EN 
إن شيئًا من الحنية الآن يعمل على خرابها، يخربها ويدمرها للأبد، هذا الشيء من الحنية لا يمارس مع الشعب المطحون، بل بالعكس، إن الفئات الكادحة، وقوى الشعب العامل، إن كانت هناك، تصارع شيئاً من القسوة، فقد اشتعلت فيهم كل الأسعار، وفي نفس الوقت نجد شيئًا من الحنية تتمتع به قوى الفساد.
تخيل معي استدعاء رقيق لحضرة اللص الكبير، لص القمح، حضرتك يا لص بك تقدر تشرفنا بكرة ضروري.. خير في إيه؟ يسأل اللص.. ويجيب جناب المحقق: لقد اكتشفنا أن حضرتك سرقت آلاف الأطنان من القمح، وقيمتها تصل لعشرات الملايين من الجنيهات.. وهذا خلال الموسم الحالي فقط ولم نتطرق للمواسم الماضية، حيث كان أبوك يورد لنا القمح وسيادتك بتورد من بعده.. طيب عاوزين كام يعني؟ يسأل اللص.. ويجيب جناب المحقق، حضرتك دول 80 مليون جنيه فقط.. آدي يا سيدي شيك بالـ 80 مليون جنيه.. أعطي اللص الشيك لصالح الدولة متأففًا.
وفي اليوم التالي، نفس الاستدعاء، ياريت يا حضرة اللص المحترم تشرفنا شوية.. خير تاني؟ يسأل اللص غاضبًا، يجيب المحقق على استحياء، أبدًا يافندم، إحنا بس لقينا حضرتك سارق كمية تانية من القمح تقدر بـ 60 مليون جنيه، يقول المحقق، واللص يمد يده مُستخرجًا دفتر شيكاته وهو بينفخ، وآدي شيك تاني بـ 60 مليون جنيه، مضيفًا وموبخًا، ما تشوفوا شغلكم كويس بقى، موش عارفين تقولوا أنا سرقت بكام مرة واحدة.. يخرج اللص من باب غرفة التحقيق بعد أن رمى بالشيك في وجه المحقق، وبصوت عالٍ ينادي: بلد بايظة.
لم نر قوات من الشرطة مُدجّجة بالسلاح هبطت على هذا اللص وجرجرته من قفاه واتكلبش من إيديه ورجليه واترمى في الزنزانة مع اللصوص والمجرمين، البيه بييجي بسيارته الفخيمة ويذهب بحراسه العظيمة.
لصوص أسطوانات البوتاجاز الآن في كل مكان، يسرقون الدولة ويمتصون دم الناس، الأنبوبة بـ ٧٠ جنيهاً، ولم نر الأمن الوطني اختطف مجرمًا من لصوص الأنابيب، وطرح في زنزانة مُظلمة ضيقة خانقة تليق به ويليق بها، ولم نسمع عن لص سرق قوت الشعب، مات في محبسه، ولم نفرح بإثارة الشكوك حول سبب موته، نفسنا نفرح..
وطبعا الفساد في كل مكان، في القمح والذرة والأرز والفول والسكر واللحمة والدواجن والأسماك والدواء، والزراعة والتجارة والصناعة والتموين والأوقاف والتعليم والتعليم العالي والجامعات.. وفي المستشفيات وكذلك وأكيد في الأجهزة الرقابية.. وفي كل البلد، ولذلك آمنا إنه لن يصلح لها من حاكم سوى عسكري جريء قوي معه الجيش.
لماذا لا يواجه اللصوص بضرب النار، إنهم أخطر من إسرائيل والله، ويمين تلاتة عظيم بالله اللصوص دول أسوأ من الإرهاب، وأخطر من الجواسيس، اقتلوهم واحرقوهم، تنجوا وننجوا.
اقتلوا اللصوص فقد قتلونا أحياء، احرقوهم أحياءً فقد أحرقونا أمواتاً، دافعوا عن الوطن فإن للوطن حرمة، اخشوشنوا يرحمكم الله، اضربوهم ما تخافوش إحنا في الحالة دي فقط هنكون معاكم، اضربهم كف الشعب هيضرب معاك ألف كف، استخدم معهم شيئًا من القسوة تنقذ بها البلاد والعباد.
لا تقل لي الاستثمار، فأقول لك نجني أولا من الفساد، أوقف نزيف شرياني أولا قبل أن تمدني بالدماء والغذاء، قلبي ينزف، وأنت تقول لي صبراً سوف آتيك باستثمار.
شيء من القسوة مع اللصوص، هم العدو فاحذروهم، سوف يؤلبون الناس ويشعلونها نارًا في كل مكان .
تخيل معي استدعاء رقيق لحضرة اللص الكبير، لص القمح، حضرتك يا لص بك تقدر تشرفنا بكرة ضروري.. خير في إيه؟ يسأل اللص.. ويجيب جناب المحقق: لقد اكتشفنا أن حضرتك سرقت آلاف الأطنان من القمح، وقيمتها تصل لعشرات الملايين من الجنيهات.. وهذا خلال الموسم الحالي فقط ولم نتطرق للمواسم الماضية، حيث كان أبوك يورد لنا القمح وسيادتك بتورد من بعده.. طيب عاوزين كام يعني؟ يسأل اللص.. ويجيب جناب المحقق، حضرتك دول 80 مليون جنيه فقط.. آدي يا سيدي شيك بالـ 80 مليون جنيه.. أعطي اللص الشيك لصالح الدولة متأففًا.
وفي اليوم التالي، نفس الاستدعاء، ياريت يا حضرة اللص المحترم تشرفنا شوية.. خير تاني؟ يسأل اللص غاضبًا، يجيب المحقق على استحياء، أبدًا يافندم، إحنا بس لقينا حضرتك سارق كمية تانية من القمح تقدر بـ 60 مليون جنيه، يقول المحقق، واللص يمد يده مُستخرجًا دفتر شيكاته وهو بينفخ، وآدي شيك تاني بـ 60 مليون جنيه، مضيفًا وموبخًا، ما تشوفوا شغلكم كويس بقى، موش عارفين تقولوا أنا سرقت بكام مرة واحدة.. يخرج اللص من باب غرفة التحقيق بعد أن رمى بالشيك في وجه المحقق، وبصوت عالٍ ينادي: بلد بايظة.
لم نر قوات من الشرطة مُدجّجة بالسلاح هبطت على هذا اللص وجرجرته من قفاه واتكلبش من إيديه ورجليه واترمى في الزنزانة مع اللصوص والمجرمين، البيه بييجي بسيارته الفخيمة ويذهب بحراسه العظيمة.
لصوص أسطوانات البوتاجاز الآن في كل مكان، يسرقون الدولة ويمتصون دم الناس، الأنبوبة بـ ٧٠ جنيهاً، ولم نر الأمن الوطني اختطف مجرمًا من لصوص الأنابيب، وطرح في زنزانة مُظلمة ضيقة خانقة تليق به ويليق بها، ولم نسمع عن لص سرق قوت الشعب، مات في محبسه، ولم نفرح بإثارة الشكوك حول سبب موته، نفسنا نفرح..
وطبعا الفساد في كل مكان، في القمح والذرة والأرز والفول والسكر واللحمة والدواجن والأسماك والدواء، والزراعة والتجارة والصناعة والتموين والأوقاف والتعليم والتعليم العالي والجامعات.. وفي المستشفيات وكذلك وأكيد في الأجهزة الرقابية.. وفي كل البلد، ولذلك آمنا إنه لن يصلح لها من حاكم سوى عسكري جريء قوي معه الجيش.
لماذا لا يواجه اللصوص بضرب النار، إنهم أخطر من إسرائيل والله، ويمين تلاتة عظيم بالله اللصوص دول أسوأ من الإرهاب، وأخطر من الجواسيس، اقتلوهم واحرقوهم، تنجوا وننجوا.
اقتلوا اللصوص فقد قتلونا أحياء، احرقوهم أحياءً فقد أحرقونا أمواتاً، دافعوا عن الوطن فإن للوطن حرمة، اخشوشنوا يرحمكم الله، اضربوهم ما تخافوش إحنا في الحالة دي فقط هنكون معاكم، اضربهم كف الشعب هيضرب معاك ألف كف، استخدم معهم شيئًا من القسوة تنقذ بها البلاد والعباد.
لا تقل لي الاستثمار، فأقول لك نجني أولا من الفساد، أوقف نزيف شرياني أولا قبل أن تمدني بالدماء والغذاء، قلبي ينزف، وأنت تقول لي صبراً سوف آتيك باستثمار.
شيء من القسوة مع اللصوص، هم العدو فاحذروهم، سوف يؤلبون الناس ويشعلونها نارًا في كل مكان .
