الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب.. وثورة الدبابيس !!‎


هل يكمل ترامب مدته الرئاسية أم الربيع الأمريكي قادم لا محالة ؟

من المحتمل أنه أشترى قلوب الأمريكيين بدولار واحد بعد أن قرر عدم تقاضي الراتب المخصص لمنصب الرئيس وقرر أن يتقاضى دولارا واحدا وهو ما يلزمه به القانون !!

السؤال الأهم هل يصبح ترامب آخر رئيس للولايات المتحدة بشكلها الحالي ؟!!

أسئلة كثيرة تطرح وحالة من الغموض أصبحت تسيطر على الداخل الأميركي وأيضا على العالم بأكمله، ولكن من المؤكد أن الأمريكان علقوا "الدبابيس"، مثل ما فعل الإنجليز المعترضين على قرار الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، باختصار هذا ما يسمي بدبوس الأمان وهو دبوس تقليدي مثل الذي نستخدمه في منازلنا ويتم وضعه على الملابس بشكل ظاهر بعد أن أصبح رمزًا للتسامح والتضامن مع الفئات المهمشة، خاصة بعد أن صرح ترامب أنه ينوي ترحيل ثلاث ملاين مهاجر غير شرعي.

وأعلن عن نيته لتعين جيفرسون سيشينز لمنصب وزير العدل وهو يعرف بعنصريته الشديدة ضد المهاجرين والأقليات وقد رفضه مجلس الشيوخ من قبل في منصب النائب العام في عهد سابق، ولكن هذه الأمر الآن يختلف مع استحواذ الجمهوريين على المجلس، وبالفعل بداء الكثير من الأمريكان وضع دبوس الأمان على ملابسهم ونشر صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تضامنهم مع الأقليات والمستضعفين في الولايات المتحدة، من الجائز أن تكون ثورة الدبابيس لها رمزية وبعد إنساني ولكن أيضا الواقع يفرض أمور في غاية الصعوبة على المجتمع الأمريكي بعد أن تزايدت الأصوات في كاليفورينا بالانفصال، هذه الولاية التي حررت المرجوانة من سجلات المخدرات لا يستهويها ترامب وأسلوبه.

وقرر مواطنوها تدشين حملات عبر الإنترنت تدعو للانفصال، الأخطر هو الطريقة التي تتعامل بها الشرطة الأمريكية مع المتظاهرين بعدان أسقطت قتيل بالفعل وهو الأمر الذي ينافي تقاليد الديمقراطية والحريات لدي راعي البقر !!!!

اتهامات أيضا توجه لهيلاري أنها تؤجج الأوضاع وتحفز المواطنين على التظاهر وهذا بالطبع ليس بغريب عن السيدة التي ساندت مظاهرات الربيع العربي.

ترامب يسكن البيت الأبيض وحزبه الجمهوري يحتل الأكثرية في مجلس الشيوخ الأمريكي إذا نحن أمام ثورة سياسية يحاول أوباما السيطرة عليها بزيارته الخارجية الأخيرة إلى اليونان وألمانيا وخاصة عندما قال أمام المستشارة الألمانية ميركل إن أمريكا وحلفاءها سيواصلون لأحداث تغير في سوريا، في إشارة لثبات السياسة الخارجية الأمريكية وخاصة تجاه الشرق الأوسط، هذا في الوقت الذي يعلن ترامب تحديه لكهنوت السياسة الخارجية الأمريكية ويحاول التغير وبالفعل استقبل ترامب في منزله رئيس وزراء اليابان وتحدثت وسائل الإعلام عن تحالفات أمريكية جديدة، هذا في الوقت الذي ينتظر فيه بوتين أمام البيت الأبيض حتي يخرج أوباما ليدخل دخول المنتصر، أما الامر الأعظم هو ترشيحه الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزير للدفاع والمعروف بعدائه الشديد لإيران .

هذا كله لا يشغل المجتمع الاميركي وتستمر الاحتجاجات والمظاهرات فهل يتحالف الخارج الذي لا يتوافق مع سياسيات ترامب الخارجية والداخل الذي ينزعج من رئيسة الجديد ووزير عدله ، ويمنعو ترامب من أستكمال مدته الرئاسة التي سيبدائها يوم ٢٠ يناير فهل من الممكن ان ينطلق الربيع الاميركي يوم ٢٥ يناير !!!

ربما هذا يكون من محض الخيال ان تتوافق التواريخ ولكن المؤكد ان الأمريكان بدأو في وضع الدبابيس .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط