الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إحنا بتوع الأتوبيس


في ظل ما حدث خلال الستة أعوام الماضية من حوادث شنيعة تختص بالأتوبيس وهنا العيب ليس في الأتوبيس بالطبع، ولكن في السائقين هل يتم الكشف دوريا على السائقين أم هناك حملات تنتشر كل فترة ودمتم.

 لا أرى حلا جذريا لهذة الكارثة أصبحت الأسرة ترتعش من خروج أطفالها أو أحد أفرادها خوفا من عدم عودتهم وهذا ينطبق على جميع وسائل المواصلات ولكن الأتوبيس هو الراعي الرسمي لهذه الحوادث، وهنا اعتذر لاسترجاعي لأهم الحوادث حتى الآن ، فنحن يجب أن يطلق علينا " إحنا بتوع الأتوبيس" ولا حياة لمن تنادي، متى سيتحرك المسئولين وتتغير منظومة المواصلات في مصر ونجد تنظيم لهذه الزحمة العارمة.

ففي ديسمبر من عام 2010، تساقطت الأمطار بغزارة، وانهمرت السيول من الجبال، ليتصادف مرور أتوبيس يُقل طالبات مدرسة الوليدية الإعدادية بنات بأسيوط، كان عائدًا من رحلة بمحافظة المنيا عبر الطريق الصحراوي الشرقي.

 وقرر سائقه أن يُغامر بنفسه ومن معه، ليواجه مياه متدفقة، رمت بالحافلة في حفرة مليئة بالمياه على جانب الطريق. كان الإهمال عاملًا أساسيًا في الحادث، فقبل خروج الرحلة في بداية اليوم، تلقت المدرسة إشارة بسقوط أمطار، لكنهم قرروا الذهاب، وعند العودة، حذر تمركز شرطة من خطورة الوضع على الطريق، وطالب السائق بعدم السير في الظروف الجوية السيئة، إلا أنه أكمل الطريق، فكان الحادث المأسوي، ولقي 17 شخصًا مصرعهم، طالبات ومدرسين ومشرفات، ومسعف ألقى بنفسه في الماء محاولًا إنقاذ الضحايا.

وقع حادث يوم 17نوفمبر عام 2012 بالقرب من مركز منفلوط عند قرية المندرة التابع لمحافظة أسيوط، حيث اصطدمت حافلة مدرسية كانت تستقل العشرات من الأطفال بإحدى القطارات وذلك أثناء مرورها بـ"المزلقان" وراح ضحية هذا الحادث سائق الاتوبيس والمشرفة التي كانت ترافق الطلاب و 50 تلميذ وسادت حالة من الحزن جميع أنحاء البلاد بسبب هذا الحادث الذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء.

وبعد عامين من حادث منفلوط، وفي نفس الشهر (نوفمبر)، كان عام 2014 شاهدًا على واقعة جديدة، حينما اصطدم أتوبيس تابع لمدارس الأورمان الفندقية بالعجمي، حينما اصطدم بسيارة كانت تحمل مواد بترولية، وأسفر الحادث عن وفاة 17 ، من بينهم 11 طالبًا، بعد أن اشتعلت النيران في الحافلة التي كانت تُقل الطلاب.

في 4 أبريل 2014 لقي 6 أشخاص مصرعهم وأصيب 10 أخرون إثر تصادم بين سيارتين بمدينة العياط في الجيزة. 

وفي يوم 18 أغسطس من نفس العام مصرع 5 أشخاص وإصابة 2 إثر اصطدام قطار بسيارة أثناء عبورها من مزلقان منطقة "البوصيلي" بمنطقة "رشيد".

اصطدام أتوبيسي سفر ورحلات يوم 22 أغسطس 2014 كانا يسيران بسرعة وكل منهم في اتجاه عكس الآخر، قرب منتجع شرم الشيخ السياحي أسفر عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 41 آخرين.

في 13 أكتوبر 2014 حادث تصادم 3 سيارات ميكروباص في أسوان على الطريق الصحراوي الغربي، أسفر عن مصرع 30 شخصًا وإصابة 15 آخرين.

وفي 2 نوفمبر 2014 انقلاب سيارة ميكروباص، كانت تقل طالبات عقب اصطدامها بسيارة نقل على طريق الكوامل بسوهاج، أسفر عن مصرع 11 طالبة، إضافة إلى وفاة السائق وإصابة 3 طالبات.

في 5 نوفمبر 2014 اصطدام أتوبيس مدارس في البحيرة بسيارة "تريلا" كانت تقل مواد ملتهبة أسفر عن مصرع 18 طالبًا وإصابة 18 آخرين بحروق شديدة.

استيقظت مصر يوم الجمعة 6 مارس 2015 على حادث تصادم قطار السويس الذي اصطدم بأتوبيس مدرسة بالكيلو 38 طريق "القاهرة – الإسماعلية" بالقرب من البوابة الأولى لمدينة الشروق، أثناء مرور الأتوبيس من المزلقان، وقدر عدد الضحايا الناتج عن الحادث بـ 7 حالات وفاة منهم 3 أطفال وإصابة 26 .

لقيت سيدة مصرعها وأصيب 10 آخرون بعد انقلاب أتوبيس نقل بترعة "الذوات" بمنطقة بني عبيد محافظة الدقهلية في 7 ديسمبر 2015 . كان أتوبيس انقلب عدة مرات على طريق ميت فارس في المنطقة الواقعة بين البنزينة، والميزانية تبعًا لشهود عيان.
تصادم أتوبيس نقل عام مع سيارة نقل تريلا قبل كمين الأحياء بـ10 كيلومترات شمال الغردقة، وأسفر الحادث عن مصرع 3 وإصابة 35 آخرين وذلك يوم الجمعة 29 يوليو 2016 .

في 21 أكتوبر 2016 وقوع حادث تصادم بمدينة نصر بين أتوبيس نقل عام وميكروباص نتج عنه مصرع 7 أشخاص وإصابة 6 آخرين بإصابات متفرقة.

وفي الشهر الحالي (نوفمبر) المشهور بحوادث الاتوبيس وقع حادث جديد، حينما اصطدم أتوبيس مدرسة "سان جون" بسيارة تُقل مواد بترولية على طريق السويس، وأسفر الحادث عن مصرع تلميذة ومشرفة، وسائق الحافلة، وأحد العاملين بالمدرسة، وإصابة 18 تلميذًا.

هل من مستجيب ليس لدي شئ لاذكره بعد هذة الكوارث وعدد الوفيات والمصابين ولكن قولا واحدا ارجو ان ارى مسئول واحد يخشى على افراد اسرته مثلما يشعر الجميع بذلك فاذا لمس هذا الاحساس سوف يطالب بتعديل هذة المنظومة بـأكملها وليس بعدد زيادة الأتوبيسات أو الكشف كل مدة عن السائقين من الأساس يجب أن نكشف عن تأهيل الشخص لأن يكون سائقا أم لا فهي وظيفة مهمة تحمل أرواحا في عنقها وليس لأي شخص عاطل عن العمل ، يجب أي يكون الفرد مؤهلا للوظيفة المتقدم إليها.. لكي الله يا مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط