الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فساد برعاية "الشباب والرياضة "


تلقيت اتصالات هاتفية ومستندات عديدة من عدد من من شباب مدينة القنطرة شرق الذين تحدثوا عن معاناة كبيرة يعيشونها منذ عدة سنوات ، فضلا عن كشفهم ما أطلقوا عليه "فضائح فساد برعاية مسؤولين في وزارة الشباب والرياضة" ، مطالبين وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز بالتحقيق في تجاوزات مديرة مركز الشباب ، التي بحسب تأكيدات أحدهم "مسنودة على حد مهم" بدليل ما ذكره بأن وكيل وزارة الشباب والرياضة بالاسماعيلية يتجاهل أية شكاوى ضد المديرة ويحفظها في أدراج مكتبه ، فضلا عن رفض عدد من مسؤولي الأمن بالمحافظة تحرير محاضر ضدها في وقائع أخرى على الرغم من أن ذلك حق مكفول لكل مواطن وهي علامة استفهام لذا نريد توضيحا وردا من مدير أمن الإسماعيلية.

وكان من بين المستندات شكوى حملت توقيع العشرات من الشباب بضرورة تعيين رئيس مركز جديد يتعاون معهم في ظل تجاهل مديرة المركز الحالي تحقيق مطالبهم ، وذكر ولي أمر طالبة موهوبة في مجال فني بأن المديرة طالبت بـ 600 جنيه نظير إقامة معرض فني على الرغم من أن هذه المعارض تقام ضمن أنشطة المركز بدون مقابل لتشجيع المواهب الواعدة على عرض إبداعاتها.
 
كما يطالب الشباب الغاضب وزير الشباب والرياضة بضرورة تشكيل لجنة لفحص الإيصالات والدفاتر لرصد المخالفات المالية" بحسب قولهم" التي من بينها إقامة معسكرات وهمية للشباب ، وإدراج عدد من التبرعات مثلما حدث أخيرا في الدور الرمضانية الأخيرة ضمن نفقات المركز . واتهم الشباب مديرة المركز بمنح مكافآت خاصة لنجل عمها الموظف في المركز ، كما يتم تخصيص صالة الاجتماعات لزوجها لعقد اجتماعات تخص عمله .. كل هذه النقاط مجرد اتهامات لحين ثبوت حقيقتها ومن حق مدير المركز الرد لو أردات وانتظر ذلك لمناقشة كافة وجهات النظر.

يبدو أن الفساد في وزارة الشباب والرياضة يحتاج إلى ثورة عاجلة ، وبرأيي أن تضخم هذه السلبيات وتناميها على شكل غير مسبوق يعود إلى مشكلة لدى الوزير ذاته وكافة مسؤولي الوزارة الذين يفتقدون ما يحتاجه الشباب .. السيد الوزير يركز على كيفية جلب موارد ليظهر دائما بأنه من الوزراء النشيطين الذين يدرون دخلا لميزانية الدولة في وقت لا يشعر فيه قطاع عريض من الشباب بهذا الدور .. مراكز الشباب ياسيادة الوزير ليست في " الجزيرة" فقط ألا يستحق شباب مثل البسطاء في القنطرة شرق أن توفد إليهم أحد قيادات الوزارة ليقف على مشاكلهم ويحلها ويوصل رسالة قوية لهم بأن الوزارة فعلا حريصة على تنفيذ توجيهات الرئيس بالاهتمام بالشباب ، لكن للاسف يجلس عدد من قيادات الوزارة في مكاتبهم المكيفة يحتسون الشاي والقهوه ويتقاضون ألوف الجنيهات من أجل التنظير دون نتائج ملموسة.

بدون مجاملة ارشح الأستاذ محمد إسماعيل وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية لمنصب قيادي في الوزارة وأطالب الوزير بأن يركز على نشاط هذا الرجل بحيادية ووفقا لإنتاجه وعمله وليس وفقا لمعايير أخرى للأسف ترجح كفة البعض للمناصب المهمة .. النشاط والجهد والإنتاج الذي يشهده قطاع الشباب والرياضة بالغربية منذ تولى إسماعيل تجربة مميزة تستحق من الوزير تعميمها .. والاستفادة من هذه الطاقة الهائلة المخلصة بعد أن نفد رصيد عدد من مسؤولي الوزارة.

لا تربطني بإسماعيل أي مصالح شخصية لكن ظروف العمل جمعتني به في عدد من المناسبات وكنت سعيدا بذلك .. هو كتلة من النشاط ، فضلا عن دماثة الخلق ، وقبل كل ذلك "نظيف اليد"، نحتاج هذا النموذج بكثرة في كافة الجهات والمصالح والوزارات الحكومية.

كما تزخر مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة بعدد من الكفاءات والحاصلين على درجات علمية عليا ويمكن الاستفادة منهم لكن للأسف كان اختيار عدد من المناصب داخل المديرية في مسابقة أخيرة وفقا للأهواء والمصالح الشخصية ، والوزير على علم بذلك والتقى بعدد من المتضررين وأعرب لهم عن أسفه لعدم قدرته على التدخل ؟ .. الواقع أحلاه مر .. وكفانا إهدارا للمال العام وللكفاءات التي تستحق بالفعل تبوأ مناصب بجهدها وعرقها وكفاءتها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط