الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر قضية رشوة في 2016 !!


بعد أن تم القبض على الأمين العام السابق لمجلس الدولة، فجر أمس، بسبب قضية الرشوة، نستشعر أن الدولة جادة فعلًا في القضاء على الفساد المتفشي في القطاعات الحكومية، وقد قالها الرئيس إن الدولة ستلاحق كل مرتشٍ وفاسد ولا أحد فوق القانون، وسيتم محاسبة الجميع، بمن فيهم الرئيس نفسه!

وقد أصدر المجلس الخاص بمجلس الدولة أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة، قرارا بقبول استقالة الأمين العام للمجلس المستشار وائل شلبي، التي كان قد تقدم بها أول أمس السبت.

وقرر المجلس تشكيل لجنة برئاسة المستشار ياسر الكردينى نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية ممثل عن وزارة المالية وممثل عن الجهاز المركزي للمحاسبات وبعض العاملين بإدارة التفتيش الإداري بمجلس الدولة لفحص كافة المستندات الخاصة بجميع العقود التي أبرمها مجلس الدولة خلال الأعوام الخمسة الماضية للوقوف على مدى مطابقتها للقانون.

وأكد مجلس الدولة في بيان صادر عنه، أنه لا يتستر على أي فساد أو فعل يشكل مخالفة للقانون مهما كان من ارتكبه.

وهنا لابد من الإشادة برجال الرقابة الإدارية الذين قاموا بحملة للقبض على مدير عام التوريدات والمشتريات في مجلس الدولة، أحمد جمال الدين اللبان واتهامه بتقاضي رشوة قيمتها 1500 مليون جنيه.. وبذلك لا يوجد أحد فوق القانون.

قضية "الرشوة الكبرى" في مجلس الدولة المصري، التي تفجرت منذ الثلاثاء الماضي وتورط فيها نائب رئيس مجلس الدولة تشغل الأوساط المصرية كافة.

وقد بدا واضحا أن القضية لن تتوقف عند مدير إدارة المشتريات بمجلس الدولة، والذي تم ضبطه وبحوزته نحو مائتي مليون جنيه مصريا "سائلة" ضبطت بمسكنه، بل امتدت لتشمل آخرين، أبرزهم المستشار "وائل شلبي" نائب رئيس مجلس الدولة، الذي تقلد في وقت سابق منصب "الأمين العام" للمجلس.
خطورة القضية وأبعادها المرتقبة وفي ظل ما يتردد عن احتوائها "أسماء بارزة لنواب وقضاة وشخصيات عامة ورجال أعمال" هي التي دفعت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحديث عن دور الرقابة الإدارية في ضبط المرتشين بمجلس الدولة، وإشارته إلى أن فساد البعض لا يعني فساد الجهات التي يعملون بها.

كانت نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول للنيابات، أمرت الثلاثاء الماضي بحبس جمال الدين محمد إبراهيم اللبان، مدير عام إدارة التوريدات والمشتريات بمجلس الدولة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، التي استمرت لنحو 8 ساعات، في واقعة اتهامه بتقاضيه رشاوي، ووجهت له النيابة التهم بصفته موظفا عموميا، بعد أن طلب وأخذ لنفسه عطية لأداء عمل من أعمال وظيفته، وواجهته بتحريات الرقابة الإدارية والمكالمات الهاتفية المسجلة.

وكان المتهم قد تلقى رشوة وبحوزته 24 مليون جنيه مصري و4 ملايين دولار و2 مليون يورو ومليون ريـال سعودي، موضحة أن المجلس سيراجع كافة المعاملات التي قام بها المتهم قبل القبض عليه، لبيان مدى قانونية هذه التعاملات، فضلًا عن مراجعة ملفه منذ تعيينه بالمجلس، وحتى القبض عليه.

يذكر أن المتهم مسئول عن جميع التوريدات والمشتريات والتعاقدات بالمجلس، كما أنه مسئول عن تجهيز جميع مقرات مجلس الدولة بالمحافظات بدءًا من السجاد والأجهزة الكهربائية والتكييف وفرش المكاتب وحتى طباعة الأحكام، وأن كل مستشار بالأقاليم كان يتقدم بطلب بالتزامات خاصة بالمقر، وأنه على "جمال اللبان" المتهم بالرشوة توفيرها، ما خلق له مساحة كبيرة من التحرك والفساد.

وسط حالة الجدل التي أصابت المصريين، بعد ضبط المبالغ النقدية، بعملاتها المختلفة في مسكن المتهم، راحت الرقابة الإدارية تكشف جانبا من الأبعاد الخافية للقضية، حيث كشفت عن "أسماء بعض مقدمي الرشوة والوسيط في قضية رشوة مدير عام إدارة المشتريات بمجلس الدولة، وهما مدحت عبد الصبور ورباب أحمد عبد الخالق، والصادر بحقهما قرار من المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا الأربعاء الماضي، بحبسهم لمدة أربعة أيام، مع جمال الدين محمد إبراهيم اللبان في اتهامات تتعلق بتقاضي وتقديم رشوة.
و أمرت النيابة بتحريز المبالغ المالية التي تبين أنها متواجدة داخل 6 حقائب مملوءة بالعملات المصرية والأجنبية، ومشغولات ذهبية، وعمل التحريات الأزمة حول كيفية حصول المتهم على المبالغ المالية المضبوطة ومصادر دخله.
ولكن المفاجأة المدوية جاءت حين أعلنت هيئة الرقابة الإدارية مساء السبت عن ضبط أمين عام مجلس الدولة المستشار وائل شلبي، تنفيذا لقرار النائب العام بشأن اتهامه في قضية الرشوة الكبرى، المتهم فيها جمال اللبان و2 من أصحاب الشركات الخاصة.
من كل قلبي: تحية لكل من يقاوم الفساد ويحاصره.. فإذا كانت هذه هي بدايات تطهير مصر من الفساد، فعلينا أن نتفاءل بما هو آت لمصرنا الحبيبة.
#تحية_مصر #تحية_مصر #تحيا_مصر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط