الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انا اللى حرضت على الخراب ؟


قبل ثلاثة أيام، مرت الذكرى السادسة لما يطلق عليها البعض ثورة 25 يناير، البعض يراها بداية تغيير مجرى التاريخ، وأنا أراها بداية انهيار عام أخلاقى، واقتصادى، وانسانى، وفنى، وثقافى، ورياضى مازلنا نعاني منه، ونحاول الآن إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

معظم الشعب أصبح يكره اليوم الأسود، ويعتبره يوم النكبة الجديد، وأسوأ فى آثاره من نكسة 5 يونيو إلا قلة قليلة استفادت من المشاركة فى تنفيذ مخطط إسقاط مصر، كانوا ومازالوا وسيظلوا عبيد للدولار، وباعة الوطن. 

وهناك مزاد مستمر لبيع الوطن بين جميع الخونة والمرتزقة والعملاء، الطابور مزدحم، الكل يتسابق للحصول على أكبر عائد أو تحقيق أكبر استفادة فى موسم سبوبة،إشاعة الفوضى فى مصر.
 
تسعيرة بيع الوطن مشتعلة، والمقابل يتحدد فى ضؤ إمكانيات كل واحد فيهم على التخريب وزعزعة أمن واستقرار مصر وإثارة البلبلة والترويج للأكاذيب وبث السموم والتحريض على الفوضى والحشد.

أى أن تسعيرة بيع الوطن متفاوتة من لديه خبرات سابقة على حرق مصر سيكون الأعلى سعرا ، الأكثر استعدادا للتخديم على أعداء الوطن، من دول وتنظيمات إرهابية وأجهزة مخابرات دولية تستهدف مصر ستتضخم أرصدته فى البنوك والمصارف. 

وأعتقد أن المنافسة مشتعلة الآن بين عدد كبير من رموز العمالة، وللأمانة وللتاريخ والجغرافيا والميتافيزيقا هناك خمسة وجوه تتصدر السباق نحو اللقب.

والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح فى الشارع المصرى البسيط:

(باعوا الوطن بكام؟).
فى ذكرى 25 يناير أو موسم ظهور المتآمرين والمرتزقة ومناضلى الفنادق والكباريهات وصل المقابل إلى آلاف الدولارات، لدرجة أن أجهزة الدولة اكتشفت وجود 20 مليون جنيه فى حساب بنكى باسم أحد المتاجرين بحقوق الإنسان و25 يناير !!.

لا تسألوا عن ضمائر بشر احترفوا المتاجرة والمزايدة، احترفوا تجارة بيع الوطن، فليس بعد بيع الوطن ذنب. ولكن مع كل هذا اعترف أن هناك شبابا شارك ببراءة فى أحداث 25 يناير رغبة فى التغيير، بدافع من ضميره الوطنى، ولم يحصد سوى الندم. بل اعترف باننى كنت محرضا على تغيير نظام مبارك، وهو ما اعتبره حاليًا خطيئة عمرى.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط