الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يناير ثورة .. ومؤامرة !!


عيش.. حرية .. كرامة اجتماعية ،،، هكذا كان هتاف الثورة التي سطرها الدستور بأحرف من نور بين صفحاته، لتبقي للأجيال القادمة ذكري تشهد علي إرادة الشعب وحكمة الجيش.

ويتبقي السؤال الذي يثار دوما في ذكري يناير هل هي ثورة أم مؤامرة؟.. هكذا ظللنا نفكر حتي اتضحت خيوط اللعبة في المنطقة ، وانفجرت الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وبالطبع تونس كانت كلمة السر في هذا الربيع العربي ، اذًا انها مؤامرة تهدف لتقسيم المنطقة وخلق شرق أوسط جديد ، وهذا لا ينفي ايضا ان الشعب المصري ثار من اجل أهدافه المشروعة.

25  يناير هي ثورة ومؤامرة اتفاقا في الوقت واختلافا في الأهداف ، نعم فهي ثورة غضب شعبية تجاه نظام أهمل في البلاد " والاهمال في مقدرات الشعب فساد".

ونعم هي مؤامرة استغلت هذا الغضب الشعبي لتحقيق أهداف الربيع العربي ومطامع الميكافيليين الجدد، فأمسكت القوات المسلحة زمام الأمور وقادت الثورة بعيدا عن المؤامرة.

فليس علينا ان نختار بين كونها ثورة أم مؤامرة ، فقط علينا ان ندرك ان الشعب المصري خرج الي الميدان لتدهور منظومة الصحة والتعليم وتراجع مستوي الخدمات المقدمة له من اسكان ومرافق وأيضا احساسهم بالظلم الناتج عن المحسوبية والرشوة وغير هذا من الأسباب ، ايضا الشباب خرج لأنهم تحمسوا لفكرة التغير بعد ان شعروا بالإهمال والتهميش وأصبحت البلاد في حوزة نخبة منعزلة عن واقعهم وأيضا احلامهم.

الإخوان و6 أبريل والبرادعي ومن علي شاكلتهم هم لصوص الثورة ومنتفعو المؤامرة ، فقط من اجل مصالحهم وأيديولوجياتهم الفكرية حاولوا سرقة الثورة واستغلال أحلام وطموحات الشباب في مستقبل أفضل لتحقيق مستقبلهم ومجدهم السياسي ، هذه ليست وجهة نظري فحسب ولكن ايضا كان ضمن كلام الدكتور كمال الهلباوي القيادي الاخواني المنشق والذي دار بيني وبينه حديث اعترف فيه بأن قيادات الاخوان استغلوا شباب الجماعة لتحقيق اهدافهم السياسية رغم انهم منعوهم في البداية من المشاركة في الثورة ، الا انهم امتطوا موجة الثورة بعد ان ضمنوا سقوط مبارك.

أيضا كان هناك لصوص الخارج الذين يريدون سرقة ثورة الشعب.. أهم هؤلاء اللصوص أمريكا وتركيا وإيران فكل منهم له حلم في المنطقة ، فراعي البقر يحلم بتقسيم المنطقة من اجل إرضاء الطفل المدلل اسرائيل ، اما ايران فتحلم بالدولة الفارسية والهلال الشيعي ، وبالطبع اردوغان يحلم بدولة الخلافة العثمانية ، وكل هذه الاحلام مسرح تنفيذها هو الدول العربية بالتحديد.

الجميع كان يبني أحلامه وآماله علي ثورة الشعب المصري التي سعي من خلالها لإيجاد حلمه الضائع ، فجاءت ثورة 30 يونيو لتصحح المسار ولتبعد اللصوص وتحمي الآمال وتحقق أحلام المصريين بوطن آمن وسالم ينعم بالرخاء والتقدم والنمو بتكاتف كافة طوائفه ، وان كنا لم نحقق الي الان كل ما نحلم به يكفينا اننا في الطريق الصحيح ، فتحية لجيش مصر العظيم الذي انحاز للشعب وحافظ علي احلام وطموحات الأمة وحطم مطامع المتربصين في الداخل والخارج لتبقي مصر حرة وتحية للشعب في ذكري ثورته وأيضا تحية للشرطة في عيدها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط