الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معالي السفير .. بلاش استظراف


لاأعرف من أين أتى السفير البريطاني في مصر بخفة الدم والقدرة على التزلف للمصريين وإبداء الود ومشاركة المناسبات على الرغم من أنني أعلم أن الإنجليز دمهم يلطش ..ما علينا فقد استفزني سلوك السفير البريطاني مع نجم الأهلي الشاب رمضان صبحي حيث حول معالى السفير تسليمه الفيزا الخاصة باحترافه إلى مناسبة لممارسة خفة دمه المستغربة والتي تشبه وضع قليل من السكر على الفسيخ لاستساغته .

العجيب أن هذا السفير يبدو أنه جاء من زمن آخر أو أنه يستخف يعقول المصريين وهنا تذكرت ما فعله نابليون بونابرت قائد الغزو الفرنسي لمصر حيث مارس خفة الدم إياها مع المصريين في ذلك الوقت فأخذ يحضر المناسبات الدينية ويتقرب لشيوخ الأزهر لكن المصريين ما بيضريوش على قفاهم فما كان منه إلا أن أمر جنوده بتنديس الجامع الأزهر واقتحامه بالخيول.

هذا الأسلوب القديم لخداع الشعوب يا معالي السفير موضة قديمة وبايخة ولا تنطلي إلا على من لا يقرأون التاريخ ولا يعتبرون من تصاريف القدر ..من ناحية أخرى من أين أتيت يا معالي السفير بكل هذه المشاعر الجياشة للشعب المصريى فتأتي بعربة فول إلى مبنى السفارة وتتجول في الشوارع وتتحدث العربية وتلتقط الصور وكأنك ولى حميم .

هو سيادتك مش سفير بريطانيا التي منحت جماعة الإخوان الإرهابية 50 جنيها من اموال قناة السويس التي كانت تحتلها دولتك لتكون أول لبنة في تأسيس مقرها الذي أحرقه المصريين في ما بعد؟

ألست سفير الدولة التي ما زالت توفر الملاذ الآمن لقيادات تلك الجماعة التي يكرهها المصريون أحبابك ألست سفير الدولة التى أدارت ظهرها لإرادة المصريين في ثورة 30 يوينو ولم تستقبل رئيسها المنتخب عبد الفتاح السيسي إلا بعد أن لوحت الإمارات بخراب بيوتكم..ألست سفير الدولة التي أعلنت بشكل فضائحي إقامة جسر جوي لنقل سياحها من مصر عقب حادث الطائرة الروسية وكأن السياح في مصر يتخطفهم الطير ؟!

إذن فسر لنا تلك المشاهد التي تبدي فيها غرامك بالمصريين وحرصك على التواصل معهم .. هل تجهل تاريخ بلدك الاستعماري والجرائم التي ارتكبتها دولتك .. لا أظن .. أم أن دولتك لم تحسن الاختيار بإرسالك لتمارس دورك الدبلوماسي بهذا الشكل الثمثيلي الذي نسميه في مصر "أفورة".

معالي السفير لا تستخف بعقولنا واسأل بلدك أولا عن أخطائه المستمرة وسياساته الداعمة لجماعة الإخوان قبل ان تضحك على عقولنا بصورة مع نجم رياضي أو تتناول طبق فول في الشارع وكأن الماضي كابوس لا أصل له.

معالى السفير أنصحك ألا تتجاوز حدود العمل الدبلوماسي إلى منطقة الاستظراف لأن ذلك بمثابة دور "بايخ في فيلم هابط" ما بقيت سياسة بلدكم تجاه مصر على ما هي عليه .. فلن نقبل منك ود أو محبة ما لم تكن صادقة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط