بتحقيق النهضة الشاملة ومتطلبات التنمية المستدامة في مجتمعاتنا العربية.. وقد تم اختيار موضوع الذكاء الاصطناعي هذا العام، انطلاقاً من إيماننا التام بأن انخراط الدول العربية في أصبح أمرا حتميا".

وجدد رؤساء البرلمانات العربية التزامهم بتعزيز التعاون والتنسيق البرلماني العربي ، وتسخير أدوات الدبلوماسية البرلمانية في دعم أهداف وأولويات السياسة الخارجية للقادة العرب ومساندة مخرجات القمة العربية المقبلة في مملكة البحرين على صعيد توطيد الشراكة الأخوية والتكامل العربي في التوصل إلى حلول سلمية شاملة ومستدامة للأزمات والتحديات، وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، والتعبير عن تطلعات الشعوب العربية في الوحدة والأمن والاستقرار والسلام والتنمية المستدامة .

وأعربوا عن تقديرهم للجهود الحثيثة التي تقوم مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بدعم ومساندة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في الإعداد والتحضير الأعمال القمة العربية في دورتها العادية الثالثة والثلاثين، وتوفير كافة التسهيلات والخدمات الضرورية لإنجاحها .

من جانبه، قال مصطفى العطار، الباحث في مجال الذكاء الصناعي بجامعة النيل الأهلية، إن الدول العربية المنتجة للنفط تعتمد على الذكاء الصناعي كجزء من استعدادها لمرحلة ما بعد النفط.

أضاف “ العطار” في تصريحات لصدى البلد، أن ثلاثة أسباب لانطلاقة الدول العربية نحو قطاع الذكاء الصناعي، منها أهمية البيانات كمصدر للقيمة في مجالات متعددة، والحاجة المتزايدة للاستثمارات التي تتماشى مع تحول الصناعات إلى اللون الأخضر، وكذلك التركيز على الطبيعة الديمغرافية لهذه الدول واستخدام الشباب للهواتف المحمولة وجمع البيانات التي تدعم تطبيقات الذكاء الصناعي.

أشار  إلى بُعد آخر بشأن الفرص المتاحة في المجال للدول العربية غير المنتجة للنفط، حيث يلاحظ أن بعضها قد أدركت فرصة استثمار طاقات الشباب لتعزيز النمو الاقتصادي، خاصة أن الذكاء الصناعي لا يتطلب رؤوس أموال ضخمة، بل يحتاج إلى العقول المبدعة، مما دفع بعض الدول إلى تأسيس كليات متخصصة في هذا المجال.


-