الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حياة الفيس بوك


أجد هنا ما لا أجده في حياتي الطبيعية ، أحيانًا يدور في ذهني أسئلة غريبة ، هل من الأفضل أن يصبح الافتراضي هو الواقعي ؟!

نعم أحيانا أتمنى ذلك بالفعل ، وربما يكون ذلك هو السبب الرئيسي ، في حرصي باستمرار علي تحويل علاقاتي علي الفيس بوك إلى علاقات حقيقية .

في الفيس بوك لديك فرصة عظيمة ، تستطيع أن ترسم حياتك كما تريد ، فأنت تختار محيط علاقاتك بكل حرية، تحذف من تريد من تلك الحياة التي يسمونها ( افتراضية ) ، حتي لو كان شخصًا يستحيل حذفه في الواقع ( أحد أفراد أسرتك ) مثلا ، تستطيع التحكم في خصوصيتك كما تشاء ، تسمح وتمنع ، تستقبل وترفض .

ومن أهم مميزات التواصل الاجتماعي؛ قدرتك على التعبير عن مشاعرك وقتما شئت، وبأي طريقة تريد، ودون أن تسبب إزعاجًا لأحد، بل وربما تجد من يتفق مع رأيك ، أو يعجب بطريقتك في التعبير عن تلك المشاعر ، بل ربما يشاركك ذلك ويعلن عنه ، ليسمح لمحيط علاقاته بالتعرف عليك أيضًا .

وتستطيع أيضًا أن تستغل ( الفيس بوك ) في العمل ، وأن تسوق لمنتجات ما أو تبيعها ، أو تسوق لنفسك أو لشركتك.

والنقطة الأهم والأكثر خطورة ، أننا ربما نجد فتي أو فتاة أحلامنا من خلاله !!

وعندما نعجب بشخص ما ؛ يكون همنا الأساسي أن نلفت انتباهه ، في ( الفيس بوك ) تستطيع أن تفعل ذلك بسهولة بالغة ، على سبيل المثال بدلًا من ( like ) يمكنك الإشارة إلي صورة بـ ( love ) ، وعدد من التعليقات المميزة علي ما ينشره ، ويمكنك أن تحدثه مباشرة علي الرسائل الخاصة ، وتتعمد كتابة منشورات ( posts ) لها علاقة بما كنتم تتحدثون فيه ..

في النهاية
وبرغم روعة كل ذلك ، إلا أن ( الفيس بوك ) في الحقيقة مجتمع افتراضي ، لم نعد نستطيع الاستغناء عنه ، ولكننا نستطيع أن نحول علاقتنا عليه لعلاقات حقيقية.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-