الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محدش راضي وكله قاضي‎


وأنا ماشية في الحياة بدور على نصيبي وفى نفس الوقت انت كمان لقيت قسمتك بنلعب أدوار غريبة، وما بين نصيبي وقسمتك احنا الاتنين بنتفق في نقطة واحدة، وهي أن مافيش حد مننا عاجبه حاله ولا حياته وفضلنا عايشين الحياة كلها بنقول شوية كلام ومبيتغيرش للأسف زي مثلا "ده المكتوب أو القدر أو أهو النصيب حكم علينا بكده" وكأننا مصرين دايما نلاقي شماعة نعلق عليها كل غلطنا في الحياه ووصلنا كمان لحاله أصعب وهي "محدش راضي وكله قاضي" ومع الأسف محدش مننا فكر ايه السبب الحقيقي وراء كل اللي بيحصل معانا سواء قسمه أو نصيب؟

بمعني أصح يعني بنركز على النتيجة ونمشي معاها وبنتجاهل خالص السبب اللي خلانا نوصل للنتيجة دى، والأصعب بقي أننا بنفتكر الحل في الهروب.. اسمحولي اقولكم وبمنتهي الصراحة أن الغالبية مننا بيفكر غلط وبنرتكب في حق نفسنا أكبر جريمة وهي أننا بنعيش في حالة مستمرة من عدم الرضا عن عشيتنا وفنفس الوقت بنعمل من نفسنا قضاة ونحكم على حياة الناس بالظاهر بالرغم أن ممكن حياتهم تكون أسوأ مننا وبمراحل مختلفة
تعالوا نفهم مع بعض النهاردة هي القسمة والنصيب بتيجي ازاي؟ ويا تري احنا كبشر لينا يد فيها؟

القسمة والنصيب ما هي الا ناتج لاختياراتنا الحياتية والاختيار بيجي من اتخاذ القرار وده بيكون أساسه التفكير وطبعا التفكير أساسه عقلك انت وبس يعني وببساطة كدة عقلك وتفكيرك هما سبب وأساس أي شيء بيحصلك في الحياة ومعاهم طبعا شوية عوامل جانبيه زي الآتي "العاطفة، النضوج، الخبرة، التجربة، المعلومات الحياتية "لازم تفهم أن عقلك هو رئيس مجلس اداره شخصيتك وأنه هو المفتاح الذهبي الأول لخريطتك الأنسانيه في رحلتك الحياتية ودة هيخلينا نفهم أن كل اللي بيحصل في حياتنا ماهو الا نتيجه أفكارنا وقرارتنا اللي بناخدها يعني القسمة والنصيب مش حظ ولا هي فرض علينا إنما هي نتيجه لقرارتنا في الحياه سواء ايجابيه أو سلبيه وفالاخر انت اللي هتتحمل نتيجه اختياراتك مش حد تاني لكن ومع الأسف بترمي كل اللوم علي الغير وعمرك مابتفكر تراجع نفسك وطريقه تفكيرك من البدايه أو بمعني أدق انك "تواجهه نفسك وتعمل وقفة لنفسك مع نفسك" خليني في المقال البسيط ده أدلك على بعض الخطوات اللي تخليك تقدر تفكر وتتخذ قرارات في حياتك بشكل سليم..


1-المستوي الشخصي:
عشان تقدر تاخد قرار في حياتك الشخصيه لازم تهتم ببعض الأمور، وأهمها انك لازم تركز على علاقتك بنفسك من خلال صراحتك اللي مالهاش حدود وأنك تتقبل عيوبك وتعترف بيها وتحاول تغير فيها وتركز على نقاط قوتك ويبقي عندك القدرة على استغلالها في مكانها الصح وتحاول باستمرار تطور من نفسك وده من خلال انك تزود خبرتك الحياتية سواء بالأشخاص اللي تتعلم وتستفيد منهم أو تستغل التكنولوجيا الحديثة أنك تدور علي اللي
يعلمك فيها وحاول علي قدر المستطاع تستغل وقتك بشكل منظم وصحيح وافتكر دايما قاعدة مهمة أن في فارق كبير ما بين العمر الزمني والعمر الفكري لأن الزمن ملناش إرادة ولا تحكم فيه لكن الفكر إحنا اللي نقدر نكبره بس بشرط واحد وهو اختيارك ورغبتك لده.

2- المستوي العملي:
عشان تقدر تاخد قرار خاص بحياتك العمليه لازم تركز على بعض الأمور وأهمها انك تتمتع بأسلوب محترم وممنهج في الحوار مع الآخرين سواء زملاء أو غيروة ويبقي عندك قناعه داخلية أنك تتعلم من الغير حتى لو في مجالك ويبقي متوفر عندك روح التعاون والنجاح الجماعي وتقبل الآخر وكمان التغير فيه لو تطلب الأمر وتعمل لنفسك أجواء من المنافسه الشريفه والتحدي الطاهر في إثبات الخبرة العمليه وخلي دايما في شغلك ليك نكهة خاصه الناس تعرفك بيها حتي وانت مش موجود.

3- المستوى الاجتماعي:
علشان تنعم بعلاقات اجتماعية سوية وتقدر تاخد قرارات سليمة وتحديدا في موضوع اختيار شريك الحياة، وده الموضوع اللي بيشغل تفكيرنا كلنا يبقي لازم تحط في اعتبارك شوية نقط مهمة، لازم تفهم أن العلاقة دى هي اللي مكملة معاك طول العمر واستقرارها بيساعدك في بقية مشوارك واضطرابها بيعملك حالة من الخلل في بقية الجوانب عشان كده بقي المرحلة دى بتحتاج مزيج من مفتاحين وهما العقل والقلب يعني التفكير والعاطفة، بمعني فكر بعقلك في الشخص اللي هيكون متوافق معاك فكريا واجتماعيا وبقلبك تختار الشخص اللي عنده إيمان كامل بيك وطول العمر هيحتويك.

وركز دايما في شكل العلاقة على المدى الطــويـل فكر فالإنسان اللي هيتحمل المر معاك قبل الحلو الشخص اللي هيفكر فيك قبل مايفكر في نفسه بمعني أصح ركز كويس فالاسم اللي هيتربط بأسمك طول العمر "تعبير مجازي"
وفي النهاية كن علي ثقة وإيمان كامل بأن رب العالمين خلقنا جميعا ولم ولن ينسانا ابدا ولكن أمرنا بأن نجتهد في الحياة لكي نعمر الأرض، ووهبنا المفتاح الذهبي الأول وهو "العقل" عشان نقدر نمشي في رحلتنا الحياتية
فأجعل من نفسك في الحياة راضي وابتعد دوما عن دور القاضي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط