الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أنا" كدبة أبريل


كعادتي أتصفح يوميا الجرائد كل صباح، ولكن كان عدد الأهرام الصادر يوم 15 مارس له طعم مختلف ويحمل خبرا سارا لي، فوجئت به عندما رأيت اسمي يتصدر عنوان خبر رئيسي في صفحة الرياضة "14" كتبه زميلي حاز أبو دومة، وحصولي على بطولة في سباقات الخيل تلك الرياضة التي أعشقها فعلا وأحرص على ممارستها بين الحين والآخر، وكان العنوان المبهج: "هاني فاروق يحصد برونزية الأساتذة للخماسي الحديث"، ففرحت جدا بهذه البطولة التي حصلت عليها وأنا جالس أرتشف القهوة متصفحا جريدة الأهرام، وبعثت برسالة شكر على هذه المفاجأة عبر منشور أضفت إليه صورة الخبر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى صديقي أبو دومة قلت له فيها "شكرا ليك يا أستاذ حازم.. فرحتني على الصبح ربنا يسعدك ويفرح قلبك".

حقا كانت فكرة شيطانية جاءت مفاجئة دون ترتيب، وبمجرد أن نشرت المنشور بفوزي بالجائزة، انهالت عليّ التبريكات والتهنئة على فوزي بهذه البطولة، حيث فوجئ جميع أصدقائي وزملائي الذين أتواصل معهم عبر "فيس بوك" بأنني فارس قديم وماهر.

وكانت التعليقات منها ما هو جاد ومنها ما هو ساخر، وبدأ هاتفي المحمول يتلقى الاتصالات ليبارك لي فيها الأصدقاء ومنهم أساتذة صحفيين وإعلاميين كبار وسيدات ورجال دولة، وكانت المفاجأة التي صعقت كل من اتصل بي هاتفيا أنني أقول له "الله يبارك فيك.. بس ده مش أنا، ده مجرد تشابه أسامي ولو قريتو الخبر هتلاقوا اللي فاز في المسابقة "العميد هاني فاروق عبد المجيد عضو مجلس إدارة الخماسي الحديث"، وقلت لهم دي مناسبة سعيدة أن تهنئوني لأسمع صوتكم ونتواصل في زمن تلاهينا فيه بسبب مشاغلنا.. أنا آسف يا جماعة دي كدبة أبريل حلت بدري السنة دي.

وكان من أبرز التعليقات الساخرة من بين عشرات المباركات الجادة من الذين فرحوا فعلا بفوزي بالبطولة، كتبوا لي: "أخلاق الفرسان"، وآخر "ألف مبروك يا أستاذ هاني عقبال ما تبقى لواء إن شاء الله"، وما كتبه زميلي محرر الخبر حازم أبو دومة "يا باشا نفسنا نعملك أكتر من كده وعموما ألف مليون مبروك"، وآخر كتب مهنئا "تستاهل كل خير هههههههه"، و"ألف مبروك سيادة العميد اللواء المحافظ"، وكتب آخر "ومين بقى اللي اخد برونزية الخماسي القديم؟!"، وأحدهم كتب "هو أنت اللي أخدت الميدالية واللا أنت اللي كتبت الخبر"، وآخر علق "مبرووووك يا سيادة اللواء.. عقبال ما تبقى مشير"، وأحدهم كتب "مبروك يا سيادة المشير.. عقبال ما تبقى رئيس"، وكان أجمل تعليق "ألف مبروك يا هاني.. المفروض تتفرغ لرعاية الخيول والأحصنة عشان البطولات دى مش سهلة"، وإحدى زميلاتي علقت قائلة "إحنا الشقاوة فينا بس ربنا هادينا".

عموما، خالص التهنئة للعميد هاني فاروق عبد المجيد البطل والفارس الحقيقي.

لكنني اكتشفت وقتها أني فعلا.. أنا كدبة أبريل 2017.

وكل مقلب وانتوا طيبين.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط