الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لسان البرلمان .. ونار الصحافة


زلات لسان نواب البرلمان وتصريحاتهم أوقعت المجلس في الكثير من المواقف المحرجة مما دفع الصحافة لتوجيه أسهم النقد أحيانا للنواب وأحيانا للمجلس وأداء البرلمان والنواب بشكل عام.

أزمة الأهرام الأخيرة وما قاله علي عبد العالي رئيس مجلس النواب في حق مؤسسة الأهرام العريقة لم تكن الحلقة الأولي بين الصحافة والمجلس فى اختلاف الرأى فهناك دائما مناوشات واعتذارات وهلم جرا ، الامر يحتاج وقفة لإيضاح هل البرلمان وتصرفات نوابه هي التي تفرض نفسها علي اقلام الصحافة بشكل عام أم أن الصحفيين يتصيدون الأخطاء للإيقاع بالنواب؟

السؤال الإجابة عنه تحتاج أن نرصد سويا أهم الازمات والتصريحات التي أصدرها البرلمان للمجتمع وشغلت الرأي العام ، بدأ البرلمان أولى قصائده بإسقاط العضوية عن توفيق عكاشة بعد ان التقي بالسفير الاسرائيلي ، ورفع الحذاء في منبر الشعب ، ثم جاء عمرو الشوبكي بحكم محكمة واجب التنفيذ ليشغل مقعد احمد مرتضي منصور ، ولكن يبقي الوضع كما هو عليه ، بالطبع لا نستطيع ان ننسي النائب إلهامي عجينة وتصريحاته الخادشة للحياء وغير المنطقية ، في الحقيقة لم يكن وحده صاحب التصريحات غير المنطقية بل لحق به عدد من النواب مثل النائب ابو المعاطي مصطفي والذي هاجم الأديب العالمي نجيب محفوظ اما النائب محمد الحسيني فخرجت النكات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ان قال لوزير التربية والتعليم "مستنيك تحت الكوبري" وكانت الصدمة عندما قرر النائب احمد ضيف ان لبن الحمير مفيد جدا للأطفال.

وأيضا صرح النائب رفعت داغر أن مافيش مشكلة ان يأكل الشعب لحم الحمير ، أيضا النائب ابراهيم حمودة ارجع انخفاض أعداد السائحين الوافدين الي مصر ان المصريين مش مؤهلين لاستقبال السياح وقال بالنص "قرفنا من المتسولين والباعة الجائلين في المناطق السياحية".

اما الامر الذي أفزع نساء مصر عندما فكرت النائبة سهير نصير ان تطرح تعديلا علي قانون الأحوال الشخصية لينتقل حق الحضانة الي الرجل ، ومن الحضانة الي الجامعة وايضا طالب النائب يسري المغازي بتطبيق كشف العذرية علي طالبات الجامعة ، وكل ما سبق لم يرضِ طموح النواب فقرر النائب سيد فرج ان يدشن دعوة لزيارة الكنيسيت وبالطبع تم نفي التصريح ، المهم ان النواب لم يكتفوا بالتصريح بل كانت أيضا لهم ردود افعال سلبية تجاه بعض القضائية الهامة علي سبيل المثال انحياز المجلس الي التجار واصحاب مزارع الدواجن ومارسوا ضغطا علي الحكومة لالغاء قرار رفع الجمارك علي الدواجن والنتيجة طبعا اصحاب المزارع رفعوا الأسعار.

النواب أيضا حتي الان لم ينجزوا أيا من القوانين التي تضبط الرقابة علي السوق مثل قانون حماية المستهلك ، الأيام الاخيرة شهدت عدت "مطبات" جعلت موقف البرلمان صعباً أمام الصحافة فبعد الحديث عن السيارات وميزانية المجلس و إسقاط عضوية محمد السادات ومهاجمة رئيس المجلس لمؤسسة عريقة وهي الاهرام كل هذا يجعلنا نتساءل هل النواب هم من اخطأوا ام الشعب الذي انتخبهم أم هم ونحن نفس الشئ كونهم نماذج للمصريين ، ليس البرلمان والبرلمانيون وحدهم في حاجة لضبط أدائهم ليتناسب لكونهم السلطة التشريعية للدولة المصرية ، أيضا االمصريون كافة عليهم ان يضبطوا تصرفاتهم واقوالهم لتتناسب مع كونهم ينتموا لدوله عظيمة وتمر بظروف عصيبة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط