الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعوة لكل المصريين


بكرة أحلى .. لأن مصر طول عمرها تسع الجميع وتحتضن الجميع بعبقريتها وعبقرية مكانها ومكانتها، ففيها أول مسجد "مسجد عمرو بن العاص وأول كنيسة " الكنيسة المعلقة "، وأول معبد يهودي.. ثلاثة بيوت للعبادة في مكان واحد لا تتعدي مساحته كيلومتر واحد، في مشهد عبقري لا يوجد مثيل له في أي مكان في العالم.

بالأمس جسد الرئيس السيسي هذا المعنى حين أعلن عن مبادرته بالتبرع لإنشاء أكبر مسجد وأكبر كنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة.. هو موقف نابع من تاريخنا ومن حضارتنا.. وكل مصري يتمني أن يشارك ويساهم في هذا الصرح الحضاري الكبير.. كان أول المستجيبين لدعوة الرئيس رجل الصناعة محمد أبو العينين، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، فتبرع بكل مستلزمات المسجد والكنسية من السيراميك والبورسلين "كهدية".

وجاءت الاستجابة الثانية من الداعية الإسلامية آمنة نصير التي تبرعت بمائة ألف جنيه للمساهمة في البناء.. وأعتقد خلال الأيام القادمة ستكون هناك مبادرات للتبرع لإنجاز هذا الصرح العظيم، فنسمع عن تبرع أكبر صناع الحديد ومن صناع الطوب والأسمنت والزجاج والدهانات وغيرها من مواد البناء.

وعلى ثقة أن ثقافة التبرع ستمتد لتشمل المهندس والعامل والموظف، الجميع سيسارع بالتبرع في صوره جميلة تجعل هذا الصرح الحضاري رمزا لوحدة مصر، كما تمثلت هذه الصورة في الملحمة التي شاهدناها في إعادة بناء وترميم الكنيسة البطرسية.

أعتقد أن الفترة القادمة ستشهد تنافسا وسباقا مع الزمن للانتهاء من هذا الصرح العظيم فى عام واحد كما وعد الرئيس ،وهي فرصة ليقدم كل مصري ما يستطيع حتي لو جنيهات قليلة لينال شرف المساهمة في البناء وفي التحدي وليعبر عمليا عن رفضه للفتن ومحاولات النيل من وحدتنا.

بكرة أحلى .. ويشجعني على اقتراح وأمنية أن يكون المسجد والكنيسة فى مجمع أديان موحد، فى شكل صرح معماري نقدمه للأجيال القادمة، ليكون شاهدا على الحضارة المصرية والعصر الذى بنيت فيه العاصمة الجديدة، التي يجب أن نتحدي الزمن لإنجاز المشروعات الموجودة بها والتي ستغير وجه مصر وتخيب أمل كل الذين يتربصون بها ويتوقعون لها الفشل ويتعمدون زرع الفتنة بين النسيج الوطنى الذى يدمج كل المصريين.


بكرة أحلى .. أشعر بالأمل والتفاؤل لأن بداية العام الجديد تحمل العديد من الايجابيات، والتي تؤكد أن المستقبل مشرق  وأن مصر ستعود أجمل وأقوي رغم كل التحديات الاقتصادية، وسنبني ونعمر بلدنا.. وسنقضي علي الارهاب والإرهابين عديمي الضمير الذين يتمسحون بالاسلام وهو منهم براء.


بكرة أحلى .. لأني أعلم أن شعبنا تحمل الكثير، وأننا نعاني أزمات كبيرة لكنها أزمات تمر بها كل الشعوب التي تعيد بناء نفسها، خاصة أننا نبني بيد ونحارب الإرهاب باليد الأخري.. والحمد لله بدأنا نشاهد ثمار إصرارنا وتعبنا.. فبالأمس عرضت صحيفة الإندبنت خريطة للدول الآمنة سياحيا في العالم، والتي تنصح السياح بزيارتها خلال الاجازات .. وكانت مصر على رأسها، وهو أيضا مالاحظته خلال زيارتي لمدينة شرم الشيخ الجميلة التي بدأت تستقبل أفواجا سياحية تبشر بموسم سياحي جيد .. خاصة أنني وجدت سياحا روسيين رغم المنع والتحذيرات أصروا على القدوم إلى مصر عبر بلاد أخري رغم التكلفة العالية، إلا أن سحر شرم الشيخ تغلب علي كل شيء فتكلفوا الكثير من المال والوقت للحضورإاليها بعد أن رفضوا كل التحذيرات التي أصدرتها بلادهم.

بكرة أحلى .. والمستقبل سيكون وسيضع مصر فى المكان والمكانة التى تستحقها، وأنا موقنة أن كل المؤامرات والشائعات التى تهدف النيل من وحدتنا الوطنية، ومن قوة العلاقة والثقة بين المسلم والمسيحي، ستمحوها إرادة المصريين وتكاتفهم ووقوفهم جنبا الي جنب لبناء بلدنا العظيمة مصر.

وأخيرا بكرة أحلى .. لثقتي فى معنى الكلمات التى رددها الرئيس، في واحد من بيوت الله داخل الكاتدرائية، وهزت قلوبنا جميعا: "يارب اغننا عمن سواك".

إنه عام مواجهة التحدى بالأمل والغنى بفضل الله عمن سواه.. وكل عام ومصرنا بخير.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط