الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يناقش إنهاء الحرب لأول مرة.. الاقتراح الإسرائيلي بشأن المفاوضات مع حماس |تفاصيل

يحيى السنوار وبنيامين
يحيى السنوار وبنيامين نتنياهو

قال مسؤول إسرائيلي كبير،  إن تل أبيب قدمت اقتراحا جديدا بشأن المفاوضات مع حركة حماس يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم المزيد من التنازلات المهمة، بما في ذلك الاستعداد ضمنيا لأول مرة لمناقشة إنهاء الحرب في قطاع غزة وذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولى والإنسانية من صفقة تبادل الأسرى.

ووفقا للمسؤول الإسرائيلي فإن هذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها إسرائيل عن استعداد ضمني لمناقشة إنهاء الحرب في غزة في المراحل المقبلة من المفاوضات، وفقا لما ذكره موقع "والاه" العبري.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح الإسرائيلي الجديد تمت صياغته بالاشتراك مع الوسطاء وفريق التفاوض الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار مواقف حركة حماس ومجالات المرونة لدى الحركة.

ويتضمن الاقتراح الجديد على سبيل المثال، الاستجابة لمطالب حماس الأساسية، مثل الاستعداد لإعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بالكامل، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، والاستعداد للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقية.

وقال المسؤول الإسرائيلي بحسب الموقع: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافيا لإدخال حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحا يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق ونحن جادون".

وأضاف: عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر التهديد المتمثل في الاجتياح الإسرائيلي لرفح بمثابة تهديد حقيقي، وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.

ووفقا للمسؤول: تأمل إسرائيل أن يكون رد حماس الذي من المتوقع أن يصلها في الأيام المقبلة هو الرد الذي يؤدي إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل، خاصة عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل ذلك.

إجراء تعديلات جوهرية

في السياق نقلت قناة "الميادين" اللبنانية، مساء اليوم السبت، عن قيادي كبير في حماس، أن الحركة لا تزال تدرس الاقتراح الإسرائيلي بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.

وقال القيادي في حركة حماس إنه لا توجد توقعات كبيرة بقبول الاقتراح الإسرائيلي ما لم يتم  عليه.

وأوضح أن الاقتراح الإسرائيلي الذي تم تقديمه لا يعكس تغييرا جوهريا في الموقف الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لا يعطي إجابات واضحة على مسألة الانسحاب والوقف الشامل لإطلاق النار.
 

تأجيل اجتياح رفح

من جانبه، أدلى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتصريح يشير إلى وجود علاقة بين العملية العسكرية في رفح واحتمالات التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

ويشير البيان الصادر عن الوزير إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى، فإن إسرائيل ستوقف عمليتها في رفح.

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، وفقا لرويترز، إن إسرائيل ستؤجل العملية العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إذا تم التوصل إلى صفقة رهائن.

يضيف هذا الإعلان بعدًا جديدًا إلى ديناميكيات الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. وهو يعني ضمناً أن الحكومة الإسرائيلية تنظر إلى إمكانية تبادل الأسرى كطريق محتمل لتهدئة التصعيد ووقف العمليات العسكرية في غزة.

الأسرى أو الحرب

في غضون ذلك، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين، مساء اليوم السبت، تعليقًا على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام لبعض الأسرى: منذ نصف عام، قيل لنا إن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وقد فشل هذا التصور".

وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل التوصل إلى صفقة شاملة للأسرى، قائلين: يجب إنهاء الحرب ودفع الثمن معتبرين أن الدخول لرفح تضحية إضافية".

وأضافوا: "على إسرائيل أن تختار: الأسرى أو الحرب، دخول رفح سيؤدي إلى مقتل المزيد من الأسرى في الأسر، أو موتهم بنيران الحرب، دخول رفح سيزيد من التخلي عن الأسرى إلى مصير الموت على إسرائيل أن تختار إعادة الأسرى".

وأوضحوا: "المؤسسة الأمنية تقول إن إسرائيل قادرة على التعامل الأمني ​​مع نهاية الحرب مقابل صفقة الرهائن، وقادرة على التعامل مع أي سيناريو يؤدي إلى صفقة".

وتابعوا: "هذا هو اليوم الـ 204 الذي يحتجز فيه أفراد عائلاتنا لدى حماس. لقد ظلوا لأكثر من نصف عام في جحيم غزة".

وأكدوا: التوثيق المروع للأسير هيرش جولدبرغ بولين لم يترك مجالاً للشك: الوقت ينفد بالنسبة للأسرى، لقد تخلى عنهم نتنياهو وحكومته منذ  7 أكتوبر".

واستطردوا "على مدار أشهر الحرب، رأينا كيف يحبط نتنياهو مراراً وتكراراً الصفقات لاعتبارات سياسية شخصية، ويرفض تقديم خطة "لليوم التالي" التي تشكل ورقة ضغط للتوصل إلى اتفاق، ويضيع فرص الصفقات، ويرفض إجراء المفاوضات".

وعن مفهوم الضغط العسكري، قالوا: قضية الأسرى أولوية قصوى منذ نصف عام، قيل لنا إن الضغط العسكري سيؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى، لكن اليوم، في اختبار النتيجة، يرى الجميع أن هذا المفهوم قد فشل لقد فشلت الطرق، لذا فقد حان الوقت لتغيير الاتجاه".


-