الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كلام لترامب ع المكشوف !!


بدا الرجل حادًا وجادًا وشديد اللهجة في حديثه الأول، الذي وجههه عبر المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة انتخابه رئيسًا للبلاد وقبيل تنصيبه بعدة أيام قليلة، فتح دونالد ترامب، النار على وكالة الاستخبارات الأمريكية ووجه غضبًا ملحوظًا في حديثه لقناة سي إن إن الإخبارية الأمريكية.

واتهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إدارة الرئيس باراك أوباما بخلق تنظيم "داعش"، داعيًا للتعاون مع روسيا للقضاء على التنظيم.

ونفى ترامب الأربعاء 11 يناير في أول مؤتمر صحفي عقده بعد انتخابه رئيسًا للبلاد، أن تكون روسيا قد حاولت ممارسة ضغوط عليه، منتقدًا وسائل الإعلام التي زعمت أن موسكو جمعت معلومات للإضرار به.

وأضاف موجهًا حديثه ل CIA:"إذا كانت الاستخبارات الأمريكية متورطة في نشر معلومات مفبركة فذلك محرج لسمعتها"، مؤكدًا أنها ستتحمل عواقب تسريبها لمعلومات مختلقة وكاذبة.

وأشار ترامب إلى أن "الولايات المتحدة تتعرض للقرصنة الإلكترونية من الجميع بما فيهم روسيا والصين"، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن ستقدم تقريرًا جديدًا خلال 90 يومًا عن القرصنة الإلكترونية.

وقال: "كل المعلومات حول وجود اتصالات خاصة لي مع الرئيس الروسي مفبركة".. وتابع: "احترم ما قالته روسيا بنفيها القيام بأعمال قرصنة".

وأكد ترامب أن معلومات الاستخبارات تزعُم وجود ملفات روسية ضده هي "أمر اختلقه" خصومه، مقدمًا الشكر لوسائل الإعلام الأمريكية التي أبدت تشككها من أحد التقارير بشأن تعاملاته مع روسيا.

ورأى ترامب أن روسيا ستحترم الولايات المتحدة بشكل أكبر خلال فترة رئاسته، وليس فقط روسيا بل ودول أخرى مثل الصين والمكسيك.. كما أعلن أن العام 2017 سيكون سيئًا وغير منصفًا بسبب التركة التي ستخّلفها إدارة الرئيس أوباما.

وتطرق لمسألة بناء جدار مع الجارة الجنوبية المكسيك لمنع تدفق المهاجرين الذي وعد به خلال حملته الانتخابية، قائلًا إنه سيشرع في بناء الجدار ولن ينتظر عامًا أو عامًا ونصف من المفاوضات، مشيرًا إلى أن المكسيك ستتحمل تكاليف بناء الجدار "سواء عبر الضرائب أو غيرها".

وكشف أنه رفض صفقة بقيمة ملياري دولار في دبي نهاية الأسبوع الماضي، لرغبته التخلي عن الاهتمام بأعماله مع اقتراب انتقاله إلى البيت الأبيض، وأوضح "لم أكن ملزَمًا برفض العرض، لكنه يتحتم عليَّ كرئيس تفادي التضارب في المصالح".
وأعلن تخليه عن إدارة إمبراطورتيه الاقتصادية لابنيه إريك ودونالد جونيور طوال ولايته الرئاسية، معتبرًا أن ذلك سيمنع تضارب المصالح مع مسؤولياته في البيت الأبيض.

وأكد أنه سيكون، كرئيس للبلاد، الشخص "الذي سيوجد أكبر عدد من الوظائف"، لافتًا أن العديد من الشركات تعهدت ممارسة أنشطتها في الولايات المتحدة في عهده.

من كل قلبي: إذا كان ترامب يوجه انتقادات حادة ولاذعة لإدارة وكالة الاستخبارات وأكبر قناة إخبارية أمريكية، فهل سيفلح في الأيام القادمة بعد جلوسه على كرسي العرش أن يغيّر وجه أمريكا الذي بات مكشوفًا أمام العالم، وهل سينجح في خلق إمبراطورية خاصة به تقف أمام موروث أمريكي من الفكر التآمري على العالم وسياسة خارجية منهجها القضاء على الغير، أم سيتراجع بمجرد توليه الحكم ويُبقي على نظام امتد لعقود طويلة؟

ملفات عديدة تنظر الرئيس الأمريكي للبت في أمرها.. علاقة بلاده بروسيا والصين، سوريا ومنطقتنا العربية، وأهم ما يخصنا هو ملف التعامل مع الإخوان!

الأيام القادمة ستثبت للعالم ما إذا كان الرجل جادًا في أفعاله أم تكون مجرد أوهاما عشناها جميعًا !!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط