الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«في ذكرى إغراقها» 11 معلومة عن عملية المدمرة "إيلات".. فيديو وصور

صدى البلد

في مثل هذا اليوم عام 1967، تمكنت القوات البحرية المصرية من إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" في البحر الأبيض المتوسط أمام مدينة بورسعيد في الساعة الخامسة من مساء ذلك اليوم، وكانت تلك العملية بمثابة نصرا كبيرا وفريدا من نوعه للبحرية المصرية، فأصبح ذلك اليوم عيدا للقوات البحرية تحتفل به كل عام.

وسنعرض في التقرير التالي بعض المعلومات التي ربما لا يعرفها الكثيرون عن وقائع عملية إغراق المدمرة "إيلات":

1. في 20 يونيو عام 1956، قامت إسرائيل بشراء أول مدمرتين للبحرية الإسرائيلية من إنجلترا، وأطلقت على إحداهما اسم "إيلات" والأخرى "يافو"، وذلك نسبة إلى الميناءين "إيلات" و"يافا".

2. اشتركت المدمرة "إيلات" في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما اشتركت في حرب يونيو 1967؛ وكانت "إيلات" تشكل نصف قوة المدمرات في البحرية الإسرائيلية.

3. تمكنت القوات البحرية المصرية من إغراقها بعد 4 أشهر من نكسة 1967، مما ساهم في رفع الروح المعنوية للشعب المصري الذي ذاق مرارة الهزيمة.

4. أرادت إسرائيل في أعقاب انتصارها في حرب 1967، إلحاق أكبر أذى بالقوات البحرية المصرية، فأمرت قيادة الجيش الإسرائيلي أن تخترق المدمرة "إيلات" المياه الإقليمية المصرية في البحرين الأبيض والمتوسط، اعتقادا منها أن القوات البحرية المصرية غير قادرة على إيقافها.

5. وفي 11 يونيو 1967، دخلت المدمرة "إيلات" ومعها زوارق الطوربيد من نوع "جولدن" مدى المدفعية الساحلية في بورسعيد؛ وعندما تصدى لها سرب من القوات البحرية المصرية مكون من لنشين طوربيد، فتحت النار عليه في تحدي سافر للقوانين الدولية، فقرر قائد السرب الاشتباك مع القوات المعادية لحقه في الدفاع عن النفس.

6. وخلال الاشتباك، اشتعلت النيران في اللنش الثاني، مما أوجب تحييده لعدم قدرته على المشاركة في المعركة، كما أصيب لنش القيادة إصابة بالغة تمنعه من الاشتباك، فاستغلت القوات الإسرائيلية الفرصة، وانهالت طلقات المدافع على لنش القيادة وقتل 5 من طاقم اللنش.

7. فأمر قائد السرب النقيب "عوني عازر" بإخلاء اللنش ممن مازالوا على قيد الحياة وقرر القيام بعملية انتحارية وهي التحرك بأقصى سرعة تجاه المدمرة الاسرائيلية للاصطدام بها في المنتصف، لكن قائد المدمرة "اسحاق شيشان"، أدرك خطة قائد المدمرة خطة النقيب "عوني"، وأمر بتركيز طلقات مدافع المدمرة نحو لنش القيادة وبالفعل تم تفجير اللنش على مسافة 30 مترا من المدمرة وأستشهد النقيب "عازر" ومساعده الملازم "رجائى حتاته "، كما أستشهد طاقم اللنش بالكامل.

8. أصيب خلال تلك الاشتباكات ثمانية من طاقم المدمرة "إيلات" جراء تبادل إطلاق النيران مع القوات المصرية، كما تم تدمير موتور رادار المدمرة وتعرض الجانب الأيمن لها لإصابات مباشرة.

9. استمرت "إيلات" بعد ذلك في التوغل في المياه الإقليمية المصرية؛ وفي يوم 21 أكتوبر أصدرت القيادة المصرية أمرا بالإشتباك مع المدمرة؛ وعلى الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بورسعيد لنشين صاروخيين؛ كان اللنش الأول بقيادة النقيب "أحمد شاكر" ومساعده الملازم أول "حسن حسنى"، أما اللنش الثانى فكان بقيادة النقيب "لطفى جاب الله" ومساعده الملازم أول "ممدوح منيع".

10. أطلق اللنش الأول صاروخ أصاب جانب المدمرة إصابة مباشرة فأخذت تميل عل جانبها، فلاحقها بالصاروخ الثاني ثم تم إطلاق صاروخين من اللنش الثاني فتم إغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات" على مسافة تبعد 11 ميلا بحريا شمال شرق بورسعيد في الخامسة مساء يوم 21 أكتوبر 1967، وكان يوجد على متنها نحو 250 فردا بحريا إسرائيليا.

11. كانت عملية إغراق المدمرة "إيلات" انتصارا فريدا من نوعه، حيث كانت تلك هي المرة الأولى في التاريخ التي يتمكن فيها لنش صواريخ من تدمير مدمرة بحرية كبيرة، وتم تسجيل هذه المعركة ضمن أشهر المعارك البحرية في التاريخ .