فكة السيسى وقرش الملك فؤاد

يحكى لنا التاريخ المصرى الحديث عن اول وثيقة للتبرعات كانت فى عهد الملك فؤاد وبانها جاءت لاصلاح اقتصاد مصر الذى اهتز بكساد القطن الذى كانت تعتبره مصر حينها عصب اقتصادها..

والوثيقة التاريخية طالبت المواطنين بالتبرع بقرش صاغ واحد لاغير لدعم بلده، وبموجب تبرع المواطن يحصل على وثيقة مدموغة بانه تبرع لبلده بقرش، والوثيقة لاتعطى للمتبرع إلا بضامن حتى لايستهان بحقه وحق بلده.

 وكان المبتكرون لهذه الفكرة شباب وطنيون اسهموا من قبلها بان يجمعوا الاموال والدعم اللازم لاطلاق صناعة اول طربوش مصرى من الالف الى الياء، اى على غرار مايكتب حاليا صنع فى مصر.

وفور انطلاق مبادرة اتبرع لبلدك بقرش صاغ هاجمها العديد من المثقفين فى حين رحب بها غالبية الشعب المعدم. وكان على رأس الرافضين المشككين ابو النهضة التعليمية الحديثة صاحب شعار العلم كالماء والهواء حق لكل مواطن ،ألا وهو عميد الأدب العربى الدكتور "طه حسين" الذى سن قلمه ولسانه ولم يهدأ إلا بإفشاله الحملة التطوعية بل وبالقاء القبض على مبتكرها واتهامه بالاختلاس والسرقة . وكأنه بهذه الحادثة وتعامله معها يرسل برسالة الى حاضرنا هذا بألا نحزن اذا كان من منا وفينا يطالب بالتبرع فيلقى بالاتهامات.

وايضا هذه الحادثة تجعلنا ايضا نقول لصاحب فكرة الفكة فى عصرنا هذا فكتك سبقها بعقود وثيقة تبرع ملكية ولكن الشعب المشكك المتشكك افشلها .وعليه فلا تحزن لردود ابناء الوطن غير اللائقة؛ ولعدم تفاعلهم مع رغبتكم بإصلاح الأوطان بكافة الطرق المتوفرة وغير المتوقرة. وايضا لابد ان نقول له ايضا صاحب وثيقة التبرع بقرش صاغ هاجمه عميد الادب العربى فلا تحزن ان كان مهاجموك على كل لون وطريقة ..صاحب الفكة هدفه وطن يحيا والمشككون الساخرون هدفهم وطن يرزخ فى الفقر والجهل والتبعية ..

صاحب الفكة يقول لصاحب الوثيقة "وإن اعيتنا الطرق وازهقتنا السبل فلنا رب عنده الحل ويحاسب القلوب ويرزق بالنوايا...