الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهوية المصرية إلى أين‎


تحدثت فى المقال السابق عن حالة الفراغ القائمة والناتجة من غياب ثقة الشعب فى المؤسسات المدنية والجمعيات الاهلية والاحزاب السياسية وكذلك تحدثنا عن غياب آلية تواصل منظمة ومنضبطة بين الشعب المصرى وكافة المؤسسات المدنية.

وخلصنا الى اهمية وجود كيان أو مؤسسة مدنية ,,,,,,, تعيد الثقة للشارع المصرى وتنظم عمليات التواصل بين الشعب ونفسه.

( من خلال منظمات المجتمع المدنى ) او بين الشعب والحكومة (من خلال الاحزاب السياسية ) .

وانه اصبح هناك ضرورة ملحة لوجود كيان أو مؤسسة ,,,,,,,, تملك رؤية متكاملة وفكر وأيديولوجية تعبر عن الهوية المصرية الاصيلة والمتفردة بعيدا عن الفكر( المستورد) سواء كان " التشدد " من قبل الاصوليين اصحاب الفكر الوهابى او " التسيب "

من قبل انصار الفكر العلمانى أو الشيوعى .

وكذلك اصبح هناك ضرورة الى وجود كيان له رؤية واضحة المعالم هدفها الرئيسى هو " استدعاء الهوية المصرية "

هذه الرؤية التى تعبر تعبيرا حقيقيا عن الاغلبية الكاسحة من الشعب المصرى الوسطى المعتدل على الرغم من محاولة البعض فى الداخل والخارج طمس هذه الهوية خلال السنوات القليلة السابقة .

ودعونا نستعرض اهم ( ملامح )هذه الرؤية ,,,,,,,,,,,

1-استدعاء الهوية المصرية الصلبة والصلدة والتى لم تتأثر على مر التاريخ بثقافات وعادات وتقاليد كل الغزاة والمستعمرين ولم تلقى بالا بمحاولة البعض منهم بتغيير الهوية المصرية بدأ من الهكسوس مرورا بالرومان والاغريق ثم الفرس والاتراك وصولا الى الفرنسيين والانجليز .

وبالرغم من هذه المحاولات بقيت هوية الشعب المصرى وعاداته وتقاليده راسخة وصلبة لم تتغير او تتأثر بل ان الشعب المصرى هو الذى قام بالتأثير فى هوية الغازى او المحتل وتحكى لنا كتب التاريخ بداية من محاولة تقرب الاسكندر الاكبر للشعب المصرى من خلال ادعاء انتسابه الى الاله " امون " وصولا الى الجينرال الفرنسى " مينو" الذى اشهر اسلامه خلال فترة الحملة الفرنسية .

2-تستهدف المؤسسة او الكيان فكرا ورؤية مصرية خالصة لاتعتمد على النقل الاعمى لتجارب مستورده ,,,,

بل على ابداع مصرى كامل بعيدا عن كل الايدلوجيات القديمة والمطروحة ,,,,, حيث يستهدف الكيان الجديد طرح

" ايدولوجية مصرية " خالصة .

ايدولوجية مصرية مترابطة مع كل جوانب الحياة المصرية المختلفة سواء كانت ( اقتصادية او اجتماعية او سياسية او ثقافية او دينية ) بحيث تمثل مزيج وسطى من كل الايدلوجيات فهى تطبق افضل ما فى الرأسمالية والاشتراكية والديمقراطية وتلفظ وتنبذ مساوئهم بطريقة مصرية متفرده وبما يتلائم مع عادات وتقاليد وتدين الشعب المصرى .

3- التأكيد على الثوابت المصرية التاريخية متمثلة فى الارض ( بكل ما تحملة من ميراث تاريخى وحضارى ) وكذلك الاثار والبيئة والنيل ,,,,,, والانسان المصرى .

4-القدرة على تعبئة الطاقات وتنظيمها وافساح الطريق لظهور موجات من الشباب المصرى المتميز والقادر على مواجهة الصعوبات والتحديات

فالغرض هو تغيير النمط السلوكى والفكرى ,,,,, بهدف خلق جيل جديد قادر على صنع مشروع مصر الحضارى

بل والحفاظ على هذا المشروع .

5-اعادة الثقة للشارع المصرى فى اننا نستطيع التغلب على التحديات التى تواجه الدولة المصرية ( شعبا وحكومة ) سواء كانت هذه التحديات داخلية او خارجية . ولنا فى الحديث بقية ,,,,, ان شاءالله
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط