الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤتمر دولي في مصر لمكافحة الإرهاب


عمل إنساني رائع ومبهر.. أن تقتل آلاف البشر، وكلما زاد العدد كانت الجائزة أكبر وأجمل، اقتل، ثم اقتل، ثم اقتل، هذا هو دينهم وهذه هي حياتهم التي سيعيشونها، هناك في الآخرة..حينما يدخلون الجنة، ولا يهم بحور الدماء التي تطاردهم، فهي ستتحول إلى خمر ولبن يشربونها وهم يجالسون الحور العين.. دين جديد لم نسمع عنه ولا نعرفه، دين يستحل الدماء وينتشي ويستمتع بها، وكلما شرب منها تعطش للمزيد..من أين أتي؟ وكيف انتشر وطالت يده العالم كله؟ لا ندري فهو هنا وهناك..في الشرق أو الغرب، كلنا في الهم سواء..ولكن لأننا في مصر..فنحن الهدف، ونحن المقدمة، ونحن خط الدفاع الذين ندفع الثمن من أرواحنا..لماذا يقف العالم عاجزا، هل أخرس ربهم كل الجيوش أمامهم، وهل عطل الآلة العسكرية الدولية الأحدث والأكثر تدميرا علي مر التاريخ، ولماذا يقف المسلمون فاغري الأفواه متفرجين..وهم يرون ديننا الحنيف دين الإسلام والسلام دين الوسطية والسماحة والحب والعطاء، ينسحب أمام الدين الداعشي الجديد..ويترك الساحة خالية أمام هؤلاء الشياطين يتلبسون أبناءنا ويسيطرون علي قلوبهم وعقولهم بسحرهم، فيتحولون إلى أدوات للقتل بلا عقل ولا ضمير، هل أعجبت اللعبة الدول العظمى فكل يقضى وطرا..دول تخضع لإرادتهم وتخدم مصالحهم، ودول أخرى يحتلونها ويستنزفون ثرواتها..ويجرون فيها التجارب على أسلحتهم الجديدة وتكنولوجيتهم الحديثة..لا يمكن لمجموعة مشتتة مفرقة أن تمتلك كل هذه الأسلحة والأموال وتروع العالم وترعب البشر، إلا إذا كانت هناك دول تساعدها وتتبناها وتأويها وترعاها وتمدها بالأموال.

إذا كان العالم جادا..لماذا لا نعقد مؤتمرًا دوليًا لمحاربة الإرهاب في مصر.. يحضره كل زعماء العالم..تعلن خلاله كل الدول نبذها للإرهاب وخطتها وكيف ستساهم في القضاء علي هذا الوباء الذي يأكل في طريقه الأخضر واليابس ولا يفرق بين البشر فهو لا يهمه مسلم ولا مسيحي ولا سني ولا شيعي كل ما يهمه دماء البشر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط