الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخطار الفتنة الطائفية


لم تمر الأحداث المتلاحقة في قرى المنيا وغيرها بالنسبة لى مرور الكرام، فالاشتباكات بين طرفين أحدهم مسلم والآخر مسيحي لهذه الأسباب وبهذا الشكل أمر يدعو الى التفكير، فهناك نذر صناعة فتنة طائفية ومحاولات فاشلة لإشعال الغضب بين قطبي الوطن والعجيب أن تتطور تلك الأحداث لتصعيد دولي وتظاهرات أمام البيت الابيض ونهجية للتصعيد الدولي ضد مصر.

إنها مؤامرة بكل المقاييس أطرافها هم متطرفون من الجانبين لهم أجندة أهم أهدافها إسقاط الوطن، فالمؤكد ان تصعيد الغضب ضد تلك الأحداث دوليا لن يحقق فائدة تذكر بل سيزيد الاحتقان ويدفع الطرف الآخر الى حالة من التنمر والاستعداد لتكرار الأحداث.

وبالرغم من الدور العاقل للكنيسة وتحركات البابا تواضروس الوعية لاحتواء الموقف، إلا أن هناك من تجاوز دور الكنيسة وخرج عن الصف ليزيد الموقف التهابا واشتعالا واحتقانا من دون فائدة إلا تحقيق أهداف خاصة بعيدة عن مصلحة الوطن.

إننا في مصر نعيش في كل شارع وحارة، في كل مدينة وقرية الي جوار بعض مسلمين ومسيحيين، وهناك من الوارد أن يحدث خلاف او مشاجرة أو ما الى ذلك، وتصعيد هذا الي مواجهة تشبه الحرب والإصرار علي ذلك هو أمر تكليف ممن يقوم به وربما وراءه ثمن.

ولكن أصف ذلك التصعيد بأنه شكل من أشكال الخيانة إنما أقول أن مصر الآن تحتاج الى أن يتصدر العاقلون المشهد وأن يتذكر الناس كيف ترمم الدولة الكنائس وكيف تدفع التعويضات للمضارين وكيف يقدم الجناة الي العدالة وهو أقل القليل.
 
وأشير الى فرحة العاقلين الذين يستقبلون الرئيس السيسي في الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد، وفرحة الموجودين بالرئيس وفرحة الرئيس بلقائهم.

وأن تصعيد الفتنة والمتاجرة بها، نيران سوف تحرق كل أبناء الوطن لأن رد الفعل سيصيب مصر وليس أبناء منها بعينهم، فعلينا الآن أن نعلي كلمة العقل وأن نترك للعقلاء فرصة إدارة الأمور بعيدا عن توجيه اللوم الى الحكومة بالتفرقة بين أبناء الوطن أو التخاذل في حل المشكلات فلن يفلت مجرم بجريمته خاصة وأنها في حق الوطن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط