الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسين حتاتة يكتب: بوصلة سياحة الفضاء !‎

صدى البلد

إلحاقا لم كتبته الأسبوع الماضي عن أن" كارثة السياحة هي منحة" بالإضافة إلى ما طرحته من استفسارات عن هل نحن نعي معناها ؟ وهل حقا نريدها ؟ وماذا فعلنا من أجلها ؟ كما تطرقت إلى تلخيص الموقف الحالي أننا أمام 3 اختيارات هم VLW.

ونذكركم بتفسيرها ، بأن v تعني الهبوط من أعلى إلى أسفل ثم الانطلاق بنفس درجة الهبوط او اكثر، في كل الازمات ، L تعبر عن الهبوط الحاد المباشر والاستمرار في الهبوط والرضا به ومنهجيه في خط مستقيم ، W هو الهبوط والصعود والهبوط وكل ذلك بتذبذب دون رؤية أو خطة والأ نمتلك زمام أمورنا

والعقل يقول اننا نختار V والواقع يقول اننا نطبق W واذا استمرينا علي هذا الصراط سنجد انفسنا مع واقع L وان كل ماقدمناه لدعم السياحة فى الفتارة السابقة مجرد شعارات ولافتات مثل "هي دي مصر" و "تعالي الي مصر" وهذا لايكفي ولاي عبر عن قيمة مصر السياحية

ولكن الواقع اننا لم نهتم ولم تستهدف الشرائح ذات الانفاق المرتفع او ضيوف المستقبل " الاطفال " بالبرامج المتنوعة ، ومع تغيير الحقائب الوزارية الاخيرة ، تأملنا خيرا فى التطوير وطرحنا مفهوم 6×6 ستة اهداف في ستة اشهر ولم يصل الي حد علمي انها بدأت اساسا بدليل ان النتائج عكسية واصبحنا لانصل الي ارقام ونتائج 2015 لادخلا ولاعددا في حين ان مصر بدأت السياحه فيها في الستينات بعدة الاف ثم تطورت في السبعينات الي مايقل عن المليون ثم قفزت في منتصف الثمانينات الي مليون ونصف تقريبا والي 2 مليون ونصف في التسعينات ثم وثبث وثبة هي الاعلي في 2010 الي 14 مليون زائرا والي 14 مليار دولار

وهانحن نصل الي اقل من النصف ، وليس غريبا بعد كل ذلك من رؤية محدودة ، ان يصدر الاسبوع الماضي تقريرا عن النمو الشامل والتنميه لعام 2017 من "دافوس" يقول ان " مصر ضمن أسوأ 20 دولة في الاستثمار وبيئة الاعمال " فجاء ترتيبها في المركز 73 من اجمالي 79 دوله وهذا يضر بوضعنا عالميا ويمس الضرر عدة جهات ويضرب مصر ليس سياحيا فقط بل يضربها في مقتل اقتصادي.

وبدوري اتسأءل ! هل المشكلة في الرؤية ؟ ام فهم ؟ ام شعب ؟ ام قوانين ؟ ام عنصر بشري ؟ ام تسويق ؟ وفي رأيي المشكلة تكمن متجمعة فيما ذكر سلفا واكثر !!

وتحلق عيناي في السماء باندهاش وحيرة واضرب بكل قواعد الادارة الحديثه عرض الحائط لست ادري ! ولم اجد امامي مفهوم بدائي غير "Back to Basic " العوده الي البدايات والاساسيات بدلا من المقارنة بالمستقبل وتذكرة كيف وصلنا الي سطح القمر في الستنيات وماتبذله الجهات المختلفه لتسجيل الاسماء الراغبة في رحله الي الفضاء

وقريبا وفي تصوري وعقلي الباطن يؤكد لي وقبل حلول 2030 سيستطيع الانسان ان يصعد الي سطح القمر في رحلة سياحية ويتناول افطاره علي سطح القمر او علي كوكب المريخ وبأسعار لاتصل الي الملايين كما هو الآن

في الوقت نفسه نصارع من اجل تسجيل اكبر دولة آثار ومياه وطقس وحضارة ولدت قبل التاريخ من اجل ان تكتبه علي خريطة السياحه الارضيه !!


من اجل كل ماورد واعلاه وايمانا بثقة مانملكه يجتمع المختصون من الداخل والخارج في ورشات عمل مفتوحة المدة ومنعزلة المكان لدراسة معوقات ومقومات ومفهوم ورؤية السياحة العاجلة والآجلة واهميتها لمصر كأعلي مصدر للدخل الفوري وتوطين الوظائف وجذب الاستثمار وتنمية البيئه والمرافق وتوسيع رقعة سمعة مصر.

ولنتخذ من المغرب والمالديف وتايلاند وتركيا وماليزيا نماذج في النمو السياحي والاستثماري واخذت باوطانها الي بر الامان وبدوري ساساهم كمصري علي مدار الاسابيع القادمة بطرح بعض الافكار امام المجتمع والمجتمعين والمختصين وعلي الله التوفيق .