الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المرأة المصرية بين التمكين والأمل


المرأة هي الوطن فهي الأم و الأخت والابنة والزوجة فالمرأة هي صانعة الرجال وواهبة الحياة، ولعل المتأمل في الحياة يلحظ أن أمور النساء وشؤونهن كلها يحكمها الاقتصاد، والاقتصاد هو الحياة. فالنجاح السياسي وسيلته اقتصاد، وتحقيق الرفاهة قوامه اقتصاد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي جوهره اقتصاد، والنمو وتحويل الأوضاع من حال إلى حال يرتكز على الاقتصاد.

وإذا نظرنا لعام 2017 كعام لتمكين المرأة المصرية وتسائلنا ماذا نريده لها ومنها؟

وجدنا أنفسنا نطالب لها بدور في المجتمع لأنه لا تنمية بدون حلم تبثه فيمن حولها. ونطلب منها الكثير لخدمة الوطن، ولعل فكرة ريادة الأعمال من خلال نظم الإنتاج الأسري أو ما عرف في مصر بمشروع الأسر المنتجة الذي بدأ 1964 كان النواة الأساسية التي شكلت إطار مساهمة المرأة في العمل والإنتاج، وقد حقق المشروع إستفادة العديد من الأسر من خلال تمكين النساء من إيجاد مصدر دائم للدخل من خلال مزاولة العمل الحر من منازلهن.

ولا يقتصر فكر العمل الحر القائم علي نظم الإنتاج الأسري علي المساهمة في الإنتاج فقط بل يعمل علي إعداد و تأهيل جيل من رواد الأعمال القادرين علي ممارسته بشكل أكثر إتساعًا وهي الثقافة التي يتطلبها مجتمعنا لينهض.

فخلق جيل يسعي لفكر العمل الحر هو الأمر الضروري لنهضة حقيقية لمجتمع لا ينتظر خريجوه وظيفة بل يبدأون من الصغر في الإتجاه لكل نشاط يخلق قيمة مضافة.

ورصد موقع «باز فييد» الأمريكي، 16 قصة لرائدات أعمال صاعدات غيرن طريقة وشكل «البيزنس» في العالم العربي وصنعوا فروقا ملحوظة، ولعل القاسم المشترك بينهم كما أورد التقرير كان الحلم والدافع القوي لإحداث تغيير جوهري في حياتهن.

وفي تقرير آخر أوردته مجلة فوربس العالمية لأقوى 100 امرأة في العالم كان قاسمهم المشترك سعيهن لتغيير العالم فقد استطاعت النساء في هذه القائمة تغيير فكرة العالم عن السلطة و النفوذ.

وأخيرًا رسالتي لكل رجل أقتبسها من قول مأثور "لا تخفْ من الارتباط بامرأة قوية ربُّما سيأتي يومٌ وتكون هي جيشك الوحيد".
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط