الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسلام حجاج يكتب .. "مهندس ناجح .. لكن مجرد ترس"‎

صدى البلد

"مهندسا ناجحا" .. تعنى هذه الكلمة لكثير من المهندسين والخريجين العمـــــل فى شركة كبيره وبمرتب كبير لذلك يسعى كل مهندس جاهدا منذ تخرجه للوصول لذلك وتحقيقه ولكن للأسف دعنى أقول لك سواء كنت تعمل بالقطاع العام او الخاص أنت لا تحقق طموحاتك ولا أحلامك ربما تكون أصبحت ناجحا نوعا ما ولكن انت أصبحت مجرد حلقة من ضمن مجموعة حلقات وترسا من ضمن مجموعة تروس تعمل على تحقيق طموحات وأمال شخص اخر انه " صاحب الشركة " التى تعمل بها.

ولكن لا املك مالا يساعدنى حتى أكون كصاحب الشركة .. هذا هو الرد الذى اتوقعه منك ولكن أنا لا اطلب منك ان تكون صـاحب شركه وانت خريج وما زلت فى بداية حياتك العمليه لا تمتلك المال الكافى ولا تملك ايضا الخبرة التى تؤهلك لادارة هذه الشركة ولكن اجعل الفكره فى رأسك واعمل على تحقيقها ستكون فى يوما ما احد ممتلكى الشركات.

الأمر ليس ببعيد لو فكرت قليلا ستجد أصحاب الشركات بدأوا حياتهم العمليه مجرد مهندسا فى شركة مــا ولكن كان لديه ذلك الطموح الذى دائما يريد تحقيقه وهو أن يكون صاحب شركه فى بوما من الايام ولا يعمل عند أحد لانك مهما وصل منصبك داخل الشركه فانت مجرد موظف من ضمن مجموعة موظفين تعمل داخل هذه الشركة حتى يصبح عملك مجرد روتين يومى تفعله وتفقد طموحك تدريجيا فى هذه اللحظه تستطيع ان تقول انك أصبحت شخصا عـاديا لا تتميز عن غيرك بشئ اصبحت مجرد موظف يعمل ليكسب دخلا شهريا فقط.

الطموح والسعى وراء النجاح أصبح أمرا مستبعدا لدى كثير من المهندسين الكل أصبح يبحث عن الوظيفه والمرتب فقط وليس لتحقيق ذاته وكل ذلك خوفــــا من الفــــشل.

أصحاب الملايين ليسوا الموظوفون ولكن هم أصحاب الشركــات انها حقيقه لا يمكن انكارها لذلك " ان لم تقم ببناء احلامك سيقوم أحدهم بتوظيفك لبناء أحلامه.

كن مهندســـــا ناجحا ولا تكن ترسا يحقق أحلام وطموحات الاخرين.