الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انت مش أسواني !!


بدأ حلمه من سطح عمارة يعقوبيان بوسط البلد حيث كان يقطن وإيماناً بمقولة " ان فاتك الميري اتمرمغ في ترابه " سعي وراء تعيينه كطبيب أسنان بمصنع أسمنت طرة إلا أن كثرة مشاكله مع زملائه وغروره وشيطانه الكامن بداخله أطاحوا به من الوظيفة  ، عرفناه فيما بعد من خلال روايته عمارة يعقوبيان - التي تحمل في محتواها بعض شخوصها أفكاره ومعتقداته وربما خبراته الحياتية - في مطلع الألفية الثالثة واشتهر للغاية بعدما قرر أستاذي الكاتب الكبير وحيد حامد أن يحول روايته إلي فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم  ( الله يسامحك يا عّم وحيد ) ونجح الفيلم الذي أخرجه مروان حامد ومثّٓل فيه نخبة من نجوم مصر ، علاقته الوطيدة بأمير عربي جعلته يذهب إلي مكتب وزير الطيران آنذاك الفريق أحمد شفيق لعرض الحصول علي مطار بالإسكندرية بنظام الـ BOT وحدث هنا خلاف مع الفريق - بعدما ساقه شيطانه للتجاوز مع الفريق - الشئ الذي أدي إلي طرده من مكتبه وهو ما ترك أثراً سيئاً في نفسه سنوات طويلة لتأتيه الفرصة علي طبق من ذهب لينتقم ويتآمر علي الفريق في عام ٢٠١١ بلقاء قناة أون تي ڤي - الشهير بالكمين - الذي كان سببا رئيسياً في الإطاحة به من رئاسة وزراء مصر ، الاسواني لعب دوراً سياسيا بارزاً سواء قبل او بعد يناير فهو كان الوسيط بين مكتب الإرشاد والجمعية الوطنية للتغيير لضم عناصر اخوانية للجمعية قبل مجيدة وبالرغم من علاقته الوطيدة بالاخوان الا انه اتفق مع البرادعي في شهر ديسمبر ٢٠١٠ علي عمل ائتلاف صوفي شيعي لمواجهة التيار الاسلامي بمصر !!

 ثم عاد وقام بتأييد مرسي العياط بمؤتمر فيرمونت الشهير بعد أن تواصل معه من خلال المستشار محمود الخضيري ، هاجم مبارك واتهمه بالعمالة لأمريكا وهو من تقدم بطلب الهجرة اليها !! هذا فضلاً عن ترجمة كافة أعماله بقسم النشر بالجامعة الأمريكية بمقابل مادي كبير ومحاضراته بجامعة اكسفورد بلندن التي لا يحاسب عليها ضرائبياً ، في عام ٢٠١٣ انضم لعضوية مركز الدوحة لحرية الإعلام الممول من قطر بعد دوره البارز في إشعال الفتن لمدة سنتين منذ اندلاع مجيدة وحتي ركوب الاخوان الحٌكم ربما كان أبرزها تواصله مع مجموعة الاتراس واجتماعاته التحريضية معهم علي إحداث محمد محمود الشهيرة التي كان الهدف منها اقتحام وزارة الداخلية وجهاز مباحث أمن الدولة بلاظوغلي إلا أن إعلام العار وصف منفذيها ومحرضيها بالنشطاء والثوار الأحرار وورد الجناين وأخيرا الشهداء !!

إلي جانب مواقفه الوطنية سالفة الذكر هناك بٌعد اخر ربما لا يعرفه الكثير عن الأسواني يكمٌن في علاقته الوطيدة ببعض الكٌتاب والمسئولين الإسرائيليين فلا أحد ينسي حفل تكريم نقابة الصحفيين في ديسمبر ٢٠١٢ وتصميم الأسواني علي حضور الكاتبة الإسرائيلية BAID ANIRBAS وهو ما حدث بالفعل ، ايضاً علاقته الوطيدة بالكاتبة والمترجمة الإسرائيلية  ببروريا هورڤيتش التي كانت الوسيط بينه وبين شاؤول ليفني الملحق الاعلامي والثقافي بسفارة إسرائيل بالقاهرة والذي لعب دوراً كبيراً في ترجمة يعقوبيان للعبرية ، حضوره في عام ٢٠٠٨ معرض باريس الدولي للكتاب رغم مقاطعة اتحاد الناشرين العرب والمصريين ومقاطعة اتحاد الكٌتاب العرب والمصريين له لكون إسرائيل ضيف شرف المعرض !!

 وبالمناسبة قام الأسواني بتوقيع عقد ترجمة رواية شيكاغو للغة الفرنسية بهذا المعرض ، انضمامه مؤخراً مع كتيبة من الكٌتاب والإعلاميين ( من شكيلة ) يسري فودة وريم ماجد الي دويتش فيلا المملوكة للمخابرات الألمانية والتي يديرها يهود ألمان !! والتي لا هٓم لها سوي الهجوم علي السيسي ونظامه مثلها مثل قنوات الاخوان ومواقعهم الإليكترونية بتركيا .
 
الآن وبعد سرد كل هذه الحقائق تٌري هل هذا الرجل يستحق لقب الأسواني الذي يعبر عن مدينة مصرية أصيلة لها تاريخ طويل منذ الفراعنة العظماء ؟! أشك ، وللحديث - لاحقاً - بقية  .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط