الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدلالات العجيبة ومخاطرها الرهيبة


أحاول أن أتواصل مع جميع الطيف الوطني وتربطني صداقات مع شباب من كل التيارات على الساحة المصرية... وخاصة شباب التيارات الدينية لرغبتي في الاطلاع عن قرب على ما يحملون من أوهام تحتاج إلى طرد وأكاذيب في حاجة إلى تصويب وضرب وتصور يدعى العصمة التى تشكل خطرا على نسيج الوحدة الوطنية وكان آخر لقاءاتي مع أحدهم أنقلها بكل دقة تكاد تتماثل فيها الكلمات والمعاني مع الواقع فبعد فترة زمنية طويلة تُقدر بسنوات ....تذكرنى فجأة ....كنا برحاب عيد الأضحى لعام 2013م....

رحبت به ودعوته للقاء يؤهلنى للاطمئنان عليه وتبادل الحديث القديم معه ..كان فيه تدين سلفى قديم مع نَفَس يميل الى تكديس الهموم ......انتظرته بعد صلاة عصر ذلك اليوم .... جاءنى مصطحبا أبناءه مع زوجته التى تعمل أستاذا بإحدى الجامعات ...!

رحبت بقدومه وهنأته بالعيد وباركت له سلامة صحتة ودوام سعادته .....وبمنتصف الحديث .....فتح الحوار عن - الانقلاب - تركت له مساحة هائلة لعله يقول ما يشاء ....وبعدها تكشف لى أنه مؤمن بأن صفوت حجازى لم يُقبض عليه بل شبيه له .. وكذلك باقي المعتقلين.....!!

مثلما نعيش اليوم مع بعض المساطيل الذين يحكون عن صورة مرسي على القمر وتلك التى نحتت صورة صدام بغصون الشجر ... جردته من حججه المتوهمة ....وأوقفته على خيانة جماعة الإخوان للوطن وفشلها في قيادة البلاد برفضها لفكرة الانتخابات الرئاسية المبكرة التى كانت ستحمى مصر من كل هذا البلاء الذى وقع .....!!

ولو حصل وفاز الرئيس فقد أسكت خصومة .....ولو خسر فلمَ يحتفظ بكرسى يلفظه وشعب يرفضه .....؟

وأفهمته أن الحكمة لم تكن بجوار من جاءوا باسم الديمقراطية ليحكمونا خمسمائة عام أبدا داخل منظومة من الغباء والأصابع وفودة وعاشور وابن النفيس الذى أصبح البيرونى فى باكستان فضلا عن فضائح الاستحواذ وتعجيل الصدام مع كل أجهزة الدولة والارتباك الذى قادوا به الحكم وكان كفيلا بألا يجعل الشعب ينتظر ثلاثين عاما أخرى......!!

وعجلت له بأن إرادة الشعب مسكونة بإرادة الله هى الحاكمة والغالبة تؤتى الحكم لمن تشاء أو تنزعه ممن تشاء ... وهذا ما حدث ولو كان انقلابا فإن ثورة 25 يناير ومن قبل ثورة 52 يوليو تعد أيضا انقلابا .......!!

لم يستطع الرجل الزائر الاستمرار فى الحوار وقام غاضبا وقد استعد من بيتى للنزول .....حاولت أن أفهمه أن الصداقة لا يمكن أن تغدر بها السياسة .....فحول كل الأمر إلى كفر وإيمان لطفت الأجواء وأغلقت كل المحاور القديمة وفتحت حوارا وديا جديدا.

سألته هل أنجزت بيتك الذى كنت تريد .......؟

فرد لا ......... قلت ولما ..؟

قال .. إنى أبحث عن شراء بيت فى السودان ....!

قلت السودان ؟!

ولماذا ؟

أجاب : لأن مصر محتلة ...؟

قلت ... والدهشة تحاصرني ... محتلة مِن مَن ..؟

قال ..من الجيش الصهيونى ...!

قلت أى جيش صهيونى محتل مصر ؟

قال جيش السيسى هو فرقة صهيونية ......؟

صمت .....فكثافة الغباء والجهل لا يغسلهما كل الكلام ....

هذه الروح التى تشبعت بكل هذا التشويش والأكاذيب وتحالفت مع جنون فطرى .....هى أخلص مطية لأى جهاز استخبارى دولى ......من الممكن أن يستخدمها لهدم البلاد ...!

هؤلاء بحق أصبحوا خطرا على مصر ومستقبلها ولن يصحّوا فى السجون ...... ولن يتطهروا إلا بجرعات حقيقية يشرف عليها طب نفسى وطب علمى وطب شرعى يعود بهم إلى حضن الوطن وحضن الدين .......

بعدما زين لهم الموساد ما يعتقدون أنه نصره للحق فذهب بهم فى الكراهية إلى حد تحليل هدم البلاد وأكل الاكباد وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا ....!

فذلك مكر الشيطان ....ومكر كل متربص خوان .......

اللقاء بدلالاته برسم القطاعات العلمية التى تعمل في مجال العلوم الاجتماعيه كي تقدم حلا ينقذ الوطن من بلاء يتكور حول المحن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط