الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عناوين متلخبطة‎


"المعرفه ليست في الكتب ولكنها أيضا متوقفة علي مدى القدرة والإدراك لمعرفة معادن البشر ومواقفهم " ، ومن منا لم يخطئ في فهم الكلمات والخلط مابين المصطلحات والمفاهيم وذلك لأننا ومع الأسف لم نعطي لأنفسنا الفرصة الكافية لفهم واستيعاب مجريات الأمور حولنا وصرنا وبطريقة غير مباشرة عبارة عن فرد من أفراد القطيع، والخلط الذي سوف أتحدث عنه اليوم ياعزيزي القارئ هو الدمج مابين النجاح والوصولية.

"نسعى جميعا للنجاح والتميز في حياتنا العملية ومن ثم نسير في الطريق وأحيانا يغلب علينا قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة.
 
"وهنا نسير بطريقة غير مقصودة في درب الوصولية والتي تعني الانتهازية أو استغلال الأطراف الاخري أو الظروف لتحقيق أهدافنا الخاصة فقط وعلينا أن نعلم أن في أي قصة أو تجربة لابد من أن نجد طرفين "الجاني والضحية"أو "الدابح والمدبوح".

وكالعادة أحيانا انت الذي تقرر أي شخصية سوف تلعبها وفي الأحيان الاخري تسير في نظرية القطيع وتصبح تابعا ولا تختار لأنك وببساطة قررت أن تلعب أي دور في سبيل تحقيق هدفك.

ولكن اسمحلي ياعزيزي القارئ أن أقول لك في الحالتين انك مخطئ وذلك للآتي:

*** في حالة انك قررت انك سوف تلعب دور الشخص الوصولي فعليك أن تعلم انك شخص لا تمتلك أي رؤية أو هدف وليس لديك قدرة ابداعية وتستغل كل المحيطين بك من خلال انتهاجك بعض الأساليب التي لن تستطيع فيها إقناع الكل ولكنك سوف تقنع فقط من ليس لهم خبرة أو الأشخاص الذين افترضوا فيك حسن النوايا واعلم أن هذا السلوك لن يدوم لك طويلا.
وهذا يمثل نظرية انا ومن بعدي الطوفان.

***اذا قررت أن تنتهج اسلوب الشخص الذي هو باستمرار عبارة عن رد فعل وذلك من خلال تنفيذ رغبات الآخرين دون التفكير ولكن سيطرت علي أفكارك فكرة انك تسلك مسارك الصحيح لتحقيق أهدافك وصرت مجرد تابع او فرد من أفراد القطيع ، فقدت ودون أن تشعر هويتك الشخصية.

اذا كنت حقا تبحث عن النجاح فعليك أن تتخذ مسار الحيادية مابين اهدافك وامكانياتك الفعلية ومابين الفرص ووجود الاطرف الاخري في حياتك.

ودعني أعطي لك ياعزيزي بعض الخطوات التي من خلالها يمكنك بداية تنظيم خطواتك من أجل مسارك في طريق النجاح ولكن عليك أن تعلم أنها قد تبدو لك خطوات عادية أو سهلة ولكنها في الحقيقة تستدعي منك مجهودا كبيرا :

1- عليك تحديد أهدافك وامكانياتك بشكل واقعي ومحدد
2- عليك أن تستمع للآخرين جيدا وان تعقل كلامك بشكل متزن قبل أن تتحدث للآخرين لأن كلماتك محسوبة عليك
3- أن تضع في نيتك مساعدة الآخرين مثلما تتمني منهم مساعدتك
4- عليك أن تكون ملتزما مع الآخرين من خلال مواعيدك وقراراتك
5- عليك أن تهتم بأبراز مضمون شخصيتك الداخلي وافكارك علي شكلك الخارجي وذلك بأبسط الطرق وأقل الكلمات
6- ضع لنفسك منهجا فكريا لتصل لأهدافك ونظم طريقك لتقيم نفسك وتوجهاتك بشكل مستمر
7- لا تضخم سقف توقعاتك في الآخرين ولا تقلل من امكانياتك وذلك من خلال الحفاظ علي إيمانك الكامل بما انت عليه
8- حافظ باستمرار علي تطوير شخصيتك ومعلوماتك ولا تخجل ابدا من اعترافك الحقيقي اذا أخطأت

وفي النهاية ياعزيزي القارئ لست مجبرا ابدا ان تتخذ دور الجاني لأنك مهما وصلت سوف تسقط ولن تجد أحد بجوارك مطلقا
وليس مطالب منك أن تتخذ دور الضحية لانك سوف تعيش عمرك عبارة عن كيان ضعيف فاقد للأهلية والهوية الشخصية
ولكن المطلوب منك أن تكون انسانا يجتهد ليصل الي العقلانية والتي من خلالها تستطيع موازنة أهدافك مع متطلبات وأهداف الآخرين واعلم أن الله عز وجل أعطي كل الكائنات الحية الجسد والروح والنفس ولكنه ميز الإنسان بشئ  رابع وهو " العقل".

والعقل دوما يقول لك ان الدنيا مكسب وخسارة وعليك أن تعلم أن دوام الحال من المحال ولابد من إدراك أن النقطة الأهم وهي أنه حتي في الخسارة مكسب لك ياانسان ، فبماذا تستفيد حينما تزيد مكاسبك المادية وخسرت نفسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عليك أن توازن ما بين تقبل نفسك والواقع واهدافك واحتياجات الآخرين.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط