الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«وقفة» مع حصاد «الداخلية»


مئات الشهداء من رجال الشرطة وآلاف من القضايا والمخالفات تم ضبطها وتضمنها التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الداخلية مؤخرًا كحصاد مُشّرف لعام 2016، الذي يعد من أكثر الأعوام جهدًا وعملًا، تصدت فيه المؤسسة الأمنية للإرهاب وواجهته بكل حسم وضربت بيد من حديد على رؤوس المُجرمين الذي عاثوا فسادًا في الأرض، وحاولوا المساس بأمن واستقرار الوطن ظنًا منهم أنهم بمنأى عن الحساب والعقاب.. لكن هيهات .

حصاد «الداخلية» جاء في توقيت مهم للغاية، أغلق فيه جميع الأبواب أمام المُشككين في جهود الأمن المبذولة وأعطى للشعب دفعة قوية يعلن فيها عن ثقته في جهازه الشرطي الذي يقدم – ومازال ــ الغالي والنفيس من أجل استقرار الوطن وسلامة أرضه وعرض أبنائه، وكشف عن كم هائل من الجرائم التي تواجه بلادنا وتقاوم بأياد قدمت أرواحها الطيبة من أجل الحفاظ على أرواح الآخرين.

ما جاء في «تقرير الحصاد» يحتاج منا جميعًا لوقفة نعلن فيها - نحن الشعب - وقوفنا بجانب جهازنا الشرطي وقواتنا المسلحة، لنقاوم كافة الأخطار والجرائم التي تواجهنا وعلى رأسها خطر الإرهاب الغاشم، لأنه ودعونا نعترف بأن المواجهة الأمنية فقط ليست هي الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب وجرائم الفكر المُتطّرف، كما أنها ليست هي الحل الأوحد في مواجهة جرائم السرقات والمخدرات والقتل وغيرها من الجرائم التي انتشرت في مجتمعنا.

دعونا نعترف أيضًا أننا جميعًا مقصرون في حق هذا الوطن ونغفل دورنا في دعم هذه الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الأخطار سواء من الشرطة أو من الجيش، فمواجهة تلك الجرائم هي مواجهة مجتمعية مشتركة من كافة الأطياف كل حسب دوره، فدور الإعلام في رسالته الإعلامية المتزنة، ودور الأسرة في تنمية وعي أبنائها، ودور التعليم في وسطية مناهجه وترسيخها لمبدأ المواطنة ومواجهتها للأفكار المتطرفة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط