الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خليفة.. ووفاء العروبة


الأربعاء المقبل الموافق 19 أبريل من العام 2017، يوم استثنائي في تاريخ العروبة، هو يوم التكريم لذلك الرجل المعطاء الذي قدم لوطنه البحرين، ولوطنه الأكبر المحيط العربي، الكثير من الإنجازات، إنه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين.

75 عاما من العطاء تجسد مسيرة ذلك الرجل، يكرمه عنها "بيت العرب" المتمثل في جامعتهم في قلب قاهرة العروبة، والذي يعد الأول على مستوى الجامعة للاحتفاء برجل دولة من الطراز الرفيع وشخصية عربية ودولية مرموقة قدمت تجربة ناجحة ونموذجا ملهما في مجال التنمية المستدامة، تمثل قدوة ومثالا رائدًا إقليميا ودوليا لتحسين مستوى الخدمات الحكومية والارتقاء التنموي الشامل كنهج حياة متكامل.

في هذا اليوم، سيقف العرب جميعا تقديرا واحتراما لسموه بمنحه "درع العمل التنموي"، تقديرا لإنجازاته في مشواره الإنساني النبيل الذي بدأه منذ طفولته بفضل رعاية والده المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين آنذاك، الذي قام بإعداده منذ نعومة أظفاره، للاضطلاع بالمسؤولية وتحمل الأمانة، ولمسيرة مشهودة بالعطاء والريادة، وسجل حافل بالإنجازات النوعية الوطنية والإقليمية والدولية بشهادة المحافل العالمية والتقارير والمؤشرات الدولية المتخصصة التي وضعت مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة.

إن الحديث عن خليفة بن سلمان، ذلك الرجل المحنك، أمر صعب للغاية لأننا لن أوفيه حقه في هذه السطور، فمنذ أن كان في سن السابعة، بدأ يحتك بمشكلات المواطنين واهتماماتهم، لتنطلق مسيرته في صناعة حاضر ومستقبل وطنه، بالعمل في ديوان والده.

ولا ينكر التاريخ، أن خليفة بن سلمان هو قائد نهضة البحرين التعليمية، ففي 22 مارس 1956 تم تعيينه عضوا في مجلس المعارف، الذي ترأسه في غضون أقل من عام، لإيمانه الشديد بأن النهضة التعليمية هي الركن الأساس لأي مشروع نهضوي شامل.

وإيمانا بقدراته التنموية، أسهم في وضع السياسة الخدمية المناسبة في قطاعات الكهرباء والري وحل مشكلات موظفي الدولة وقضايا الهجرة والأجانب، واستطاع التأثير عميقا في مسيرة التنمية البحرينية ووضع الأسس التي قامت عليها نهضة بلاده الاقتصادية والمالية، وكان له الفضل في إصدار عملة وطنية بحرينية من خلال رئاسته لمجلس النقد الذي تشكل في 9 ديسمبر 1964.

خليفة بن سلمان، سيشهد له تاريخ بلاده أنه أدار سدة الاقتصاد والتنمية الشاملة باقتدار، وأرسى قواعد التنمية البشرية والحضرية، وعمل على تعزيز صورة أفضل لمملكة البحرين للأجيال القادمة، وارتقى بجوانب الحياة فيها التي أصبحت نموذجا يحتذى به لدى دول أخرى كثيرة.

تحية لجامعة الدول العربية، وأمينها أحمد أبو الغيط، لهذا التكريم المستحق الذي يتزامن مع إعلان تقرير التنمية البشرية العالمي لعام 2016 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن مملكة البحرين تشهد مستويات متزايدة في مؤشر التنمية البشرية، وتحافظ على مركزها ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جدًا، ونجاحها بتحقيق أهداف عام 2030 للتنمية المستدامة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط