الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سنوات الخطر والتغيير من يوليو ليونيو


في حياة الشعوب والأمم سنوات مصيرية وخطيرة يتحدد عليها مستقبلها وتواجه تحديات كبيرة فأما ان تكون الحكومات على قدر المسئولية وتستطيع ان تواجه الخطر او انها تقع في اخطاء كبيرة يتحقق من خلالها أهداف أعدائها ، فليست المؤامرة وحدها كفيله بنجاح الأهداف والمخططات ولكن خطايا الذات والصراعات الداخلية كفيلة بهدم مستقبل الشعوب والأمم بدون مؤامرات .

ونظرية المؤامرة توفر علينا جميعا عناء التفكير في لماذا هذا حدث؟ لأن الإجابة ستكون جاهزة وبدون عناء ايضا انها المؤامرة .

هل مصر قوى عظمى سنوات الخمسينات والستينات؟

حينما جاءت سنوات الخمسينات وتطلعت مصر لِغَد اكثر عدلا وحرية من ظلم الإقطاع والاستعمار فكانت يوليو ١٩٥٢ بارقة أمل وطوق لنجاة ، ولاشك ان القضاء على الإقطاع والتعليم المجاني والإصلاح الزراعي والتحرر الوطني عناوين المرحلة كانت هدفا منشودا تطلع لها كل مصري ، وقد بدا يتحقق بعض هذه الأهداف التعليم المجاني ، والإصلاح الزراعي ، والتحرر الوطني

ولكن لم تخل المرحلة من الصراع على السلطة فبعد عامين فقط او أقل وقعت الأزمة الشهيرة وهي أزمة مارس ١٩٥٤ والتي نشبت على خلفية شعارا تم رفعه وهو عودة الجيش لثكناته فالبعض رأى ان مهمة الضباط الأحرار انتهت ويجب عليهم العودة لثكانتهم وترك السياسة للسياسيين ، بينما الضباط الأحرار يتطلعون لدورا سياسيا وليس مجرد حركة بسببها رحل الملك وينتهي كل شيئ ، ولم يكن هذا الخلاف في شوارع مصر فقط ولكنه بين رفاق الضرب الضباط الأحرار أنفسهم والذي انتهى بعزل قائدها وان كان وجهة فقط هو اللواء محمد نجيب.

تمر سنوات الخمسينات بحثا عن بوصلة للطريق وبشعار التجربة والخطأ فلاشك التجربة وحدها كفيلة بإنتاج نموذج ورؤية هكذا كان يفكر عبد الناصر ، فرأى من اجل توحيد الشعب المصري فيجب إلغاء التجربة الحزبية وان تنصهر الأمة في تنظيم واحد ، وذلك من أجل تفادي التجربة الحزبية في عهد الملك بكل مرارتها وانقساماتها وخلافاتها وعمالة بعضها للإنجليز وتطور مسمى التنظيم عبر السنوات العشر الاولى الى ان اصبح اسمه الاتحاد الاشتراكي ، وتم اعلان الميثاق بديلا مؤقتا عن الدستور ليحدد أهداف المرحلة ، ولكن داخل هذا التنظيم الواحد لم يحدث الانصهار المنشود بل نشأت الصراعات بين الأجنحة أشد من وجود التعددية الحزبية فتجربة الرأي الواحد مستحيل تحقيقها والحزب الواحد ليست دليلا على اننا شيئا واحدا.

وواجهت مصر في سنوات الخطر العدوان الثلاثي عقب تأميم الشركة العالمية لقناة السويس ، وذلك بعد ان رأى عبد الناصر ان القوى الدولية لن تمد له يد العون في تمويله لأهم مشروعاته التي يحلم بتحقيقها لتنمية هذا الوطن ، وتحالفت إنجلترا وفرنسا وإسرائيل على مصر وشنوا عدوانا ثلاثيا انتهى برفض روسيا وأمريكا وانسحاب العدوان ، والمضي قدما من قبل عبد الناصر في اصرار على مقاومة الاستعمار وضرورة مواجهة تحديات التنمية.

لم تكن أواخر الخمسينات وبداية الستينات اقل خطورة بل ذادت الخطورة بتعدد الجبهات من وحدة مع سويا تعكس حلم عبد الناصر ومعه معظم الشعوب العربية ورفض من أنظمة لانها ترى ان هذا خطر على سلطانها الى ان تفككت الوحدة بأيادي واخطاء مؤسسيها .

تعددت الجبهات والصراعات كانت تعكس أن مصر جمال عبد الناصر ترسم دورا كبيرا لنفسها فهل كان يتخيل عبد الناصر ان مصر قوى عظمى.. ولكنها في ذات الوقت لا تمتلك القوى العظمى فمع بداية الستينات دخلت مصر اليمن لأكثر من سبب من بينها مناصرة الثورات التقدمية ضد معسكر الرجعية فمناصرة ثورة اليمن في ظل الصراع والاستقطاب بين مصر والسعودية امر ضروري هكذا يرى ناصر ، وكذلك السيطرة على مفاتيح البحر الأحمر أمر ضروري وجلل.

ولكن لا يوجد دور يلعب بدون ثمن يدفع بالمال والدم ، ولاشك ان تعدد الجبهات في ظل الاحتياج لإقامة مشروعات تنموية وشراء سلاح لبناء الجيش في ظل حصار دولي على اقتناء السلاح هو امر ايضا باهظ ويمثل تحد خطير ، ولاشك انها اثرت على التجربة الاشتراكية التي في مكنونها تمثل رأسمالية الدولة بعد التأميم وامتلاك الدولة لكل أدوات الإنتاج، وأصبح مفهوم العدالة نفسها على المحك ، ولم يكن أدوات الانتاج وحدها هي التي تم تأميمها بل القلم ايضا تم تأميمه وأصبح الجميع يدور ويسبح في فلك النظام.

انها سنوات الستينات ما اخطرها وأعظمها فقد شهدت صراع داخلي بين رفاق السلاح ناصر وحكيم واصطلحا ان يكون لناصر الزعامة في الخارج والمد القومي في مقابل زيادة نفوذ عامر في الداخل بشكل مذهل وغريب فيقول عصمت سيف الدولة في كتابه هل كان عبد الناصر ديكتاتورا ان وصل نفوذ عامر ان اي توظيف في الدولة لابد ان يمر عليه فأن لم يكن لديه اسم يرشحه هو .. يمضي على الورق .. بالمحسوبية والنفوذ استشرى بشكل يثير الغضب .

لم يكن الصراع بين يوليو والاخوان المسلمين قد انتهى بل شهدت الستينات موجة حادة وخطيرة بدأت بالحلول الأمنية فقط من جانب النظام والتكفير من قبل سيد قطب وانصاره انتهى الامر بأعدام سيد قطب ، وفي داخل السجون بدا ان الصراع في المستقبل سيكون اكثر عنفا ودموية .

لم يكن رفض عبد الناصر لمشروعات الاستعمار والتحالفات في المنطقة ، وانتهاجه سياسات عدم الانحياز ورفضه لإسرائيل وسياستها وكسر احتكار السلاح وتأميم القناة ان يمر بسهولة ولكن كان ينبأ باستمرار المواجهات والصراع ولا يعنيني ان يكون هناك صراع لكن الأهم ان تكون إدارتي وارادتي على قدر الصراع ، وعلى الرغم من القرارات التي اتخذها الرئيس جمال عبد الناصر والتي من شأنها تضعنا في مواجهة مباشرة مع اسرائيل وهي غلق الملاحة في وجه اسرائيل ومطالبة القوات الدولية بالانسحاب نجده يقول عقب يونيو ١٩٦٧ اننا التزمنا بضبط النفس كما أبلغونا أصدقائنا في الاتحاد السوڤيتي .

لن ادخل في جدل بيزنطي بين الفاظ النكسة والهزيمة لأن نتائج ما حدث هي نتائج عظيمة الأثر احتلال جزء غالي من اوطاننا العربية تراجع اهدافنا من ازالة اسرائيل لإزالة اثار العدوان ، وضرورة خوض معركة التحرير

ولم يخرج الناس في مصر تنادي فقط بضرورة بقاء عبد الناصر ورفضت التنحي كما يردد البعض لأسباب عاطفية ولكن كما قال محمد حسنين هيكل ان رفض التنحي والبقاء على عبد الناصر مرهون بأزالة اثار العدوان ثم بعد ذلك لكل حدث حديث

رفع عبد الناصر شعارا ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وبدأ الاستنزاف ، واجرى عبد الناصر عدد من الإصلاحات وانتهت حياة حكيم في حادث غامض البعض يردد انه تم تصفيته ، وآخرون يرددون انه انتحر لم تعجب قوة الشباب من الطلبة تحقيقات المحاسبة ونادوا بمحاكمة المتسببين في هزيمة ١٩٦٧ وخرجت الطلبة في المظاهرات الشهيرة في ١٩٦٨ ، وأطلقت هتافاتها والتي كان من بينها موجه للكاتب محمد حسنين هيكل " انزل يا كداب يا مزيف الأحلام" .

وأعلن عبد الناصر بيان ٣٠ مارس لتهدئة الموقف ، ثم استيقظت مصر في ١٩٦٩ على مذبحة القضاة الشهيرة ، ومن جانبها استخدمت اسرائيل أذرعها الطويلة لإحراج نظام عبد الناصر ووجهت ضربتها بكل خسة للعمق وضربت مدرسة بحر البقر ومصنع ابو زعبل ، فأتى عبد الناصر بحائط الصواريخ ثم تم وقف إطلاق النار ولم يمهل القدر عبد الناصر ليزيل اثار العدوان وتوفى في ١٩٧٠ قبل ان يزيل اثار العدوان وشهد التاريخ اكبر جنازة مهيبة بكى فيها من كان يختلف مع عيد الناصر قبل من أيدوه.

- السبعينات سنوات الردة

بدأت سنوات السبعينات بصراع على السلطة بين محمد انور السادات الرجل الظل في عهد عبد الناصر وأساطين الاتخاد الاشتراكي من مراكز القوى في ظل بلد لم يتحرر بعد من ازالة اثار العدوان .

انتهى هذا الصراع بانتصار السادات وبدأت ارهاصات قوته تظهر ومحاولاته ملئه لفراغ الحكم بعد عبد الناصر تنجح ، و في عقله ان اتجاهات عبد الناصر أوقعت مصر من على حافة الهوية فيجب ان يقود مصر في عكس الاتجاه وبأقصى سرعة لأنه لا يوجد وقت للانتظار.

فنادى السادات بالحلول السلمية ولكن لم يسمعه احد وقام بطرد الخبراء السوڤيت ، ووعد بعام الحسم ، وظهر في مشهد تليفزيوني قبل هذا لهدم المعتقلات وحرقه لأشرطة التسجيلات ومناداته لدولة القانون والمؤسسات.

بدأ خطوات الحرب بالتنسيق مع سوريا ، ورأب اي تصدعات مع العرب ، وبعد ٣ سنوات من الحكم وتحديدا في أكتوبر ١٩٧٣ نشبت الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل ، وخرج السادات قويا ولكن لم تتحرر كامل الاراضي المصرية فالحرب تحريكية للقضية وليست تحريرية ولابد من اجل استرداد الارض ان تكون المفاوضات سبيلا ، فقاد مفاوضات مباشرة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي وسط رفض عربي انته بابرام اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام وعزل مصر عن عالمها العربي ، وسيادة منقوصة على الاراضي المصرية بترتيبات أمنية مع اسرائيل .

على المستوى الاقتصادي لم يكن السادات مقتنعا باشتراكية عبد الناصر فلجأ في تجربته بالاتجاه العكسي وفي أقصى سرعة التى الانفتاح الاقتصادي دون اي منظومة قانونية تحمي الناس من عواصف التغيير والتحول ، ومن اللصوص الذين ظهروا على السطح يبدو لنا انهم ظهروا بشكل مفاجئ الا انهم تحينوا الفرصة للخروج والظهور .

استخدام سياسة المداهنة لضرب قوة بقوة اخرى كان السادات يضيق صدره من اليسار والناصرين فبدأ عهده بأخراج التيارات الاسلامية من غيابات السجون وإطلاق العنان لهم لضرب الناصرين الا انها نفس اليد الذي امتد له بالرصاص واغتالته في نهاية المطاف .

وضع السادات كل خياراته في يد أمريكا بمقولته الشهيرة ان ٩٩٪‏ من أوراق اللعبة في يد امريكا، وحرم نفسه من حرية المراوغة والتحرك التكتيكي لأن امريكا ضمنت ان السادات لن يخرج من حظيرتها بعد سياسته التي ينتهجها .

أيقن السادات انه لن تستقيم تجربته في ظل الحرية الاقتصادية واعجابه الشديد بالحرية الغربية بدون تنظيمات سياسية وان التنظيم الواحد اصبح أمرا مستحيلا فاتخذ قرارا فوقيا بعودة المنابر ثم الأحزاب والتي بعد ذلك ضيق عليها الخناق ، بخلاف ان المولود ضعيفا وليس لديه مناعة لبناء تجربة حزبية قوية في مصر بعد فترة طويلة من الالغاء

وصعود التيارات الدينية كانت أرضا خصبة لظهور الأحداث الطائفية وانتهى المطاف بعزل البابا شنوده مما أدى لاحتقان بين صفوف المسيحيين

دخل السادات في مواجهات مباشرة مع الجميع في الداخل والخارج وانتهى المطاف بقرارات سبتمبر وحملة اعتقالات واسعة أدت الى ان يلقي حتفه في احتفالات الجيش المصري بيوم العبور و سقط قتيلا وسط نظامه ولم يستطيعوا حمايته وترك مصر في حالة احتقان وتريد ان تخرج من عنق الزجاجة


- سنوات مبارك من حرصه على ذكر اسمه وانه طريق مختلف الى الفساد والتوريث


بعد اغتيال السادات الشعب المصري اختار نائبه محمد حسني مبارك الذي حرص في بداية توليه ان يرسل للعالم رسالة انه لن يسير على نهج السادات او عبد الناصر وحرص على ذكر اسمه ثلاثيا وانتظرت مصر حتى تعرف من هو الا أن أصبح الانتظار سياسة هذه الحقبة من حكم مصر .

تمكن حسني مبارك من ان يخرج مصر من عزلتها العربية وتعود الجامعة العربية بمصر ورفض الدخول في تحالف مع العراق والأردن واليمن ،، ووقف بجوار الخليج في حرب الخليج الثانية والمقابل هو إسقاط ديون مصر العسكرية .

لم يكن حكم مبارك يخلو من الصراع فوزيز الدفاع المشير عبد الحليم ابو غزالة هو الرجل الاقوى في مصر الذي يتحرك في خطوات لا ترضى عنها امريكا في التعاون مع الأرجنتين ، وظهر الاقوى حينما فرض حظر التجوال في ١٩٨٦ وكان في إمكانه ان يقضي على مبارك الا ان بوش الأب طلب من مبارك بضرورة عزل ابو غزالة ولم يكذب مبارك خبرا فهو يحلم بالتخلص من كابوس ابو غزالة ونجح مبارك في عزله .

ودخلت مصر في دوامات من العنف مع الجماعة الاسلامية ومحاولات الاغتيال التي لم ينجح منها الا اغتيال رفعت المحجوب ، بل مبارك نفسه تعرض لحادث في أديس بابا كاد ان يتم اغتياله لولا إرادة الله ورئيس جهاز المخابرات

وكان من المفترض ان تدخل مصر في عهد الإصلاح الاقتصادي المنشود الذي لم يتحقق ولكن ما حدث خصخصة مارست فيه الحكومات فسادا واضحا.

تشبث مبارك بالحكم ولم يتصور يوما ما انه يعيش خارج السلطة او يصبح رئيسا سابقا وظهر نجله في الصورة ومع ظهوره بدأ الرأي العام يتحدث عن التوريث ، وظهرت ايضا الحركات الاحتجاجية وعلى رأسها كفاية ، واحداث عمال المحلة التي سقطت فيها صور مبارك نظرا للتهميش والمعاناة الاجتماعية التي يعانون منها

جائت التعديلات الدستورية والسماح بأن يكون في مصر انتخابات وليست استفتاءات ، لتعيش مصر اول مشهد انتخابي هزلي بين أشخاص كارتونية لتأتي الانتخابات بمبارك مرة اخرى .

واتجهت كل المعارضة لامريكا من ايمن نور الذي سجن في عهد مبارك بسبب التوكيلات المزورة للإخوان المسلمين المشتاقين للحكم من عام ١٩٥٢ الى جمال مبارك نفسه الذي ذهب للبيت الأبيض ليحظى برضا رؤساء امريكا.

نسي هؤلاء ان هناك مؤسسات قوية لها رأي ودور ويجب ان ترضى وعلى رأس من نسوا هو جمال مبارك نفسه ، فأين رأي القوات المسلحة التي لايمكن استبدالها بالداخلية.

بدا المشهد ملبدا بالغيوم حتى إغلاق الطريق على جميع المعرضة في برلمان ٢٠١٠ الامر الذي دفعهم للنزول في الشارع وخاصة بعد سخرية مبارك " خليهم يتسلوا"

وكان عام ٢٠١١ هو عام الخطر والتغيير ونزل الشعب في ٢٥ يناير و٢٨ يناير ولم بتركوا الميدان الا برحيل مبارك في ١١ فبراير لتبحث مصر عن بوصلة جديدة ولينشأ صراع على السلطة تمكنت فيه جماعة الاخوان بالوصول للسلطة وان يحكم مصر عاما كاملا هو رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي .. وتصل الجماعة لحلمها المنشود في الوصول للسلطة بل ويتخيل كوادرها انهم انتصروا على يوليو انهم لازالوا يعيشون في ضلالهم القديم ورددوا عبارات ان الخلافة قادمة ، وأنهم سيحكمون ٥٠٠ عاما

لم ينته الخطر ولكن سلوك الاخوان بدا إقصائي ويريد الانفراد بالسلطة فنمت قوى المعارضة ولجأت للقوات المسلحة وانتهى الأمر ب٣٠ يونيو لندخل مرحلة جديدة من الخطر والبحث عن الذات بعد اكثر من ٦٠ عاما

وينتخب الشعب المصري وزير الدفاع بعد ان قدم استقالته وترشح للانتخابات لتدخل مصر مرحلة جديدة من التحديات باحثة عن تصحيح اخطاء الماضي وتعويض ما فاتها ، ووسط عالم يموج بالعنف والارهاب والتقسيم وسياسة دولية تعزز الطائفية فأنها سنوات الخطر والسؤال هل سيكون النظام السياسي الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي الذي مر عليه اكثر من عامين على قدر هذا الخطر والتعامل معه فأمامه تحديات اقتصادية عظيمة لا اعتقد ان هذه الادارة التي تعاونه قادرة على التعامل الصحيح .. فلابد من وقفة تصحيح .

اننا نحلم بمصر التي نريدها ولا نحلم بمصر التي تريدها امريكا او الخليج او دول الاتخاد الاوروبي او الخلافة الوهمية التي تنادى بها جماعة الاخوان ، اننا نريد مصر العيش والحريّة والعدالة الاجتماعية الشعارات التي رفعها الاجداد في يوليو ورفعها الأبناء في يناير ويونيو
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط