الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العطور تساعد في كشف المجرمين !!


في أحدث الدراسات التي تم الكشف عنها، قال باحثون إن تعقب آثار العطور يمكن أن يساعد على مكافحة الجريمة كون المركبات الكيميائية للعطور تنتقل من ملابس شخص إلى ملابس شخص آخر حتى لو كان التواصل لفترة وجيزة.

وذكر الباحثون أن العطور يمكن أن تكون أداة فعالة ومفيدة للكشف عن المجرمين في الحالات التي يكون فيها احتكاك مباشر بين المجرم والضحية، مثل الاعتداءات الجنسية، إذ تبقى نكهة العطور والمركبات الكيميائية المكونة لها في الملابس لمدة أيام.

وعلى الرغم من أن هذا المشروع تجريبي، إلا أن من قاموا بهذه الدراسة متأكدون من أن العطور تمتلك إمكانية كبيرة للاستعانة بها كدليل لمتابعة المجرمين والكشف عنهم.

وكان العلماء قد توصلوا إلى هذه الخلاصة بعد إجراء دراسة قاموا من خلالها بضغط قطعتين من القماش إحداهما كانت معطرة بعطر الرجال، فيما الأخرى لم تكن معطرة. ولاحظ الباحثون أن بعض المركبات الكيميائية لهذا العطر تنقل بسهولة من قطعة قماش إلى أخرى.

وهذا يحدث عندما يتم الضغط على القطعتين معا لدقيقة واحدة فقط، ينتقل 15 من أصل 44 مكونا كيميائيا لهذا العطر إلى قطعة القماش الثانية.. وعند زيادة وقت الاتصال لمدة عشر دقائق، يزيد عدد المكونات الكيميائية المنقولة إلى 18.. وبالإضافة إلى ذلك، تكون قطعة القماش الثانية قد حافظت على ست من المركبات الكيميائية المتطايرة بعد مرور أسبوع.

والجدير بالذكر أن 90% من النساء و60% من الرجال يستخدمون العطور.

من كل قلبي: كنت أتمنى أن تكون هذه الاكتشافات المذهلة نابعة من وطني، مصر، الذي سأظل أفتخر به إلى مماتي، ولكن للوصول إلى ذلك يتبقى أن نعمل ونجتهد ونساهم في بناء قطاع البحث العلمي، والذي نظرا لغياب دوره الفعال، تغيب عنا أسبقية التوصل لاكتشافات من هذا النوع.. وهنا لا نستطيع أن ننسى العالم الراحل العالمي الدكتور أحمد زويل، المصري العظيم، والذي لولا مساندة الولايات المتحدة لأبحاثه وإمداده بما يساعد في هذه الاكتشافات، لظل جالسًا في مصر دون تحقيق حلمه في أن يصبح عالمًا تجوب أبحاثه كل العالم.

ولا يمكن أن ننكر أنه لولا الفساد وانتشار النهب والاستيلاء على الأموال العامة، لاستطعنا أن نوفر جزءا من هذه الأموال لصالح هذا القطاع الذي لا يستهان به!

أعترف أنه مازال هناك أمل يحدوني في أن تخلو مصر قريبا من مثل هذه الظواهر على يد شرفاء الوطن.. والله المستعان!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط