الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نقاش على طاولة القيادة الجديدة للتعليم


لقد بات حلم المصريين في التعليم أملا بعيد المنال، ويتضح ذلك جليا عندما نسمع ترانيم الشعارات الرنانة والقرارات التي تحكمها أبواب أخرى،  قبل أن تحكمها مصالح المصريين وأجيالها البائسة. 

وإني أتساءل هل من الممكن أن تبحر السفينة التعليمية إلا بيد ملاح ماهر يغوص وسط برك من الفساد والفكر المتأرجح أم يتطلب الأمر من دولة تأن من انهيار اقتصادى أن تستورد مناهج لا طائل منها سوى التقليد، وكأن أبناء مصر فئران تجارب لقرارات غير مدروسة. 

هل أمل مصر سيتحقق في استيراد مناهج هذه أو تلك ؟ هل أمل مصر في مشاريع تعليمية مازالت قيد الواقع بعد أن أثبتت فشلها ؟ هل أمل مصر سيتحقق والفقر يدق أبوابه في ربوع مدارس مصرية تنتظر منا الكثير بدلا من سياسة افتح الشباك أم أغلقه الذى ما تزال وزارة التربية والتعليم على إصرار عليه؟ هل علم الجميع أننا بحاجة إلى مايستطيع أن يبني الإنسان المصري الذي ترغبه كل الأمهات الثكلى على مستقبل أولادهم، بعد أن فقدوا الأمل في إنسان يحمل على كاهله ولو على الأقل نفسه بدلا من الوقوف في طابور البطالة والبطالة المقنعى الذي ينتظره . 

هل أمل مصر في أغاني الترتيل على أكذوبة الأنشطة والامتحانات العملية الوهمية ؟ هل أمل مصر في بناء مدارس بالدين والأجل وكأن حل الكثافة الطلابية في بناء مدارس جديدة تستنزف اقتصاد واهي ؟ ويظل الصراع قائم بين سد الحاجة والتعداد السكاني المتزايد والمضطرد دون خطط غير تقليدية بعيدة عن سياسة الترقيع والبيع بالأجل. هل تم دراسة الواقع جيدا أم أننا ما زالنا نعيش في الأبراج العاجية وفقه المنفعة؟

 ياسادة أن الحل يكمن في ترككم للصندوق الدافئ والفكر المترنح والخروج إلى الواقع وإيجاد الحل السحري الذي تنتظره مصر. ولا تقول لي الحل في الأجل وسنوات عشر وما يليها وتضيع أجيال وراء أجيال حتى يصدق المثل "عشمنى بالحلق ".. فهل بالفعل تعلم القيادة الجديدة المعادلة المفقودة وتنجح في حلها وفك شفرتها؟ 

الإجابة ستبينها الأيام القادمة وإن كانت ظهرت بوادرها!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط