الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرادعي .. زعيم الإرهاب الفوشيا !!


وصفه مذيع قناة العربي القطرية بالمُخلص، ونعته المشاهدون عبر وسائل التواصل الاجتماعية أو علي المقاهي والشوارع بأبشع الألفاظ والعبارات ، وبعد ان قررت أن أشاهد أولي الحلقات من هذا الحوار فقط لأكتب هذه السطور ، استوقفني وصف مقدم البرنامج لضيفه البردعي كونه المُخلص ومحرك الثورة وكاد يقول أنه المهدي المنتظر الذي انتظره الثوار المصريون، ولأن مقدم البرامج قد سحب عقله من جمجمته ولا يدرك أو يعقل ما يقول ، منح البرادعي أكثر بكثير من حقيقة وضعه في الواقع المصري.

المواطن المصري الذي تحرك وثار في 25 يناير لم ينزل للشوارع حبًا في سواد أعين البرادعي أو غرامًا في ابتسامة حمدين صباحي أو حتي عشقا لأيمن نور مثلًا !!

المصريون انتفضوا علي نظام أفسد الحياة السياسية والاجتماعية فطلب مطلبا مشروعا ألا وهو التغيير وجاء هنا المُخلص الحقيقي، وهو الجيش المصري العظيم الذي أحكم زمام الأمور وامتص ثورة الشباب واستطاع قيادتها الي الطريق الصحيح بعد أن سعي كل من البرادعي وحمدين صباحي وأيضًا الإخوان وغيرهم لركوب الثورة ، ورغم أن الإخوان استطاعوا الالتفاف حول شركائهم وقاموا بالسيطرة علي الثورة المصرية ووصلوا للحكم ، إلا أن الشعب المصري أسقطهم هم وشركاءهم علي غرار نور والبرادعي وحمدين وغيرهم واسترد ثورته مجددا في 30 يونيو وقادها من جديد الجيش نحو الطريق الصحيح.

إذًا نحن أمام مجموعات من المنتفعين الجدد او بالتحديد وكما أحب أن أصفهم هم القوي الناعمة للإرهاب التي تبرجل العقول وتشتت الأفكار وتعصف بالاذهان نحو أفكار تهدم الوطن ، خاصة أن ما يحملون من نظريات سامية تشبه تماما مواثيق الأمم المتحدة التي تهدف الي السلام والرخاء للعالم في حين وضعت فيتو في مجلس الأمن يعاقب به الكبار الصغار مثلا !!!

ففكرة السيادة للشعب وأن تكون السلطة بيد الشعب والحكم والحرية للشعب كلها عبارات رنانة ولكنها تنفذ من خلال الدستور والقانون والانتخابات ليس من خلال الثورات ، وهذا لا يسلب الشعوب الحق في الثورة ولكن ثورة من أجل البناء وليس الهدم ، البرادعي مثله مثل الإخوان يريدون أن يظل الشعب المصري ثائرا طول الوقت حتي يلتهم نفسه مثل ما حدث في اليمن او غيرها من الدول العربية .
 
الخلاصة وباختصار ما يفعله البرادعي ورفاقه هو نوع جديد من الإرهاب وهو " الارهاب الفوشيا " فإذا كنا نصف الإرهاب الذي يعصف بجنودنا وأبناء الوطن بالإرهاب الأسود وهذا لوضوح لونه وهدفه إلا أن ما يمارسه البرادعي هو إرهاب فكري يتلون بألوان براقة وناعمة ليحرك الإرهابيين الفعليين علي أرض الواقع ، اذًا البرادعي هو زعيم الإرهاب الفوشيا !!

الإرهاب منح الكثير من الألوان خلال العصور الماضية مثلا مع ظهور القاعدة وفي محاولة لإلصاق الإرهاب بالإسلام لقب حينها بالإرهاب الأخضر ، أيضا ممارسات الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي لقبت بالإرهاب الأحمر ، أما ما صاحب الثورات البرتقالية في أوروبا الشرقية من قتل لكافة رموز الأنظمة السابقة أحدث نوعا من الذعر والإرهاب تحت الراية البرتقالية.

ما يحدثه المنتفعون مثل البرادعي وحمدين وإسراء عبد الفتاح وأيمن نور وغيرهم من رموز الإخوان في القنوات التركية والقطرية هو إرهاب حقيقي تحت ستار القوي الناعمة مستغلين أدوات الإعلام لتحفيز اتباعهم علي الارض نحو القتل والتخريب والدمار.. اذًا الإرهاب الفوشيا والارهاب الاسود وجهان لعملة واحدة ، لم تعد تصرف فهي عملة حرام حرمها المصريون علي أنفسهم.

أخيرًا الي البرادعي لا تتحدث باسم الشباب من جديد فنحن لسنا عجزة او نحتاج أوصياء فلغة الوصاية علي الشباب أو علي الشعب المصري بشكل عام مرفوضة فنحن ندرك الواقع ونحلم بالمستقبل ونحمل البنادق ونحفر الخنادق ونبني المصانع ونشيّد وطنا أقوى من إرهابكم وأحلامكم ، مصر ليست نزوة لشخص يريد ان يحكمها، مصر وطن أكبر من التفتيت او التقسيم ، مصر ستبقي وأنتم ستمحى أسماؤكم من سجلات التاريخ.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط