للنقابة رب يحميها

يوم الجمعة القادم، يوم غير عادى، يوم استثنائي لدى جموع صحفيي مصر، يوم فاصل وحاسم فى تاريخ نقابة الصحفيين المصريين، إما أن ينجح أبناء المهنة الحقيقيون فى إخراج نقابتهم من غرفة الإنعاش أو نقرأ الفاتحة جميعًا على روحها التى كانت طاهرة، قبل أن تتحول إلى سيرك سياسى، ومزاد رخيص للاتجار بالمواقف وادعاء البطولات الزائفة.

على جموع الصحفيين الشرفاء والمحترمين والحمد لله هم أغلبية ساحقة إنقاذ النقابة من براثن صبية المقاهى من الهتيفة الذين لم يضبطوا يومًا بممارسة المهنة فى يوم ما.

أيها الصحفيون الشرفاء لا تتكاسلوا، نقابتكم فى خطر حقيقى، مهنتكم تحتضر، لا تتركوا الفرصة لاسترداد هيبة النقابة، المفقودة، وصورتها التى شوهها حماة حملة الدبلومات الهاربين من العدالة.

حان الآن وقت تطهير النقابة من مناضلى السلالم، وسكان المقاهى، والمنتمين إلى تنظيمات وحركات سياسية تسعى لاشاعة الفوضى فى البلد.

لا تستسلموا لواقع مرير تعيشه النقابة والمهنة بحجة أن للنقابة ربا يحميها، ربنا يحميها بمباركة تحركنا، وليس بالجلوس على مقاعد المتفرجين.

اختاروا من ينتصر للمهنة ويسعى للارتقاء بها ويقدم خدمات للأعضاء، لا تختاروا تجار الشعارات، وعبدة الكراسي، اخلعوا عباءتكم السياسية خارج النقابة، أثبتوا أن النقابة ملك لأعضائها، لا تتركوا منى مينا وخالد على وغيرهما يديرون نقابتكم بالريموت كنترول.

انزلوا، انتفضوا، ثوروا ضد تجار الشعارات ممن أثبتت التجربة انهم كانوا كارثة أو لعنة حلت على النقابة فى غفلة من الزمن.

وحسبنا الله ونعم الوكيل..