البوابة الملكية

وتتعدد مداخل ومخارج بوابات الحياة التي نعيش فيها وتعيش فينا ولكن البوابة التي سوف أتحدث عنها اليوم هي البوابة الملكية للشيطان !! قد تتعجب أن للشيطان بوابة ملكية، ولكنها هي الحقيقة التي يمكن أن ندخل فيها بإرادتنا أو بغفلتنا ودعوني أشرح لكم ما هي هذه البوابة.

إنها " الخيانة" ياعزيزي القارئ وعليك أن تعلم أن الخيانة هي فقدان للديانة والأهلية ولكني أرى في عينيك الدهشة والحيرة والاستغراب؛ حينما تقرأ كلماتي تلك وتسأل نفسك سؤالا كيف لي أن أفعل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واسمح لي أن أرد عليك في كلمات بسيطة تشرح لك المعنى الحقيقي للخيانة وكيف تتسلل إلينا، فالخيانة مصطلح لا تصفه أي كلمات ولكنه أقصى مشاعر العذاب والقسوة النفسية ولمعلوماتك الخيانة ليست قاصرة علي الأزواج ولكنها أيضا خيانه الزميل أو الصديق أو الحبيب ولكن أسوأ أنواع الخيانة هو خيانة الإنسان لنفسه وهذا ما لا يدركه الخائن أو الغادر فهو فالإساس يخون إنسانيته قبل أن يخون الآخرين.


والخيانة عبارة عن مثلث جحيمي شيطاني له ثلاثة أضلاع نارية؛ وهم
1-الخائن أو الغادر
2-المغدور به أو الضحية
3-الثقة والحب

الخيانة لا تأتي إلا من مصدر ثقه وحب واهتمام لذلك تكون كالسهم الممزوج بالسموم ولكن الفارق أن الضحية تكون مستسلمة وفاتحة ذراعيها وصدرها لتقبله، لذلك قد تؤدي بنا الخيانة إلى الموت من الانهيار أو الخروج بقوة ولكن مع هاجس الشك اللامتناهي في كل الناس، وفي كل الحالات نشترك في الصدمة النفسية التي تأخذنا إلى عمق الجحيم، واعلم أن الخيانة قد تكون بالفكر ... الكلمة..... الإحساس. .... الأمانة...... والثقة.

وقد تسير فيها دون أن تدري وهذه أكبر الكوارث إلى أن تكتشف بنفسك ذلك وعليك أن تختار أما الإدراك والرجوع أو أن تكون حليفا ملكيا علي عرش الشيطان، واسمحلي أن استعرض عليك في هذا المقال بعض الخطوات لتتجنب العهد الملكي مع الشيطان وفقدان هويتك الإنسانية.

*** لا تثق بأحد ثقة مطلقة حتى تستطيع الحكم عليه بشكل منطقي ومنصف .

*** تابع تصرفات ومواقف الطرف الآخر دون أن تشعره مطلقا بأنه تحت دائره الضوء أو مراقب

*** لا تلاحق أحدا بهواجس الشكوك ولكن إذا تأكدت من ذلك عليك أن تواجهه وبكل شجاعه حتي مهما كانت درجة ثقتك وحب له
*** دع هذه المقوله أمامك باستمرار " من خانك مره فهذا ذنبه ولكن من خانك مرتان فهذا ذنبك انت"

*** لا تخون حتي لا تخان

*** عليك أن تدرك جيدا ان الخيانه موجوده في كل مكان وزمان

وفي نهايه مقالي هذا أحب انه أوجه رساله واهداء

**** رسالتي إليك ياسيدي الخائن :
عليك أن تعلم جيدا قبل أن تخون أن الزمن دوار وأنه كمان تدين تدان وان من غدرت به اتي إليك عاجلا أو آجلا وستنهش قلبك النيران التي أشعلتها في غيرك

*** اهدائي إليك ياعزيزي المغدور بك
عليك أن تعلم أن كلامي هذا رد اعتبار لك واعلم أن من خانك انت أولا خان نفسه وإنسانيته قبلك ، أعلم أن الصدمة والجرح قاسي ولكن يكفيك في هذه الخساره انك اكتشفت وبكل المعاني انك انسان

وفي النهاية أقولها لكم
من ارتضى بالخيانة قد فقد الديانة
فاحذر أن تدخل من البوابة الملكية للشيطان.