الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حارب الغلاء ولو بالدبابات


دور الدولة الأساسي هو حماية شعبها من أي خطر، وفي حالة وجود خطر يهدد سلامة الشعب أو يعرض حياة أفراد منه أو بعضه أو كله، أو تهديد أرضه وحدوده، فللدولة أن تتخذ إجراءات وقائية ودفاعية تصل لحد اتخاذ الحرب وسيلة للدفاع عن الشعب والأرض والحدود.

حاليا في ظل انشغال الدولة بالتخطيط والتنفيذ لبرامج استراتيجية طويلة المدى، فقد أهملت الدولة المدى القصير، وتركت الشعب فريسة للإجراءات الاستراتيجية بعيدة المدى وأثارها الصعبة القاتلة.

تركت الدولة الشعب فريسة للغلاء المتوحش الناتج عن إجراءات استراتيجية مثل قرار تحرير سعر الصرف، أو ما بات يعرف بتعويم الجنيه، من جهة، ومن جشع التجار والمستوردين عديمي الضمير والوطنية من جهة أخرى، وأصبح الشعب محاصرا من الغلاء الذي يفتك به فتكا.

أو ليس الغلاء عدوا يجب أن تنتبه الدولة لمواجهته بكل وسائلها الإدارية والسلمية والحربية، وأن تتخذ ما يجب اتخاذه من إجراءات اقتصادية لإزالة آثار العدوان.

الشعب في خطر شديد، والجيوش والطوارئ والإجراءات الاستثنائية وجدت لمواجهة أي خطر يهدد العباد والبلاد، انتبهوا واعقلوا وتعقلوا، فبعد أن يتحقق الإنجاز والمخطط الإستراتيجي الذي لا نشكك فيه، لن تجدوا الشعب هناك في المدى البعيد، فقد يكون مات جوعا، أو انتحر، أو قتل بعضه بعضا في المدى القصير.

المخطط الاستراتيجي يحتاج معه لخطة قصيرة آنية تحافظ على الشعب والوطن المقصود أصلا بذلك المخطط العظيم.
تستطيع الدولة بجيشها، وقد بدأت الحرب على الفساد، وهذا جيد، أن تستورد ما يحتاجه الشعب من سلع، وأن تساند الاستيراد الشريف من قبل رجال الأعمال الشرفاء، إن كان ثمة رجال أعمال شرفاء.

تستطيع الدولة أن تكمل سياستها وإجراءاتها لحماية الوطن والشعب بكل وسيلة ممكنة، واتخاذ ما يلزم فالانفجار بسبب الأسعار وشيك، ولا تتردد (إل بيزمر ما بيخبيش دقنه)، اضبط السوق ولو بكل ما نملك من قوة مدنية وعسكرية، اضبط السوق وحارب الغلاء كما نحارب الإرهاب والفساد ولو بالطائرات والدبابات.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط