«صدى البلد» يحاور أقدم صانع «طرشى» فى مصر: جدى المورد الوحيد لقصر الملك فاروق.. ونستعد لرمضان قبله بشهرين.. فيديو وصور

تزامنا مع اقتراب شهر رمضان، تستعد محلات بيع الطرشى لاستقبال المواطنين، حيث يعتبر "المخلل" من الأطباق الرئيسية على وجبة الإفطار فى رمضان.

في أحد شوارع باب اللوق بوسط البلد، يوجد محل طرشي "الحرية"، ليس مجرد محل عادي بل تاريخ يحمل عبق ما يقرب من 100 عام، فاستحق بجدارة لقب أقدم محل طرشي في مصر حيث توارثت الأجيال فيه الصناعة.

قال عم سعد يوسف، صاحب محل طرشي الحرية بوسط البلد، إنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 45 عاما، موضحا أن هذه المهنة توارثها أبا عن جد، وأن عمر هذا المحل أكثر من 60 عاما وكان من قبله محل جده المقابل لقصر عابدين والذي كان يحمل اسم "طرشي الملك"، وذلك بسبب أن مائدة الملك كانت لا تخلو من طرشي جده.

وأضاف: "جدى كان المورد الوحيد لقصر الملك فاروق، وبعد ثورة 1952 تم تغيير اسم طرشي الملك إلى طرشي الحرية".

وأكد أنه يعمل 18 ساعة متواصلة في حب الطرشي، معتبرا المحل بيته الأول بعد أن خصص 45 عاما من عمره في خدمة الطعم والجودة.

وأوضح أن لديه جميع أنواع المخللات في المحل ما بين البلدي والإفرنجي، فالبلدي مثل البصل والفلفل والقرنبيط والبنجر والخيار واللفت البلدي، أما الإفرنجي مثل الزيتون بأنواعه والجزر بأشكاله وأيضا أنواع صغيرة الحجم من الشطة والليمون.

وأشار إلى أنه يضع الألوان الطبيعية لتزيين المخلل وهى البنجر والفلفل والقرنبيط لتعطى اللون الأصفر، مستنكرا من يضع الألوان الصناعية من أجل التزيين، مؤكدا أن الألوان الصناعية تؤثر سلبا على صحة المواطنين.

وقال سعيد يوسف، نجل صاحب المحل، إنه يتم الاستعداد لشهر رمضان قبلها بشهرين، حيث يتم تخليل كميات كبيرة من الطرشي لتكفي الشهر بأكمله، حيث إن مبيعات شهر رمضان تعادل مبيعات أكثر من 6 أشهر خلال السنة.

وأوضح أن طرق تخليل الطرشي مختلفة وأسرع أنواع المخلات هو الخيار، حيث يتم تخليله خلال ثلاثة أيام، ويليه اللفت، ويستغرق تخليله 7 أيام ثم يليه الجزر ويتم تخليله في 30 يوما، والليمون أيضا يتم تخليله خلال 30 يوما، ومن أطول فترات التخليل هو تخليل الزيتون، حيث تصل فترة تخليله إلى 45 يوما.