الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مش هنكره السيسي !!


"هما عايزينا نكره السيسي .. لا بقي .. احنا بنحبه وعايزينه .. ومهما عملتوا مش هتقدروا علينا " .. " هصلي مهما حصلي .. هصلي في الكنيسة .. في الجامع .. في الشارع .. هنحتفل بالمولد وهنحتفل بالكريسماس " .. تلك هذه الكلمات من فم سيدة قبطية غاضبة من الحادث الخسيس الذي نال من أبرياء أقباط وهم يصلون داخل الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ..

هنا .. تأتي فكر ولفتة السيدة التي نقلتها شاشات التليفزيون والقنوات الاخبارية كرسالة حاسمة وقوية لهؤلاء الارهابيين الجهلاء مفادها ان الاقباط لن يكرهوا بلادهم ولن يشاركوا في مخطط من شأنه بث روح الانتقام والكآبة عقب قرارات الاصلاح الاقتصادي مؤخرا .

هذه المشاعر والكلمات التي نطقت بها السيدة المسيحية في عز غضبها تدل علي قمة الذكاء والوعي الوطني لديها وكثير من المصريين .. صرخة تدل علي الوحدة والتماسك المجتمعي الذي يندهش منه الارهابيون والمخربون وأعداء الوطن ..

إن هذه الفئة الضالة لن تفتت عضد الوطن بكل فئاته وأطيافه بل سيزيدها تماسكا وإصرارا على اقتلاع هذا الإرهاب الأسود من جذوره والنيل من هؤلاء القتلة المجرمين ، لذا أقول لهؤلاء الشياطين الذين يسكنون الارض " ان هذا البلد قوي الايمان ..ومتماسك .. وصبور للغاية .. وإياكم يا شياطين الارض ان تعتقدوا بداخل انفسكم ان محبتنا لبلادنا ستقل .. أو نخشي علي انفسنا .. بالعكس كل ما تضربوا أكتر .. إحنا هنحب بلدنا اكتر .. وهنحافظ عليها اكتر.." .

أما عن الحادث الأليم .. فقد أندهش من ضعف الأمن وتكاسله في مكان ذي طابع خاص لدي الاقباط .. طابع روحي وسياسي أيضا .. أتساءل هنا : كيف دخلت قنبلة بهذا الشكل داخل الكنيسة البطرسية ؟! اُمال في الكنائس العادية هتعملوا ايه في الكريسماس وعيد الميلاد ؟! .. لا أحد ينكر ان هناك تقصيرا امنيا كارثيا وعلي وزارة الداخلية محاسبة رجال الأمن الذين يتولون حراسة الكنيسة لأن تكاسلهم أدي الي سيل دماء أبرياء .

وفي الوقت الذي حزنا فيه كلنا كمصريين .. إلا انني فخور باستشهاد إخوتي .. فخور ان هؤلاء ذهبوا الي ربهم في احلي وأبهي صورهم .. سافروا وهم يتلون الصلوات .. فخور بأن هؤلاء الشهداء عصير الحب الأبدي لوطننا .. وأقول لهم : " يا بختكم .. يا هناكم .. صلوا من اجلنا ومن اجل بلادكم".
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط