الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زايد عبد العظيم يكتب : قصر الغلابة .. شكرا

صدى البلد

"الداخل مفقود والخارج مولود".. عبارة جعلتني أفكر ألف مرة قبل أن تتجه سيارة الإسعاف بأمي إلى مستشفي القصر العيني، بعد إصابتها بأزمة صحية شديدة. 

لم أجد أي سرير في الرعاية المركزة إلا هناك، علي الفور توجهت اليها ويدي علي قلبي.. ومع اقترابي من باب المستشفي وجدت آلاف من المرضي فحدثت نفسي كيف سأدخل وهل سأجد فعلا مكانا لأمي، كنت أحدث نفسي وأنا غير منتبه تماما.. حتي وجدتها ملاك رحمة اسمها الدكتورة رضوي نائبة بقسم طوارئ الباطنة لم تتحدث لكنها اصطحبت والدتي إلى الدكتورة مني أمين مشرفة القسم ونظرا للزحام تركت أمي بين أيديهم ووقفت خارج الحجرة وانا متوقع أن يتركوها تعاني لكن لم تمر دقائق حتي وجدتهم يقومون بعمل التحاليل اللازمة والأشعات لم يطلبوا مني مليما واحدا .

وما حدث مع أمي وجدته يحدث مع المرضي الأخرين شعلة نشاط حولت القسم الي خلية نحل الجميع يعمل بسرعة ونشاط يكشفون علي الحالات ويقومون بعمل اللازم بتفاني وحب وعطف علي الجميع بدون كلل ولا ملل ولا تذمر.

 وتحول خوفي من دخول القصر العيني إلى فخر بوجود مثل هذه القلعة الطبية في مصر ومثل هؤلاء الأطباء وطقم التمريض من اصحاب الضمير الحي.. وفكرت أن أكتب تجربتي التي عشتها في القصر العيني لتتغير النظرة اليه ونحمد الله علي وجود قصر للغلابة في مصر.