الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفرص المتاحة (مصر الأم)


تحدثت فى مقالى السابق عن المصريين فى الخارج وأسهبت فى الشرح أن منهم السائح السوبر والمستثمر الوطنى والمستشار الأمين، تحدثت عن مدى شوقهم للمشاركة فى بناء الوطن والمساعدة فى التنمية فى كافة المجالات بخبرات حقيقية ونجاح على الارض من بلاد الغربة

واليوم نحن امام فرصة حقيقية اخرى وأبناء لمصر من نوع اخر، كلهم ولاء لها، ويتعلقون بها تعلقًا شديدًا، إكرامًا لأمهاتهم وجداتهم المصريات، وللمصريين من أجدادهم، انهم أبناء المصرية التى تزوجت من خارج مصر وأنجبت مصريين قلبًا وقالبًا.

وإننى من خلال عمر طويل عشته خارج مصر فى الخليج ومتجولًا فى كل ربوع الدنيا وجدت تلك الفئة الرائعة والغائبة عن الخريطة الاجتماعية المصرية والتى تدافع عنها ليل نهار وحائط صد قوى، وسند قوي بل وسد منيع في وجه الحاقدين والمحرضين، أن عشقهم لمصر حبا فى أمهاتهم ووفاء لهن، وتقربًا وصلة رحم يريدون ان يقدموا لها كل ما فى وسعهم بل وماء العين ان تتطلب الأمر.

أننى اعجب حينما اجد جميع سفاراتنا فى الخارج ووزارة الهجرة والمصريبن في الخارج تجهل عنهم الكثير إن لم يكن الكل من إعداد، وجنسيات، وجذورهم في مصر ومن اي محافظة؟ ووسائل اتصال ، واعلم انهم كثيرون، ولايوجد سجل لهم ولا دمج في اي فعاليات ، لماذا لا تعمل وكل الجهات ذات الصلة نحو جذبهم ودمجهم وربطهم بالوطن والاستفادة من خبراتهم ومواقعهم واتصالاتهم مثلما تفعل الدول الكبرى. هم يهيمون شوقا في حبها ويحتاجون المبادرة وان تحتضنهم مصر امهم الكبري والاستماع لهم، فهم يعتبرون أنفسهم مصريي الهوي والفصيله ولكن تنقصهم الاتصالات الرسميه وغرسهم شعبيا من خلال قنوات أصيلة، ان عملية استعادة وعودة مصر لقوتها يجب ان يتم العمل فى شتى الاتجاهات وبالتوازي ، واننى على ثقة ان أبناء مصر الأم سيرحبون بسعادة وفخر لو وجدوا من يمد لهم يدا ويرحب ويهتم بهم. شاركوا بمساعدة مصر ولو بتقديم الأفكار مهما صغرت رغم كبر محتواها، والعمل على تنفيذها ، فمصر تحتاج منا جميعا السهر عليها خاصة في تلك الآونة ، فالأمر عظيم والموقف جلل والتاريخ لا يقبل الانتظار.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط