الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قالك أوباما وهيلارى دواعش...


فى عرف البولوتيكا ..الغاية تبرر الوسيلة.. وفقا لصاحب هذا المبدا عمنا وعم الكل ميكيافيللى أو ميكاديللى كما ينطقه أهل وطنه الإيطاليين .وإذا ماسعينا لتقصى هذه المقولة وجدنا التاريخ يفرد لها مساحات ومساحات وخاصة فى الحروب واغتنام الفرص وأيضا فى الحملات الانتخابية، وهنا نريد أن نستفيض ونتحدث عن ما أدلى به رئيس الولايات المتحدةالقادم وفق مايتوقع المراقبون والمحللون وأصحاب العلم بالشيء؛"دونالد ترامب" فهو قد أطلق تصريحا يحرق به منافسته هيلارى كلينتون ومعها الرئيس الحالى الذى ستنتهى فترة ولايته الثانية والأخيرة فى غضون أشهر ،فقد تمخض ترامب وقال وبصوت جرىء أن من أسس نظام داعش هما أوباما وهيلارى ..والمفروض أن نفاجأ ونخبط بأيدينا وأرجلنا وكل اعضاءنا ونشهق وبعد كل هذا نرفع له قبعة الإشادة والتقدير لأنه أطلعنا على ماسيصحح مدار الكرة الأرضية ويعيد الينا عقولنا المفقودة منذ الحرب الانجلو أمريكية على بلاد الرافدين وربما قبلها ومؤكدا بعدها. وبما أن هذا التصريح صادر من الرئيس المنتظر للقطب الأوحد أمريكا فلابد أن يؤخذ على أنه مسلما به ولايأتيه الباطل من أى جانب ولا صوب، وأيضا بما ان السياسة علم المستحيل وليس المستطاع فلابد أن تفهم وتعى لماذا قال ترامب ذلك ،،فالواضح ان واشنطن لن تولى مادامت رئيسا اسودا بعد اوباما واضف ايضا ان كارت اوباما قد نفذ رصيده وقدم مااراده منه الكونجرس واكثر، اما عن العمة هيلارى وزيرة الخارجية الهمامة فى فترة ولابة اوباما الاولى زوج الرئيس الامريكى الوسيم السابق بيل كلينتون، فهى الاخرى كارت محروق عند الامريكان؛؛ فهم كشعب ومفهوم وتفكير يرفضوا فكرة ان تحكمهم سيدة وعليه فلايضير اطلاقا ان يتحدث عنها ترامب بكل مايجعل المواطن الامريكى يمضى وراء حدسه ويرفضها ولايصوت عليها..هى اذن منظومة فكرية وضع اسسها رجال الكونجرس الاوائل فهم من يولون وهم من يبرمجون وهم ايضا المسؤلون عن البنيان المتوارث والقادم فى نفس ذات الوقت..ترامب لابهذى ولايصف الرئيس الحالى ووزيرة الخارجية السابقة بما لايوافقه عليه كل امريكى.ترامب يعلم تمام العلم ان امريكا كلها من اقصاها الى اقصاها مستعدة ومهيأة للترحيب به رئيسا قادم لها ..الامريكيون وهم بالمناسبة شعب غير سياسى فمعظمهم يبحثون عن اشياء خمسة اولهم التامين الصحى، وثانيهم المنح التعليمية او مايطلق عليه سكولار شيب، ثم بعد ذلك امن، واقتصاد ،وحياة اجتماعية ميسرة.هؤلاء المواطنون لايعنيهم ترامب او غيره مادام من سيتولى لن يخل بهذه الخوامس.فليقل ترامب مافى الخمر عن اوباما وليصف هيلارى بكل مايريد ويهوى فلن ترد عليه الاخيرة ولن يعاتبه الرئيس الحالى لانهما ببساطة يعرفان حقيقة المرحلة وماهية الدور المطلوب منهما اداؤه ،وعليه فلنبعث كلنا برسائل تصديق ومصادقة على كلام ترامب ونحلف بالتلاته ان اوباما وكلينتون دواعش فى الاساس وليسا فقط داعمين ومؤسسين لاخطر تنظيم حديث ولنطلب من ترامب مقابل ذلك ان نتبادل مع شعبه تحقيق مطالبهم الخمسة ونكمل مسيرة النوم الابدى..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط