الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان الداعشي.. يكذب ويترنح


ثلاث ليال وثلاثة أيام والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يستطيع النزول لشارع في تركيا من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها، ولم يعقد اجتماعًا لحكومته، ولا حتى مع رئيس وزرائه، والأهم من هذا وذاك لم نراه مع الجيش التركي أو حتى في اجتماع مع قيادات الجيش.

والأكثر إنذارًا أن أردوغان لم يستطع زيارة العاصمة السياسية لتركيا أنقرة منذ الإعلان عن انقلاب الجمعة، وكل هذا إن الإنقلاب قد فشل فأي فشل هذا وهو بالكاد لم تعد تحت سيطرته سوى أحياء بأسطنبول بفضل عناصر داعش والإخوان.

في الأصل أردوغان كذبة كبيرة وكذاب كبير، دخل على الشعب التركي والعالم بالحنجل والمنجل، مستفيدًا من جهود من سبقوه من رؤساء وزراء أسسوا لاقتصاد استفاد هو بثماره، وفتح تركيا لسياحة الدعارة استجلابًا وإيفادًا وعاش على اقتصاد غير إسلامي بالمرة حيث فتح بلاده لكل محرم وغير شرعي ومُخالف لكل تقاليد وقيم البشر ليحقق الربح وبقدرة إخوانية غريبة على تلبيس الحق بالباطل والباطل بالحق وآلة كذب عالمية إخوانية ضخمة.

عيب أردوغان ببساطة هو العيب الإخواني الرئيسي وهو تخيله أنه عبقري العالم ويستطيع أن يخادع كل الدول والشعوب والقوى.. وهو بالضبط كاللص الغبي الذي يسرق خافيًا رأسه بينما مؤخرته يراها الجميع.

في السنوات الأخيرة فقط تكشفت أغبى أفكار وطرق وأساليب أردوغان وهي اللعب على كل الحبال.

يعلن قتال "داعش" مع العالم وهو يمدهم بالسلاح ويفتح لهم أبواب الحركة من وإلى سوريا، ويشتري منهم البترول المنهوب والآثار المسروقة ويورد للتنظيم الإرهابي كل ما يحتاج، يؤي الإرهاب الإرهابيين ويتكلم عن الحرية والديمقراطية، يهاجم إسرائيل قولاً ويتحالف معها استراتيجيا وفي النهاية كان لابد له بعد أن أدرك فشله أن يتخبط ويتردى في ظلمات فكره المريض.. فبعد تحدي لروسيا يخضع لها خضوع الذليل وبعد معاداة لمصر يطلب الود والوفاق وبعد بطولة زائفة ضد إسرائيل يتآخى معها مؤاخاة كاملة، يهادن المتخاصمين كأنه سيتلاعب بالجميع ويخيل له أنه أذكى من العالمين.

يطلب الانضمام لأوروبا وينبطح لها انبطاحًا في كل ما تشترط، ويغرقها بالإرهاب ويتهمها هي بالإرهاب ومعاداته وفي النهاية هو لا يعدو أن يكون إخوانيًا داعشيًا ينتظر فرصة التمكن والتمكين حتى يأخذها بالدم والقوة ففي قرارة نفسه لا يؤمن بالديمقراطية والانتخابات التي مارسها كذبا ونفاقا ورياءً حتى يتمكن من إعلان الخلافة بالقوة.

ومن هنا كان استعداده وحزبه الإخواني الداعشي لمواحهة أي محاولة للانقلاب العسكري عليه، بالتصدي في الشوارع وفقا لخطة الحزب أو التي طبقت يوم الجمعة والخطة ب التي بدأت بعد ذلك وتبدأ الآن بفتح مخازن السلاح لمقاتليه الدواعش وذلك وفقا لأحد أعضاء حزبه بقناة المغاربية الإخوانية مساء أول أمس ووفقًا لما شاهدناه من ذبح دواعشه لجنود استسلموا لمن ظنوا أنهم أفراد من الشعب التركي يرفضون الانقلاب فإذا الواحد منهم داعشي مبين يذبح الأسير المستسلم.

أردوغان الآن يعتقل آلاف العسكريين والشرطيين ويسرح الآلاف من القضاة وأساتذة الجامعات وحكام الولايات وكثير من الموظفين.

أردوغان الآن معه حزبه الإخواني الداعشي ضد تركيا.. والشعوب فقط كانت في حاجة لترى حقيقته الكريهة وهاهو بلع الطعم للآخر ويكشف الوجه القبيح وهكذا تجري اللعبة الكبيرة.. والساعات والأيام والليالي كفيلة بكشف المستور.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط