الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأهلى ونظرية المؤامرة


الأهلي في خطر.. ليس بسبب الهزيمة أمام الزمالك أو خسارة كأس مصر والخروج من دوري أبطال إفريقيا.. الأهلي في خطر ليس بسبب كثرة تغيير المدربين وفشل بعض صفقات اللاعبين.. عفوا الأهلي في خطر بسبب بعض المشاكل الفنية والإدارية والأخلاقية التي تخالف مبادئ القلعة العريقة.

وجاءت واقعة اعتداء جماهير الأهلي على اللاعبين بالأسلحة البيضاء إنذار شديد اللهجة ويحذر من كارثة خاصة أنه سلوك مشين لم يحدث في تاريخ الجماهير الحمراء.. وكانت خناقة المدرب الهولندي مارتن يول مع أحد المشجعين والاعتداء عليه بداية المهزلة، كل هذه السلوكيات غريبة على القلعة العريقة وتؤكد أن الأهلي في عهد محمود طاهر يعاني من أزمات حقيقية.

ولكن المؤسف أن البعض لخص أزمات الأهلي في (نظرية المؤامرة) وخرج علينا الكابتن مصطفى يونس نجم الأهلي الأسبق وأعلن على الفضائيات أن مجلس محمود طاهر يتعرض لمؤامرة بغرض الإطاحة به، ووجه يونس الاتهام مباشرة الى قيادات المجلس السابق حسن حمدي والخطيب بانهم يحرضون على المؤامرة.

وقد يصدق البعض حكاية المؤامرة ويستشهدوا بنفس سيناريو الإطاحة بمجلس الراحل عبده صالح الوحش في بداية حقبة الثمانينيات عندما تحالف حسن حمدي والخطيب واسقطوا مجلس الوحش بعد انتخابه بعام واحد فقط، وبصراحة أرفض نظرية المؤامرة، لأن الأهلي حاليا يعاني من أزمات حقيقية ومشاكل فنية وإدارية وأخلاقية غير مسبوقة لم نعتادها في قلعة المبادئ والأخلاق.

لاعبو الأهلي افتقدوا الروح القتالية (روح الفانلة الحمراء) وشهدت الفترة السابقة تجاوزات وخناقات بين بعضهم خاصة حسام غالي وحسين السيد وصالح جمعة وعماد متعب ومدربه علي ماهر.

وهناك عدد من النجوم أبناء النادي هاجموا مجلس محمود طاهر علنا، في مقدمتهم علاء عبدالصادق مدير الكرة السابق الذي قدم تقريره الفني ويتهم فيه رئيس النادي بانه سبب أزمات فريق الكرة وتم تسريب التقرير لوسائل الإعلام، ومؤخرا أعلن وائل جمعة رفضه العمل في الأهلي في ظل وجود مجلس طاهر أيضا.. ولم يحدث ذلك في تاريخ المجالس السابقة ولم يفعلها طاهر اأوزيد أكبر المعارضين في مجلسي الراحل صالح سليم وحسن حمدي ولم ينتقد أي منهما.

وتعرض مجلس محمود طاهر إلى هزة عنيفة بعد اتهام أحد اعضائه بوجود تزوير في عضويته وتم تسريب بعض أوراق العضوية لوسائل الإعلام.

كل هذه الأحداث غريبة ودخيلة وتؤكد أن الأهلي (فيه حاجة غلط) ولابد من علاجها سريعا وبطريقة علمية صحيحة دون الاعتماد على نظرية المؤامرة وأن مجلس طاهر (ضحية) حتى لا يؤدي ذلك الى انهيار النادي رياضيا وأخلاقيا.

ولابد أن يتكاتف الجميع لمساعدة النادي للخروج من كبوته دون النظر للأشخاص لأن الأهلي والزمالك هما عصب الرياضة المصرية ويدعمون المنتخبات الوطنية بأكثر من 90% من اللاعبين الدوليين ولابد أن ندعم الأهلي بتقديم حلول واقعية حقيقية لكل مشاكله ولا نعتمد على نظرية المؤامرة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط