الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤسسة المصرية العامة للسينما


انخفاض نسبة مشاهدة افلام السينما المصرية في الخارج من 80%الي 35% سببه اهمال الدولة والمجتمع لهذه الصناعة المهمة التي كانت تحتل المركز الثاني في قائمة مصادر الدخل للدولة المصرية في يوم من الايام الي جانب ان فن السينما من أرقي الانشطة الثقافية التي تتخاطب بها الشعوب وهي ايضا قوة ناعمة لا يستهان بها.

وأتذكر وأنا من عشاق مشاهدة افلام السينما القديمة ان علامة المؤسسة المصرية العامة للسينما كانت تسبق اعظم الافلام تقريبا في تاريخ السينما المصرية عندما كانت الدولة معنية بدعم صناعة السينما وتخصص لها قدرا كبيرا من الاهتمام فأنتجت اعمال ذات قيمة كبيرة وحولت اعمال ادبية مهمة مصرية او عالمية الي روائع الافلام وخرج من هذا الانتاج الكبير المع نجوم الفن السينمائي المصري الذين هم نجوم الوطن العربي حتي الان.

كانت المؤسسة المصرية العامة للسينما تنافس بشرف مع مؤسسات خاصة تنتج ايضا سينما ومع منتجين كبار منهم رمسيس نجيب وغيره من الفنانين الذين كانوا يخوضون معركة الانتاج.

إن عودة المؤسسة المصرية العامة للسينما الي صدارة المشهد أمر مهم الان فالمجتمع المصري في امس الحاجة الي اعمال قيمة تعيد تشكيل وجدانه وتصحح ما شاب اخلاقه من بعض العيوب نتيجة لمروره ببعض الازمات وهو الامر السهل للغاية.
 
نحتاج الي ميزانية صغيرة يمكن للبنوك المصرية ان تشارك فيها لكي تنطلق تلك المؤسسة من جديد تلملم اشلاء ما تبقي من اصول الدولة وستديوهاتها التي لا تزال قابلة للعمل والتطوير والتجديد تبحث عن نجوم جدد في الكتابة وتستفز طاقات سينمائية خاملة الآن في زمن بهتت فيه تلك المهنة يمكن لها ان تنتج روائع.

إن اعادة اطلاق المؤسسة المصرية العامة للسينما مشروع لا يقل اهمية عن اي مشروع قومي كبير تدعمه الحكومة الآن الا انه لا يوجد من ينادي به فوزارة الثقافة المصرية في سبات عميق.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط