الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الحياة أمل


عرفتها إنسانة، بقلبها الملائكي وحبها لزملائها في وقت الضيق والشدة، وأيضا وجودها بجانبهم في لحظات الفرح والسعادة.

إنها أمل فوزي، ليس بصفتها فقط كرئيس تحرير مجلة نصف الدنيا، بل كزميلة وصديقة مخلصة، ومهنية محترفة، وقبل ذاك وذلك كإنسانة مرهفة الحس وصادقة المشاعر.

ولعل الأزمة التي عشتها وزملائي مؤخرا في المحنة التي ألمت بزميل لنا رحمة الله عليه، كانت خير دليل على ذلك، كانت تسعى وتقاتل من أجل توفير الرعاية الصحية لإنقاذه من المرض العضال الذي ألم به، قلبها يملؤه الرحمة والود والحب والخير ليس له فقط بل للجميع، من تعرفه ومن لا تعرفه، تمد يد العون للجميع.

من يعرفها سيؤمن بأنها الحياة ما زال فيها أمل، وأن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس، هي واحدة منهم.
في أوقات السعادة كانت بجانبنا أيضا، وفي العمل تساندنا وتشد من أزرنا دوما كي نرتقي بـ "نصف الدنيا" إلى مكانتها المعهودة كأهم مطبوعة اجتماعية نسائية ليس في مصر فقط بل في المنطقة العربية، تلك المجلة التي خرجت وما زالت تقدم للصحافة العربية نجوما متميزين في بلاط صاحبة الجلالة، ونقف إلى جانبها ليس بحكم منصبها، ولكن قبل ذلك كزميلة لنا في المقام الأول، قد نختلف أحيانا خلاف مهنيا لا يفسد للود قضية ونتفق كثيرا، لنحقق النجاح والتميز سويا.

نعم، شهادتي عنها، ربما تكون مجروحة، لكن تلك الكلمات ما يفرضه عليّ ضميري، لأوفيها جزءا قليلا من حقها، فأدنى القول رغم ما تحويه الحياة من مشاهد مختلفة، بين الحزن والألم والكآبة أحيانا والفرح والسعادة في أحيان أخرى، في تلك الأوقات بحلوها ومرها هناك أشخاص يظهر معدنهم الأصيل، هي من بينهم، ليعيدوا الروح إلى الحياة وقت الشدة، يحاولون رسم البسمة والبهجة على شفاه الآخرين، هؤلاء مهما قيل فيهم من كلمات لن توفيهم حقهم، وما نكنه لهم من حب في قلوبنا لا يمكن أن يُقارن، خصوصا وأن المواقف هي التي تقودك إلى اكتشافهم كجواهر ثمينة.

نعم، الحياة ما زال فيها أمل..

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط