الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلمى علاء تكتب: لم أعد أرتجف

صدى البلد

لم أعد أرتجف عند مروري من تحت بيتك، أو عند مكان جمعنا يومًا ما. 

لم يعد بقلبي مكان واحد أجمعك فيه.. فكل الأماكن شهدت بكائي وحدي وتأخرك ساعات قد تطول أيامًا في بعض الأحيان.. أختار مكانا ذا زهور منقاة بعناية وغايةً في البهجة .. لأجلس بينهم وأنتظرك..

تمر الساعة الاولى في تخيلي لقدومك وموسيقى اللقاء..تمر أيضًا في تخيل كيف هو الشعور بوجع أقل؟ فيغني الورد باسمك وتقَع وردة..

الساعة الثانية
لم أسأم بالطبع.. فساعتي الثانية دائمًا مليئة بالذكريات.. بكل ما هو قديم بِك.. قلبك وحنوك وأمانك مثلًا.. أتذكر جيدًا يوم سحبتني من يديّ لحديقة في أرجاء شارعنا لتُريني كم هو جميل القمر.. لتحدثني عن كيف يشبهني وكيف تحادثه أحيانًا من شرفتك حينما اكون منشغلة عنكَ او نائمة.. بعيد ذلك القمر أيضًا كذكرياتنا البعيدة.. البعيدة جدًا.
سقطت وردة أخرى.

الساعة الثالثة
أفيق من شرودي لأتحسس أطراف أناملي برفق وأداعبها بيدي الأخرى.. عادتي تلك التي دائما ما كانت تنذرك ببكاء هستيري قادم.. أتتذكرها؟ .. لا بأس إن كنت لا تتذكرها فمن الأفضل أن تنساها.. الآن أصبحت أكررها لأني فقط اعتدت عليها .. لا لأبكي.. لن أبكي فقد نفدت دموعي انتظارًا.
رافقتهما وردة ثالثة.

الساعة الرابعة
حسنًا عليّ الذهاب فقد تأخر الوقت بمدينة قلبي.. لم أعد أرتجف عند مروري من تحت بيتك، أو عند مكان جمعنا يومًا ما.
لم تأتِ..سقطت الأخيرة.